النظام السعودي ..اللعب عالمكشوف ..؟

خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1753 - 2006 / 12 / 3 - 04:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لقد وضعوا جلود أقفيتهم على وجوههم ..؟
السنيورة .. جماعة 14 آذار .. يعلنون أنهم مطمئنون .. وأنهم باقون ولو استمرت المظاهرات .. شهر .. اثنان .. ثلاثة .. غير مهم ..؟
السنيورة يصلي في مجلس الوزراء .. ويؤم الصلاة المفتي قباني .. المفتي قباني يعلن دعمه لحكومة السنيورة .. وصلت الرسالة .. ؟!! أرسلوا له رويال مرشحة الحزب الاشتراكي الفرنسي .. أرسلوا وزيرة خارجية بريطانيا.. لطمأنته أن الدعم اللوجستي مستمر له .. لاندري هل اتصل به .. بوش .. أولمرت ..؟ ربما ..؟ .
.بوش في المنطقة ..
السعودية ومع وصوله أعلنت أنها ستحمي السنة في العراق . اذا انسحبت أمريكا .. ولكن هل طلب السنة حماية السعودية . متى كانت السعودية تحمي السنة أو حتى شعبها هي. هذا يكشف أن أمريكا هي من قام بإشعال الحرب الطائفية في العراق وان قسما ً كبيرا ً من السيارات المفخخة .. كانت.. من صنع القوات الأمريكية .
اذا ً جاء بوش لتنصيب السعودية زعيمة للسنة في المنطقة . ( هو يعتقد أننا شعوب غبية مثله ). ولكن السنة لايريد ون ذلك وليسوا بحاجة لحماية أحد .. لأنهم لايريدون أن يدفع بهم أحدا ً أو يستخدمهم في فتنة طائفية أو مذهبية خدمة لأهداف إسرائيل وأمريكا . هم أبناء هذه الأوطان وكفى . كذلك الشيعة والمسيحيين ..الخ .
متى كانت السعودية تعمل لمصلحة أبناء المنطقة .. الجميع يعلم تماما ً أن السعودية ومنذ وجدت كدولة .. تم تأسيسها برعاية بريطانية ثم أمريكية لتقوم بدورها الحقيقي في دعم إسرائيل .. والتآمر على أبناء فلسطين . ووأد أي تحرك تحرري لأبناء المنطقة . جميعنا نذكر .. أنه وعندما استفاق ضمير الملك فيصل قتلوه .. اغتالوه .. وبأيدي شخص من أفراد عائلته . الآن وحسب مانعرفه ( ومع حسن الظن ) أن الملك عبدالله محاصر تماما ً ولايجرؤ على مخالفة الطاقم المحيط به وإلا فإنه سيلقى نفس المصير لو أصر على أي توجه وطني .
السعودية بطلب من بوش والأناكوندا .. تعلن دعمها للسنيورة .. هل صلى قباني مع السنيورة صلاة الشكر .. وهل هي صلاة لله أم لـ بوش . ؟
لايستطيعون أن يقولوا أن الله قد أرسل لهم بوش .. فالإله لايتعامل مع الشياطين .. لذلك فان الاله لايتعامل معهم .
لم نعد نستطيع الصمت أكثر مراعاة للسياسة ولظروف المنطقة . نكاد أن نختنق .. عادت السعودية لتؤكد دورها الحقيقي في حرب تموز / يوليو .. الى جانب إسرائيل .. السعودية.. النظام السعودي حول لإسرائيل .. دفع التعويضات التي طلبتها أثناء حرب تموز الأخيرة.. وهذه التعويضات بلغت مائة مليون دولار عن كل يوم حرب .. هل تذكرون .. عندما تحدث الإعلام عن فارق الربح الذي يدخل بسبب ارتفاع البترول والذي بلغ يوميا ً مائتي مليون دولار .. عندها وفورا ً أعلنت إسرائيل بلسان أولمرت أن خسائرها اليومية تبلغ مائة مليون .. أي أن الفارق هو ( فيفتي .. فيفتي ) . لقد دفعت السعودية واستلمت إسرائيل الأموال .. نعم استلمتها فور انتهاء العمليات . وللتغطية على فعلتها هذه وضعوا خمسمائة مليون دولار تحت تصرف السنيورة . وبدأت أبواق النظام السعودي .. تزاود على الجميع . نصف مليار للبنان مقابل أكثر من مليار لإسرائيل . مع ذلك فان السعودية والسنيورة وهذا الولد سعدو .. قد حملوا لواء العروبة .. صاروا قوميون عرب . وهم أيضا ً حماة الإسلام والمسلمين . وهم أيضا ً دعاة الديمقراطية ..و( أمها وأبوها ) .. هل عرفتم الآن ماهو نوع وشكل الديمقراطية التي ينثرها بوش على العالم .. وغدا ً سيلبس ثياب بابا نويل ويستعير عربته وأجراسه ويوزع علينا ديمقراطيته في علب الهدايا .. فردا ً فردا ً وبيتا ً بيتا ً كما يوزعها في العراق . وستغني لنا الأناكوندا أغاني أعياد الميلاد . أما أولمرت فسيقتلع آخر شجرة من الضفة الغربية ويرسلها للسنيورة وشلة حسب الله لينصبوها أمام السفارة الأمريكية ويعلقوا عليها علب الهدايا والزينة . لماذا لايرسل لهم رؤوس أطفال فلسطين أيضا ً.. فتكتمل زينة شجرة الميلاد البوشية .
