أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - استقلالات فاشوش














المزيد.....

استقلالات فاشوش


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 7923 - 2024 / 3 / 21 - 04:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكاد أقول أن كثيرا من المصطلحات فقدت معناها ومنها مصطلح استقلال هذا الذي يعود إلينا كل سنة يذكرنا أننا في الحقيقة رسبنا عاما آخر في القاع...
كم يذكرني ذلك بمثل لنا جدّ معبر يقول:
عريان ... في يدو خاتم.
ما يسمى استقلالات هو في الحقيقة مرحلة من التاريخ فرضت فيها استراتيجية الغالب على المغلوب. أن يحكم أوطاننا العملاء من كل صنف لهي المرحلة التي مهدت لما نحن فيه: تخلف على كل الأصعدة، فقر وتفقير متواصل، نهب على كل الأصعدة، ضياع للسيادات وتخل عنها لمن هم مسيطرون على كل شيء، مئات الملايين وشعوب بالمئات تباد وفي أحسن الحالات ترزح تحت التفقير والبؤس في سبيل أن تمتلئ جيوب حفنة من النهابين المنتشرين في كل بلد.
بورقيبة في زمانه كان يقول: شعوبنا يلزمها اللحاق بركب الحضارة... وكان يقول أيضا: "الاشفا ما تعاندش الكف". بورقيبة واحد من أولئك الذين انتدبهم الاستعمار الفرنسي البغيض لمهمة إعلاء راية الغالب... من جاؤوا بعده كلهم ساروا على نهجه وكانو بورقيبيين حدّ العظم ولا جديد تحت الاستقلالات غير المزيد من التبعية والتفقير حتى تحولت شعوب وبلدان برمتها إلى غبار... شعوب غبار وبلدان غبار وعمت الرثاثة والتفاهة وصرنا محكومين بمن يهرفون طوال الوقت بالعجز ولا يقدرون سوى على مدّ اليد. شعوب بأكملها منها شعبنا تعيش على الكفاف تعيش على الشعارات وعلى "غدوة خير" بينما الخير صار أمنية بعيدة المنال عنا.
أجيبونا بالله عليكم عن سؤال ماذا جنينا من استقلالاتكم هذه؟
قولوا لنا في ماذا تقدمنا؟ بماذا استفدنا حين حكمنا العملاء من بني جلدتنا؟ أجيبونا عن ثرواتنا وعن قمحنا وعن ملحنا وعن بحرنا وعن برنا وعن كل شيء... قولوا لنا أين تذهب خيراتنا وكيف تمتلئ جيوبكم في حين أن جيوبنا لا شيء فيها ثم بعد ذلك سنصدقكم حين تحتفلون وسنصدق كل كلمة تقولونها عن استقلالات بلدانكم هذه.
ــ
20 مارس 2024



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تتحول وزارة التربية التونسية إلى شركة مناولة: حكاية ال ...
- تونس: استبدال الثورة بالدولة
- الانخراط بالاقتطاع الآلي من المرتب ألية سهلت للفئة البيروقرا ...
- تونس: لو دامت لهم ما وصلت إليه... أو الحديقة والعصفور
- تونس: تساؤلات مختصرة جدا
- الطوفان
- فكّر أرجوكَ
- تونس: كيف يمكن للأغلبية الانتظام والمقاومة لصالحها وليس لصال ...
- الكاتب اليوم يلعب لعبة الساحر قديما
- تونس: هل نحتاج انتخابات؟ ومن يحتاجها؟
- في البحث عن تصور بديل لمعارضة طبقية مستقلة
- أبيدوا -الأشرار- فالعالم سيكون أفضل حين يبادون...
- رايتنا الوحيدة التي تستحق أن نبقى من أجلها
- المقاومة واستراتيجيات التحريك
- ماذا بعد طوفان الأقصى...؟؟؟
- إلى سيدات غزة: سيداتي لم يبق لكن غير هذا
- طوفان الأقصى أو -معارك المقاومة غير المتكافئة-
- حول التقسيم الإقليمي الجديد لتراب الجمهورية التونسية
- خواطر بعد قراءة نص طارق القيزاني -يايا شذرات من وجع الذاكرة-
- تونس: إحياء نواتات المقاومة القطاعية المستقلة هو المهمة الأو ...


المزيد.....




- ما حجم المخاطر الصحية والبيئية بحال قصف منشأة فوردو النووية ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مروحيات هجومية إيرانية
- العراق يدعو لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب
- ما هو الصاروخ -فتاح 1- الإيراني؟
- خامنئي يرد على تهديدات ترامب باستهدافه ويتوعد بأذى للولايات ...
- منشور لعمرو موسى يثير جدلا بشأن انعقاد مجلس الأمن القومي الم ...
- ماهر الأسد.. أول ظهور لقائد الفرقة الرابعة في مقهى شيشة يثير ...
- ما هي القنبلة الأمريكية الضخمة القادرة على تدمير المخابئ الن ...
- التصعيد بين إسرائيل وإيران - خامنئي يرفض دعوة ترامب للاستسلا ...
- ألمانيا.. ميرتس يتعرض لسيل من الانتقادات بسبب تصريحاته -غير ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - استقلالات فاشوش