أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مهند طلال الاخرس - اصل الهوى نسمة؛ سلوى البنا














المزيد.....

اصل الهوى نسمة؛ سلوى البنا


مهند طلال الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 7917 - 2024 / 3 / 15 - 22:47
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


أصل الهوى نسمة رواية لسلوى البنا، تقع على متن 184 صفحة من الحجم الوسط وهي من اصدارات دار الفارابي في لبنان سنة 2023.

هذه الرواية تتناول طبيعة العلاقة بين فلسطين ولبنان وتسلط بعضا من الضوء على بعض جوانب تلك العلاقة الحب والزواج والمقاومة والعنصرية والكراهية والطائفية.. وذلك من خلال حكاية حب تجمع الفتاة نسمة مع درويش اللبناني ابن رئيس البلدية محمد السعد.

ودرويش هذا فتى لبناني ولد لعائلة كلها من البنات [ستة بنات] واباه صاحب جاه ونفوذ ورئيس بلدية يريد لابنه الوحيد ان يعيش بكنفه وان يصبح طبيبا، إلاّ ان الفتى درويش يأبى ان يعيش في جلباب ابيه فيختار ان يدرس المحاماة وان يعيل نفسه بنفسه بعد ان اقسم والده ان لا يعطيه شيئا من النقود وان لا يتعرف عليه بشيء ان لم يلتزم درويش بتعاليم ونهج وارادة ابيه.

يختار الفتى درويش حياته ويبني خطواته فيها حسب قناعاته، ويشقى ويتعب لاجل ذلك وتقوده الاقدار لتاسيس حزب الشعب والترشح للانتخابات البرلمانية امام الوزير رفعت الحاج وهو منافس يُعد من عظام الرقبة بالنسبة للدولة والطائفة الحاكمة. ويخوض لاجل ذلك صراعا حاميا متعدد الجوانب تسمح سطور الرواية بالتعبير عن بعض جوانبه المقيتة والبذيئة..

وتسير الاحداث ويشاء القدر ان تكون [نونا] ابنة ذلك الرجل النافذ رفعت الحاج صديقة نسمة فتطلب منها العمل عند المرشح المنافس درويش بغية اختراقه والتجسس عليه ومعرفة اسباب ضعفه ومحاولة التشهير فيه..

على مضض تقبل نسمة بهذا العمل لحاجتها للمال، لكن المشكلة تتفاقم وتتصاعد في دواخل نسمة وتاخذ منحنى الصراع النفسي والقيمي عبر عبر صفحات الرواية ولا يلبث هذا الصراع ان يحتد ويشتد ويزداد تعقيدا بوقوع نسمة بحب درويش...

تتصارع المباديء والقيم في داخل نسمة وتخوض صراعا وحوارات داخلية مضنية الى ان تقرر مواجهة الطرفين بحقيقة مهمتها وبرفضها ان تكون اداة طيعة في حروب الاخرين[ أنت ومنافسك وجهان لعملة واحدة، كلاكما أرادني حصان طروادة له] وتنجح بالانتصار لذاتها ولتربيتها ولقيمها ومبادئها واولى هذه القيم انها يجب ان تكون وفية لعائلتها ولابيها الشاعر سليم ومكانته بين الناس ولاسمها وسبب التسمية به والذي اخبرتها جدتها بمناسبته وكيف جاء؟
«تُدني الجدَّة رأس نسمة من أنفها، تسحب خصلة من شعرها، تتنفسها بعمق» وهي تقول: «والله ولا أحلى من ريحة نسمة المحمَّلة بعطر يافا»، تضحك الطفلة بزهو «يعني يا ستّي أنا نسمة يافا»، تفتح الجدَّة ذراعيها على وسعهما وتعانقها وهي تلملم من على خصلات شعرها زهر الياسمين العالق بها «أنت عطرها».

تستعر حمى الانتخابات عبر صفحات الرواية بين درويش وانصاره ورفعت الحاج وتياره وتتكاثر التهم بالارتباطات والارتهانات والعمالة للخارج في تصوير حي لواقع لبنان وارتهانه لحسابات الاخرين.

"تزدحم جدران بيروت بصور من كل الاحجام حيث تحتل الصور جدران ووجهات المتاجر في الوسط التجاري في بيروت المسمى الداون داون".

