سجى مشعل
الحوار المتمدن-العدد: 7912 - 2024 / 3 / 10 - 11:15
المحور:
الادب والفن
أكتب عندما لا تعجبني الأشياء
وعندما أتمرد عليّ
أكتب ولا أجد متسعا للضيق
غير الكتابة
أرتشف من كلماتي
وأشرب
خوفا من الظمأ
خوفا من الألم
اليوم أجرّ أذيال وجعي
متأبطة أناي
التي أحملها وألتحف بها
أجرها أمامي
أجرها خلفي
لا بأس
فكلاهما سيّان
في هذه الأيام
صرت أعرف مذاق الوجع
ومعنى أن تبكي ذاتك
أن تفقدها
وتعزيها
وتدفنها
وتلحق بها
اليوم عرفت
طعم الخذلان
ومعنى أن تُنتزَع
مني روحي
اليوم عرفت
كيف يفرّ الكرى
من أمّات البآبئ
وكيف يندم المرء
على ابتسامته حتى!
اليوم تأكدت أنّ القصيدة
أو النثيرة
هي آخر وجبة غداء دسمة
كافية وافية يوميا
وكيف أنّ للبوح حرابا
مدبّبة
تأكل من مواطن الجسد
كلما خرجت منّا
مواقف تُنبئ بأشكال الشعور
من دفء أو محبة أو ضغينة
من اشمئزاز أو استفزاز للقريحة
اليوم قررت أن أقفل الكتاب
وأحرقه
وأخلق كتابا جديدا
دون أن يُكفّروني
أو يشككوا بصحة معتقدي
اليوم خلعت دثاري
وبدلت جلدي
كي أصير
أيّ شيء
غير زجاجي
غير شفاف
#سجى_مشعل (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