فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7912 - 2024 / 3 / 10 - 14:27
المحور:
الادب والفن
كلّمَا رآنِي أمامَهُ
أرْتبِكُ وأتساءلُ:
لماذَا أنَا هنَا... ؟
كلّمَا رأيْتُهُ
أرْتعشُ
وأخْتبئُ فِي دموعِي
حتَّى لَا يرانِيَ ...
أمَّا حينَ تغْمزُنِي عيْناهُ
فِي الشّارعِ
يتزحْلقُ قلْبِي
كَخُدْروفٍ/
يُشاكِسُهُ طفْلٌ يحاولُ الْقبْضَ عليْهِ
فينْفلتُ
يضْحكُ المارّةُ
يرْكضُ الْجمْهورُ ورائِي
يتوهّمُونَهُ بهْلواناً
يتدحْرجُ أيْضاً مثْلُهُ...
أرْكضُ وراءَهُ
لعلَّهُ يتوقّفُ عنِ الزّحْلقةِ
قلْبِي/
ويتوقّفُ عنِ الضّحكِ
قلْبُهُ/
ويتوقّفُ عنِ السّخْريّةِ
الْمتفرّجُونَ...
كانُوا ضيوفَ شرفٍ فِي لعْبةِ الدّحْرجةِ...
كانتِ الْفُرْجةُ مجّاناً
وكنْتُ الْبطلةَ السيّئةَ
والْممثّلةَ الْبديلةَ لمْ تنْجحْ
فِي تقمّصِ الدّوْرِ...
لكنَّهُ قلْبِي /
أدْركَ اللّعْبةَ فانْقلبَ علَى قفاهُ
يتزحْلقُ /يضْحكُ
يضُحكُ /يتزحْلقُ
أنَا أبْكِي
لِأنَّهُ قلْبِي/
خانَنِي فتزحْلقَ أكْثرَ
ثمَّ أخيراً
وقفَ معَ المتفرّجِينَ يُصفّقُ
ويضْحكُ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