"يافطات عريضة باسماء المرشحين للانتخابات ترتفع فوق رؤوس العابرين تحثهم على التصويت لمرشحهم العتيد الملتزم بلبنان حرا من ارتباطات الخارج على اختلاف هوياتها ومسمياتها..."

"تتامل نسمة وجوه المرشحين تحاول ان تقرا في ملامحها خارطة مستقبل لبنان و تتسائل وهي تستعرض حجمها السياسي وتاثيرها في الناخب اليوم هل يمكن ان يتكرر المشهد؟"

"تشعر نفسها بالتعب من هذا الطقس الصيفي تاخذ نفسا عميقا تصطدم عيناها بلوحة جدارية كبيرة يضيئها وجه درويش بعينيه الواسعتين المشعتين ..."

وتناجي نفسها: درويش السعد اين موقعك في خريطة "التحالفات والتكتلات والتموضعات هذه التي تتحكم في وصول المرشحين الى الندوة البرلمانية؟ وما هي حظوظك وسط هذه الهجمة الشرسة التي تطوع البشر والحجر وانا؟ وانا اين منك الان؟؟"

"كانت نسمها تدرك ان يوم الانتخابات ينتظرها وينتظر الجميع نهار عمل شاق وطويل. تلتقي نسمه بدرويش ليلة الانتخابات، يتعانقان يقبلان بعضهم البعض يبلغها درويش برغبته بالزواج منها قائلا: حسن اريد لون عينيه بلون عينيك تماما. ارتبكت، سالت: ولماذا حسن؟ ابتلع ريقه بصعوبة، تذكر تلك الملابسات التي رافقت ولادته والتي افضت الى تسميته بالدرويش. اذا هو الاسم الذي ارادته لي حسنه (والدته) وحال دونه محمد السعد".



#مهند_طلال_الاخرس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على ارصفة الشتات؛ حسونة المصباحي
- ذكريات من مخيم اليرموك الشاهد والشهيد
- الحاج حسن الفدائي الاصيل
- اول درس في السياسة
- فن البقاء
- الى فتح في عيد ميلادها
- حرب فلسطين 1947 - 1948 الرواية الاسرائيلية الرسمية
- اللواء ابراهيم الدخاخني؛ ايقونة في صفحات التاريخ
- حين استشهد المستشفى ونام ضمير العالم
- شهدائنا ليسوا مجرد ارقام؛ عبد الكريم الحشاش مثالا
- اكتُبُ كي اعيش وابقى بينكم
- دروس وتجارب ثورية؛ علاقة الثورة بالجماهير
- عيدنا عودتنا 6/6
- عيدنا عودتنا
- قضية فلسطين والادب؛ يحي يخلف نموذجا
- مهر البومة؛ حنا ابو حنا
- قوات ال 17 سيرة ومسيرة؛ فؤاد معمر
- خلف الاسم تختبيء الحكاية
- عيدنا عودتنا ]1/6[
- باجس ابو عطوان -مات البطل، عاش البطل- معين بسيسو


المزيد.....




- ميغان ماركل تنشر فيديو -نادرا- لطفليها بمناسبة عيد الأب
- مصدر لـCNN: إيران تبلغ الوسطاء أنها لن تتفاوض مع أمريكا لحين ...
- منصة مصرية لإدارة الأمراض المزمنة والسمنة
- لماذا يستخدم الكثير من الأطفال السجائر الإلكترونية، وما مدى ...
- إسرائيل تستشيط غضبًا بعد إغلاق أربعة أجنحة تابعة لها في معرض ...
- إيران تهدد بالانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية وسط التصعيد م ...
- مفوض أممي يحث على إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة
- اكتشاف دور للسكر في حماية الدماغ من الشيخوخة
- طبيب يفند خرافات شائعة عن ورم البروستاتا الحميد
- ما الذي يسبب العدوانية غير المنضبطة؟


المزيد.....

- قراءة تفكيكية في رواية - ورقات من دفاتر ناظم العربي - لبشير ... / رياض الشرايطي
- نظرية التطور الاجتماعي نحو الفعل والحرية بين الوعي الحضاري و ... / زهير الخويلدي
- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مهند طلال الاخرس - اصل الهوى نسمة؛ سلوى البنا