أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي المشاط - المراهقه المهدورة في احزابنا














المزيد.....

المراهقه المهدورة في احزابنا


علي المشاط

الحوار المتمدن-العدد: 7909 - 2024 / 3 / 7 - 16:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


آن إحدى الاستراتيجيات المأساوية لنضال الأحزاب الشمولية/ الأممية والقومية والدينية /.. هو استغفال المراهقين الاطفال من طلاب المدارس بالشعارات الحزبية الطنانة و تجنيدهم و دفعهم إلى مقاتل السلطات وسجونها.
فالعائلة العراقية عادة قائمة على سطوة الأب الذي يفتخر بقسوته الشديدة على أبنائه ضانا ان القسوة هي التي تصنع منهم رجالا
وبهذا ينشأ المراهق مهدور الكرامة والاحترام خصوصا وهو في طور المراهقة الحرجة وتحولاتها التي تدفعه إلى الاستقلالية عن الاهل وأوامرهم بالإضافة الى الحرمان المادي في العائلة الفقيرة .. وبالنتيجة يصاب المراهق بالاحباط والهزيمة النفسية والشعور بالنقص...ويقع صيدا سهلا لأول عابر سبيل يبحث عن انصار جدد..عنده حجة الإقناع واللسان الودود ويبذل الاحترام التي يفتقدها المراهق جميعا في عائلته.
والمراهق لا تهمه الأهداف ولا يفقه الشعارات بدايتا..بل ما يحتاجه هو استعادة ثقته وتوازنه النفسي المهدورين ، والتأكيد على رجولته وشحنه بعبارات التحسين و التمجيد والتعامل معه كبطل الذي سيصنع المستقبل المنشود.. و يبدء تجنيده بنقل الرسائل وبعدها
توزيع المنشورات وفي النهاية التظاهرات الصدامية وعندها يتحول الى ضحية سهلة في السجون والقتل.
ومتى ما حكمت هذه الأحزاب الدولة او الشارع..حشرت خيل المراهقين في الكشافة أو الكتائب أو الطلائع أو غيرها من المسميات لادلجتهم بخطاب القطيع الذي يهتف ببغاويا بأسم القائد الأسطورة. الذي سيصنع المستقبل الزاهر بيده السحرية وهم جنوده الأوفياء المطعيين ختى الموت
و في الحقيقة ان العائلة بقسوتها هي التي دفعت بابناءها إلمراهقين الى أحضان الأحزاب المتقاتلة.. بل حتى إلى عالم العصابات كما يحدث هنا في الغرب حيث نرى بعض العوائل العربية تهمل وتقسو على أولادها ولا يجدوا الا تجمعات ألشارع تضمهم وتحميهم نفسيا وماديا حيث يجد المراهق في العصبة الأمان والسند والحماية ليمارس تمرده وحقده الذي حفرته العائلة بمعول الإهمال والقسوة.. وينساق وراء البارزين من رفاقه في تجارة المخدرات المغرية..حيث الربح السهل الممزوج بالتحدي الذي يموج في باطنه ويصبح حمله للمسدس طموحا يهدأ ولو مؤقتا شعوره بالدونية . ونراهم احيانا يقتلون بعضهم تنافسا وفي وضح النهار غير آسفين وهم في أعتاب العشرين.
فالانسان منذ طفولته بحاجة الى حب العائلة..فإذا حرم منه ..سيكون عرضة لاستغلال من يطريه بلين الكلام وينساق لرغباته.
ويحضرني هنا قصة شاب من عائلة غنية كان يسوق سيارته مع خطيبته وكان مشغولا باللمسات فانقلبت بهما السياره فنجت هي وأصبح هو حبيس الكر سي المتحرك. ولم تطل مواسات ومصاحبة الوالدين له ..فالاب كان رجل اعمال في تجوال مستمر والأم رجعت إلى سهراتها مع شلتها من الصديقات الغنيات وأصبح هو يعاني الوحدة والإهمال وقد تركته خطيبته وتزوجت . وفي النادي تعرف على شخص يكبره سنا ..اهتم به وأصبح هو مدمنا على مصاحبته اليومية..وبعدها وفي خلوة معه قام باغتصابه..وعندها اصيب بالصدمة.. ولكنه ولكي يحتفظ بمصاحبته الحياتية له لم يجد بدا الا الانصياع لرغباته. وقد نشر المسكين مأساته على النت منتحبا من هذا المصير الأسود.
فالكل بحاجة الى الحب ♥ والاستيعاب وأولهم الطفل ومن ثم ألمراهق والمراهقة.
ولكن حب الأبناء والرفق بهم لا يمكن القائه في نفوس الآباء بالنصيحة والموعضة الحسنة مادامت الصناديق التي يحملونها فوق آبدانهم ملئى بعقد الطفولة التى تفعل فعلها كالألغام الكامنة..التي لا يعرف حاويها متى واين تتفجر به وبالمحيطين..وأولهم الزوجة والأبناء المساكين. ومن أراد المزيد في معرفة هذه الألغام ومعالجة مصائبها فليقرء مقالاتي :
القلق و العصبية و الفوبيا كيف تتخلص منها ؟؟ / 1
القلق و العصبية و الفوبيا كيف تتخلص منها ؟؟ / 2



#علي_المشاط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القلق و العصبية و الفوبيا كيف تتخلص منها ؟؟ / 2
- الفلسطيني بين الأمس واليوم
- لعنة الذكور
- التنمر ....وجذوره في النفس البشريه
- الغام منسية
- القلق و العصبية و الفوبيا كيف تتخلص منها ؟؟ / 1
- الحيلة الشرعية في نشوء البنوك الإسلامية والنظم الاسلاموديمقر ...
- مظلومیة الرجل آمام المرآة
- حق الأنتحار
- العراق الجمهوري وحكم القبيلة
- بغداد العارية
- العقل البشري ..اخطر الاسلحة.. كيف نطوعه ونرد اخطاره (الحلقة ...


المزيد.....




- كوليبا يتعرض للانتقاد لعدم وجود الخطة -ب-
- وزير الخارجية الإسرائيلي: مستعدون لتأجيل اجتياح رفح في حال ت ...
- ترتيب الدول العربية التي حصلت على أعلى عدد من تأشيرات الهجرة ...
- العاصمة البريطانية لندن تشهد مظاهرات داعمة لقطاع غزة
- وسائل إعلام عبرية: قصف كثيف على منطقة ميرون شمال إسرائيل وعش ...
- تواصل احتجاج الطلاب بالجامعات الأمريكية
- أسطول الحرية يلغي الإبحار نحو غزة مؤقتا
- الحوثيون يسقطون مسيرة أمريكية فوق صعدة
- بين ذعر بعض الركاب وتجاهل آخرين...راكب يتنقل في مترو أنفاق ن ...
- حزب الله: وجهنا ضربة صاروخية بعشرات صواريخ الكاتيوشا لمستوطن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي المشاط - المراهقه المهدورة في احزابنا