وكما قلنا قبل أيام.. هم يتهالكون على التهدئة في فلسطين وفي العراق .. ليتفرغوا للبنان .. ذلك أن تهاوي المشروع وحكومة السنيورة في لبنان . سيعلن موت المشروع الأمريصهيوني .. البوشي.وسيجلب المصائب على رؤوسهم .. ذلك أن التحقيقات اذا أشرفت عليها قوى نظيفة وشريفة ستكشف حقيقة الاغتيالات ومن يقف وراءها تماما ً .. وعندها كيف ستطمس أمريكا قضية المحكمة الدولية .. النظام الأمريكي يعرف تماما ً أن المعارضة في لبنان هي الأشد رغبة في استكمال التحقيقات بقضية الحريري وماتبعها من اغتيالات وهي الأشد رغبة بإنشاء المحكمة الدولية ولكن على أسس قانونية سليمة لايشوبها أي لبس أو شائبة .. وهذا ماتخشاه إسرائيل وجماعة 14 آذار أو شباط في لبنان . لذلك فهم قد تلهفوا على توقيع المشروع على مافيه من ألغام قد تغطي على الفاعلين الحقيقيين .
السعودية .. النظام السعودي .. كان يمارس كل تآمره على المنطقة .. على الشعوب سرا ً .. الآن لم يعد هناك مجالاً للعمل سرا ً .. كل شيء بات مكشوفا ً .. إسرائيل وأمريكا .. يريدون في هذه الأيام أن يكون التعامل معهم ( على المكشوف ) .. باتوا يرفضون التعامل بوجهين .. أصبح على العملاء العرب أن يتحدثوا بلغة عمالة واحدة هذا أمر محرج لهم .. نحن هنا نشكر النظام الأمريكي على اسلوبه الجديد .. فلم يعد هناك من مجال للنفاق .. بات على من يتعامل على أمريكا وإسرائيل أن يعلن ذلك .وهاهي جماعة 14 آذار تعاني في بعض أطرافها من حرج شديد .
وليد جنبلاط . في مؤتمره الصحفي الأخير لجأ الى أسلوب المبالغة والتخويف في جانب والى التسخيف في جانب آخر . قال أنه وبسبب المظاهرات التي تهدف الى إسقاط الحكومة .. أن لبنان سوف يخسر في كل يوم 70 مليون دولار .. ولكن اذا كان هذا دخل لبنان .. معنى ذلك أنه يتمتع بدخل هائل وأنه قادر على تسديد الديون خلال أربع سنوات .. وخلال سنتين اذا شد الأحزمة أكثر واعتمد على المساعدات . من جانب آخر قارن بين هؤلاء الذين قبض عليهم يتدربون على أسلحة أمريكية وإسرائيلية متطورة في كسروان مع حزب الله الذي يملك آلاف الصواريخ . اذا ً لامانع لديه لو عادت مليشيات الحرب الأهلية لحمل السلاح . ألم نقل لكم أنهم باتوا مجبرين على وضع جلود أقفيتهم على وجوههم . ولامجال .
لو كان هناك ثقافة علمانية حقيقية لدى هذه الشعوب .. هل كنا سنسمع مثل هذه التفاهات .. وهل كان هناك نظام مثل النظام السعودي .. قادر على تنفيذ المخططات الأمريكية الصهيونية .
ثقافة العلمانية والديمقراطية الصحيحة ..بدأ شباب لبنان الذين تجاوزوا كل الحالات الطائفية والمذهبية بترسيخها , وهذا مايخيف أمريكا وإسرائيل والأنظمة العفنة . هم يحاولون إجهاض هذه الحالة .. فهل سيبقى الشارع العربي .. مسطولا ً بتاريخه المجيد الذي صنعه له فقهاء السلطة .. هذا التاريخ الذي لايزعج عدو ولايسر صديق . ألم يأن أوان التغيير .. ونعيش كبقية البشر نتنسم الحرية وننعم بالديمقراطية السليمة التي بدأ شباب لبنان بكافة أطيافهم وانتماءاتهم بصياغتها متوحدين.

#خليل_صارم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات