أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي المشاط - العراق الجمهوري وحكم القبيلة















المزيد.....



العراق الجمهوري وحكم القبيلة


علي المشاط

الحوار المتمدن-العدد: 2965 - 2010 / 4 / 4 - 02:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد كان التاريخ البشري منذ نشوء المجتمعات البشرية ولقرون طويلة عبارة عن تصادم مستمر بين قبائل البادية وسلطة الدول المتمركزة في حواضرالمدن, فتكدس الثروات والنعم بسبب فائض التجارة وجمع الضرائب في مراكز المدن ,وشظف العيش في البادية وشراسة قبائلها في القتال تدفعها دوما الى مهاجمة المدن لسلب تلك الثروات كلما ضعفت سلطة المدينة,والاحلال مكانها ما استطاعت اليه سبيل. فالبدو لا يستطيعون أن يشهدوا الحضر منعمين بترف المدينة بينما هم قابعون في باديتهم القاحلة. انهم محاربون أقوياء شجعان والحضر اتجائهم مترفون جبناء
ولقد رأينا كيف سقطت الدولة الرومانية تحت خيول القبائل الجرمانية المتوحشة, وكيف وحدت الدعوة الاسلامية قبائل الجزيرة العربية المتغازية على الدوام فيما بينها لتسقط الامبراطوريات العتيدة في الشرق وبعدها جائت الفتوحات المتتالية وكلها بيد القبائل المنطلقة من قلب البادية,,كالفتح المغولي والسلجوقي حتى الفتح العثماني
وكل هذه الموجات القبلية تهدم الحضارة الموجودة وتحول قصورها الى زرائب لخيولها وبسبب ضرورات أدارة الأراضي الشاسعة تبدء هي ببناء الدولة من الصفر وبشكل تراكمي بطيء وعبراجيال عديدة, وبعد ان تتسع وتهرم تهب عليها موجات جديدة من البادية لتدكها دكا , وهكذا ضلت البادية هي الرحم الذي تكتمل فيه نطف أجنة الدول المتعاقبة وأسرها الحاكمة
ولقد اختفت القبيلة في اوربا والكثير من المناطق الآخرى ولهذا تأسست الدول المستقرة منذ القرون الوسطى في حين ضل الوطن العربي يعاني من هذا الصراع المستمر بين المدينة والبادية بسبب عدم قدرة الدول على اخضاع الصحراء الواسعة في المنطقة العربية
وحتى الدولة العثمانية فكانت سلطتها محدودة في المدن وكان كل همها هو جمع الضرائب وتجنيد الرجال لحروبها دون أن تقدم الحماية والخدمات الضرورية مما دفع بالفرد للتمسك بقبيلته التي تمارس سلطتها عليه وتمنحه حمايتها أمام تعسف محتسبي الدولة وتعدي القبائل الأخرى
ولكن وبعد تأسيس الدول الحديثة في ظل سايكس بيكو وبدعم الغرب المجهز بالطائرات و الدبابات اصبحت القبائل عاجزة عن تهديد المدن و لم يكن أمامها الا الخنوع مؤقتا والأستقرار في حواشي المدن على حافة الصحراء .وبما أن القبائل تحتقر العمل في المدن سواءا كان حرفيا أو تجاريا/ من باب ان المهنة هي مهانة/..لذلك لم تندمج في النسيج المديني .. ولم تجد في صراعها التاريخي والمحتوم مع المدينة الا منفذا وحيدا وهو النفوذ تدريجيا في الجيوش الوطنية الفتية حيث تجيد حرفة القتل وتنفيذ الأوامر الصارمة دون ترديد أو رحمة وهذا ما كانت بحاجة اليه السلطات الحديثة التأسيس لفرض سلطة الدولة وهيبتها على جميع أراضيها وقمع التمردات المحلية
وبعد الحرب العلمية الثانية أتسعت هذه الجيوش وزاد تسليحها وبقيادات تغلب عليها الاصول القبلية حتى لو سكنت في المدن..تسلقت سلم التدرج القيادي بتميزها بطاعتها ومثابرتها وخشونتها في تطبيق الاوامر العسكرية حتى لو أدت الى ابادة جماعية. وأصبحت هذه القيادات اليد الضاربة للسياسيين الفاسدين ومناوراتهم
وبسبب طبيعة المجتمعات العربية الزراعية الرعوية لم تتشكل طبقات واسعة متراصة ذات أهداف جماعية في تغيير المجتمع كطبقة العمال والبرجوازية الوطنية وبالتالي عدم تبلور الحس الطبقي الذي يؤسس لمنظمات مهنية و أحزاب جماهرية قوية تقوم بالتغييرات البنوية السياسية والاجتماعية تدريجيا وتراكميا .
ولهذا استمر الحكم تحت ظل الأنظمة الملكية الفاسدة القائمة على تحالف العوائل الغنية في المدينة والاقطاعية في الريف وتحت أنظمة ليبرالية مزيفة تستخدم ألانتخابات والبرلمانات المزيفة في الحكم المستبد وبدعم غربي في حين يشعر أبناء البادية بالغبن لأنهم اليد الضاربة للطبقة الأستقراطية وهم يقودون الألوية العسكرية التي تزج أحيانا في ضرب الأنتفاضات في المدينة . ومقابل هذا الفراغ الهائل من أي أعتراض اصبح الجيش هو المؤسسة الوحيدة القادرة على التغيير... وبالرغم من أن أدبيات ألأحزاب الراديكالية..اممية كانت أم قومية أم دينية تتحدث عن التغيير عن طريق النضال الجماهيري.. ولكنها لم تجد غير الجيش أداة لذلك
وشهدنا منذ الخمسينيات وقوع الأنقلابات العسكرية المتوالية وتحت شعارات وطنية وقومية في سوريا و مصر والعراق والسودان واليمن وليبيا وموريتانيا وحتى في الجزائر على يد بو مدين. في حين لم نر أي انقلاب في الأردن أو دول الجزيرة العربية لأنها اساسا محكومة بالقبيلة منذ تأسيسها.ولقد شذت المغرب وتونس ولبنان على ذلك والسبب الرئيسي هو انعدام النسيج القبلي القوي في هذه البلدان
وبعد أن كانت صحراء الجزيرة العربية والصحراء الكبرى في افريقيا وصحاري وسط آسيا هي القلب النابض في انبعاث الموجات القبلية بخيلها وسيوفها لتدك المدن العربية... أصبحت بوادي الدول القطرية هي التي تجتاح المدن ولكن على ظهور الدبابات والطائرات وبجيش ../سواده من أهل المدن و اريافها ولجامه بيد القبائل/ ولتؤسس لللا نظمة الجمهورية العجيبة.. التي لا هي جمهورية في حقيقتها ولا ملكية . وبهذا الشكل حسم هذا الصراع التاريخي بين المدينة والبادية لصالح القبيلة التي لا تعترف في حكمها الا بشرع القبيلة وأعرافها المتوارثة

حكم القبيلة في العراق

يقع العراق على حافة منبع فياض من البداوة وهو الجزيرة العربية وكانت الموجات البدوية مستمرة منذ الفتح الأسلامي و طوال العهد العثماني حيث ان سلطة الدولة كانت محصورة في مراكز المدن الثلاث ..بغداد والبصرة والموصل وما عدا ذلك كانت القبائل تتحكم بالطرق وتفرض الأتاوات.
وهذه الفوضى الدائمة ساعدت على امتداد فاعلية قيم البداوة في الريف والمدينة واستحالت العصبية القبلية الى عصبيات أخرى مثل التعصبات المناطقية والمحلاوية والطائفية والحزبية بحكم : انصر أخاك ظالما أو مظلوما. وعادة غسل العار والأهتمام المفرط بالأنساب ومفهوم الفرهود السيء الصيت . وقد أسس هذا لصراع دائم بين قيم البداوة القائمة على الترحال والغزو وبين الحضارة القائمة على أساليب الأنتاج المدينية.. وهي الزراعة والصناعة والتجارة. وقد حصر علي الوردي الثقافة البدوية في “التغالب” القائم على العصبية القبلية والشجاعة والمروءة ..فالبدوي لا يعترف الا بسلطة مشيخة قبيلته وهذا يتعارض مع قيم الدول التي تنص دساتيرهاعلى مفهوم المواطنة وخضوع الكل للقوانين. ولا تتوقف قيم الصحراء عند حدود البادية بل يستمر تأثيرها حتى بعد ان يتحول البدوي الى حياة الريف والمدينة. ان فعل التربية في السنين العشر الأولي كفعل الوندوز
windows
" الذي يسيرالحاسوب دون القدرة على رفضه أو تعديله وقد سماه الوردي”التنويم الأجتماعي
ومن خلال الأجيال المتعاقبة يتم استنساخ الوندوز كنتيجة لعدم الاستقرار السياسي والتشبث بالعصبيات القبلية كحام دائم لأبناءالقبيلة مقابل السلطة القلقة. وقد أمتدت العصبيات القبلية الى معظم الهياكل الوزارية واحتكارها للوظائف الحكومية

مفهوم الفرهود
فرهد يعني استلب أو سلب وهو يصف عمليات السلب والنهب القبلي اثناء الغزوات. والغزو/ أوالفرهود كان متداولا في الجزيرة العربية منذ الجاهلية وحتى تأسيس الدولة السعودية في الثلاثينيات ولقد طالت هذه الغزوات الفرهودية كربلاء والنجف في القرن التاسع عشر وقد أمتد هذا المفهوم الى المجتمع المديني وخصوصا البغدادي حيث يظهر في غياب السلطة المركزية أو تحريضها على الأستلاب. وقد ظهر أثناء هجرة اليهود العراقيين بعد قيام اسرائيل..كما برز في مناسبات عديدة منها سقوط العائلة الملكية في صباح تموز حيث هجمت الحشود على قصر الرحاب الملكي . كما رأينا ذلك في الأستيلاء على أموال العراقيين المسفريين في الثمانينيات .. وتكرر ذلك وبشكل شبه عام بعد أحتلال المحمرة والكويت حيث قام افرد الجيش بنهب المنازل الخالية. فكان البعض يرجعون في اجازاتهم بحاجيات منزلية منهوبة وهم يفتخرون بغنائمهم
والأشنع هو ما شاهده كل العالم كيف تم سلب ونهب واحراق الدوائر الرسمية بعد السقوط..ولم يسلم المتحف الوطني ولا حتى المستشفيات حيث نهبت الأسرة والقي بعض المرضى على الأرض
ويحاول البعض ان يبرر القبائح العظيمة بفضائع النظام السابق و الفوضى السائدة... وهذا مرفوض جملة وتفصيلا. فلقد رأينا في 1978 سقوط دولة الشاه وجيشها و قواتها الأمنية بعد عام من الصدامات الجماهيرية وآلاف القتلى ولكن لم يتم اي نهب او سلب أو أغتيال بحجة جرائم الشاه .. بل ان الجموع قامت بالسيطرة على كل المرافق وتعاونت على على أقرار النظام وتسيير الأعمال وهذا يعود الى ان معظم مجتمعاتها خالية من العقلية القبلية ووجود شعور عميق بالمواطنة

عشائر جنوب العراق
هنا يجب الأنتباه الى جانب مهم وهو
ان العشائر التي امتهنت الزراعة واستقرت في جنوب العراق لعدة قرون في العهد العثماني وتحول شيوخها الى اقطاعيين بعد منحهم الاراضي الزراعية الأميرية .. أخرجها من حالة القبائل الصحراوية الى الأستقرار والزراعة التي هي الحالة الوسيطة بين البداوة والمدينة
ونتيجة لأمتثال هذه العشائر لمرجعياتها الدينية في النجف حرمت الاشتغال في الوظائف الحكومية ومنها الجيش الجديد في 1921في ظل الاحتلال البريطاني وقاومت حتى التجنيد الأجباري في1935. في حين كانت أبواب الكلية العسكرية المجانية مفتوحة امام القبائل وبهذا اصبح الجيش/ في مراتب الضباط / وكذلك غالبية القوى الأمنية حكرا في غالبيته على تطوع أبناء القبائل المطلة على البادية شمال بغداد والفرات الأعلى/الرمادي وتكريت والموصل
-لقد ذكر حنا بطاطو في كتابه – العراق /الطبقات الاجتماعية القديمة
ان قبائل البادية كانت معتمدة في اقتصادها على رعي الأبل وكانت تحتقر عشائر جنوب العراق لأحترافها مهنة الزراعة ورعي الأغنام .وقد أخذ هذا الأستعلاء والأحتقار القبلي فيما بعد الصبغة الطائفية ولهذا وصفها الوردي “ طائفية بدون مذهب
وامتد هذا الاحتقار الى المدن وأولها العاصمة حيث كان أبناء الجنوب يلقبون اما ..شراكوة..أو
معدان ..ووصل الأمر الى التشكيك في أصولهم العربية
وعندما ننظر الى ابن الجنوب نراه ينوح في أبوذياته المريرة على حضه ويأسه من الحياة.
لقد كانت أراضي جنوب العراق الخصبة.. الجنة التي خلبت قلوب أجداده لكي يتركوا الصحراء ويمتهنوا الزراعة.. ولكن هذ الجنة تأخذ القرابين كل عام بكوارثها المتتالية من فيضانات موسمية وأمراض وبائية وهجوم الجراد وظلم الأقطاع.. وقد يكون السبب الجوهري في تشيع ابن الجنوب هو التماهي في “مظلومية” الحسين/ التي يؤكد عليها دعاة وخطباء المنابر الحسينية طوال شهري محرم وصفر/ و ذلك لتبرير كل المظالم الواقعة عليه واعتبارها جبرا الهيا يبتلى به المؤمن الصابر.. يخفف من انهزامه وأنكساره النفسي و ترفعه الى مقام الأولياء في مظلوميتهم وأبتلائهم الألاهي ولهذا نراه يتفنن في ابراز اساه في عاشوراء..لطما وزحفا
في حين ابن القبيلة ينظرمن زاوية معاكسة الى الموضوع اذ يحترم انتصارالسيف...ولهذا نراه يعزف على ربابته متغنيا ببطولات أبناء قبيلته وغزواتهم
ولقد كانت عشائر الفرات الأوسط هي المحرك والقاعدة الأساسية في ثورة العشرين ضد الجيش البريطاني.. كما قام البعض منها في الثلاثينيات بتمردات بتحريض بعض السياسيين في بغداد وقد قام الجيش بقمعها . وبعدها لم تقم لعشائر الجنوب أي قائمة في التأثير على نوع أو
أتجاه الحكم القائم في بغداد

بداية الأنقلابات العسكرية
ومنذ 1936 بدأ تدخل الجيش في السياسة بانقلاب بكر صدقي ومن ثم الأنقلاب عليه. ومن ثم حركة العقداء الأربعة في 1941 وجاءت حركة 1958 الانقلابية لتنهي العهد الملكي. ويبدأ الحكم الجمهوري
فمنذ الأيام الأولى للانقلاب نرى التناشز الشديد بين قائدي الأنقلاب بسبب الخلفية العائلية. فكريم ابن عائلة ريفية مستقرة منذ عدة اجيال في المدينة ولهذا فهو نظر الى كل العراقيين بنظرة واحدة / ماعدا القضية الكردية التي اراد حلها عسكريا/ وحاول أن ينهض بالعراق المستقل ولكن بنظرة فردية في حين ان سلام كان ذو جذور قبلية قوية كشأن غالبية القيادات العسكرية التي دعمته.. والتي ترى ان ابناء القبائل هم العراقيون الأصلاء الذين يستحقون الثروة والمناصب ومادونهم شعوبيين لايستحقون غير التضييق والقمع
فمنذ بداية آب 58 وقع كريم تحت مطرقة قبائل الجيش/ التي طالبته بالحسم وقمع وقلع كل الشعوبيين.. والوحدة الفورية بقبائل الشام تحت قيادة ناصر ولهذا ساقت الانقلاب تلو الآخرضده /.. وسندان القوى الأممية في الداخل التي طالبته بتظاهراتها ومهرجاناتها الجماهرية الحاشدة بالحسم وقطع شأفة المتآمرين في الجيش/أعدم أعدم
..وهي لم تدرك ان الجيش الذي خرج من ثكناته في الأنقلاب لن يعود اليها صاغرا مادامت القبائل تتقاسم ألويته.. وان تحييده يعني ازالة القبائل من قمة هرمه وهذا لا يتأتي الا بتأسيس جيش جديد بعيد عن العصبيات القبلية وهذا مستحيل. ولهذا ضل كريم طوال حكمه يوازن نفسه كلاعب الجمباز لكي لا يقع من على الوتر المشدود بين الفريقين وأخيرا تمكنت القبائل من الحسم في 63 وبدعم من قبائل الشام ومصر في الانقضاض على كريم المتحصن في وزارة الدفاع . ولكن وبالرغم من أستنفار الشيوعيين لمواجهة الأنقلابيين ومطالبتهم لكريم بالسلاح لسحق الأنقلاب... لكنه أبى
أن يكون مديونا لحزب يتحكم به مستقبلا.. وهو الزعيم الأوحد الذي حاول دوما أن يكون فوق الميول والأتجاهات...و الذي سيقضي على المتآمرين بخطاب مسجل سيلقى من الأذاعة المحتلة أصلا !! فهو لم يدرك أبدا ان الجيش هو جيش القبائل وليس جيشه أو جيش الشعب كما كان يردد في خطاباته الطويلة
وأعدم كريم وعدة آلاف من المدافعين عنه .. ومن لم يمت منهم أرسل في قطار الموت الى نقرة السلمان. وهنا نرى كيف يربح ابن القبيلة الشرس/عبد السلام/ المدعوم بالعصبيات القبلية الأخرى في الجيش الصراع ضد ابن الريف المتردد والذي جرد نفسه من دعم كل القوى المؤثرة الأخرى بمناوراته والذي آمن بأنه سيبقى الزعيم الأوحد الى النهاية ..مادام الفقراء يحبونه
وبعدها... جاء من يكرر الخطأ ثانية بحماقة ويعادي جيش القبائل بعدة آلاف من الحرس القومي السكرى بنشوة السلطة.. ولم يطل الأمر سوى عدة أشهر لكي يتبين ان آلهة القبائل هي المنتصرة على الدوام وهي تمهل ولا تهمل..ويتمزق البعث شر ممزق
وتوالت محاولات القبائل المتنافسة في الجيش في الشروع في الأنقلابات كل عدة أشهر.. وكان مصير أكثرها الفشل.
فكل ضابط ناقم اختلط عليه الطموح الشخصي مع الشعارات القومية ويرى الضروف ملائمة... يتوكل على أبناء قبيلته وبلدته الصغيرة من الضباط الطامحين .. يزحفون على صهيل دباباتهم على اذاعة بغداد وليلقى منها الخطاب رقم واحد المكرر
أيها الشعب العراقي العظيم
يا جماهير امتنا العربية المجيدة
جاء الحق وزهق الباطل.. ان الباطل كان زهوقا
وتذاع بعدها برقيات التأييد التي تستهل بالمقدمة المعروفة: سيروا ونحن من ورائكم
/حتى هل علينا انقلاب 1968الذي جاء كنتيجة طبيعية لصراع القبائل على المشيخة تحت مسميات حزبية. وكان الأنقلاب ابيضا ناصعا في بدايته ثم أخذ لونه الطبيعي المشرق في دمويته يظهر مع الأيام..
لقد كانت تجربة البعث الفاشلة في 63 بسبب التنافس الشديد بين الجناح المدني الحاكم للحزب والمكون من أبناء المدينة والريف والخط العسكري القبلي.. في حين ان كلا الخطين في 68 كانا من القبائل.. حيث حملت الموجة القبلية معها فارس ولا كل الفرسان .. بانت بطولاته الحاسمة وهو في سن المراهقة في الأغتيال والكر والفر ..جده الحسين كما يدعي.. وهو زهرة شباب الحزب . كان كغيره من أبناء القبائل يحلم أن تستقر الأنجم الذهبية على كتفيه ولهذا نال على رتبة فريق ركن بالرغم من أنه لم يدخل كلية الأركان ولا حتى الكلية العسكرية . كان يحلم أن يصبح نابليون العرب بفتوحاته.. عرف كيف يسوس ماكنة الحزب العظيمة لقبيلته ويستغفل كل القبائل بحنكته ودهائه ويسحب البساط من تحت اقدامها رويدا رويدا.. بالترغيب والأغتيال.. وكشف المتآمرين
وليصبح الحاكم الفعلي منذ عام 1972 ولو من خلف ستار. ويصنع لنفسه مجدا من الجماجم و جيوشا كثيرة يحارب بها العالم كله... فشيخ القبيلة المنتصر في بلاده لاتوقف طموحاته...لا الحدود ولا السدود.. ولا حتى الدول العظمى.. ولأنه أدرك بذكائه الفطري ان جيش القبائل لن يهدء أبدا ..لذا أسس من قبيلته جيشا ثانيا أحدث تجهيزا وقوة باسم فيالق الحرس الجمهوري كما شكل جيشا ثالثا من الحزب بأسم الجيش الشعبي بالأضافة الى جيش الأمن والمخابرات المنتشرفي كل مكان..وحتى في قيادات حزبه العقادي جدا
وبعد ان أتم كل الأستعدادات اللازمة دفع بجيش القبائل الى اوحال حرب قادسيته الطويلة وجعل جيشه الشعبي في الخطوط الخلفية لأعدام كل من يتراجع.. وأختبأ هو خلف متاريس فيالق حرسه الجمهوري ليضع الخطط الحربية الفريدة في صد العدو المجوسي العنصري بوحي من الآواكس. فهو أراد ضرب عصفورين بحجر واحد/ كما فعلها الخليفة الأول حينما دفع القبائل المتمردة لفتح الدول المجاورة.. تخلصا من شرها وضم أراضي جديدة/ متناسيا أن الحروب الحديثة لا تدار بعقلية المشيخة
وظل جنرالات القبائل يحاربون طوال ثمان سنوات على جبهتين
الأولى / خارجية.. ضد زحوف القوات الأيرانية المستميتة والأنتحارية
الثانية/ داخلية..ضد تهم التخاذل والخيانة التي ستطالهم لآتفه الأسباب..وذلك لاثبات اخلاصهم المستميت.. في كل لحظة للقائد الذي لا يأمن جانبهم أبدا
فواحدهم ..اما أن يصمد امام الموجات البشرية المهاجمة المتتالية حتى يموت “ شهيدا ”..أو يطوله الأعدام بتهمة التخاذل والجبن..
ومن تسعفه قبيلته في”جهده العسكري المتميز” فسيتم نقله الى العاصمة بصفة مستشار وبعدها التقاعد وتحت المراقبة الدائمة وربما يتم تلفيق تهمة له تطيح برأسه..فالملك عقيم كما قالت قبائل العرب دائما
وعاد جيش القبائل نصف مهزوم من الحرب.. فلا عاد شط العرب ولا تحررت “الأحواز العربية “ ولا حتى الأراضى الحدودية وقد فقد مئات الآلاف وكان جلهم من الجنود أبناء الريف والمدينة المساكين... ولأن رجوع أي جيش مهزوم أغلبه عاطل عن العمل وتعداده يتجاوز المليون لايبشر بالخير لحاكميه وسيكون قنبلة موقوته بيد القبائل المنافسة الأخرى.. خصوصا بعد أن فقد التمويل الخليجي واصبحت خزينة الدولة خاوية لسقوط أسعار النفط
كان لابد أن يرسل هذا المارد المجروح في كبريائه وفي قوته اليومي الى كارثة أخرى ألا وهي حفرة الكويت أتقاءا من شره تحت شعار “قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق
ولم تنفع كل الوساطات لسحب هذا الجيش.. فأبن القبيلة الحاكم في بغداد وبدهائه القبلي المتوارث كان يدرك ان رجوع الجيش صفر اليدين وللمرة الثانية يعني حربا أهلية لا محالة في الداخل قد تطيح برأسه وبقبيلته.. ولهذا كان من مصلحتة ان ينتحر هذا الجيش شهيدا بيد الأمريكان بدل أن يكون وبالا عليه
لقد بدد” القائد الضرورة” معظم ميزانية الدولة الغنية ولأكثر من عقدين على توسيع وتنمية هذا الجيش بهدف أن يفتح به البلدان المجاورة ويصبح حينها بونابارت العرب ..وليس أن يستقر بجواره خائبا مزمجرا لا يدري متى ينقض على مروضه
وبعد أن ابيد معظم جيش القبائل هناك وبأصرار عجيب ومتعمد من القائدالعام ..أنتفض من تبقى من الجنود اللذين كانوا دوما وقود كل حرب .وانتهى دور هذا الجيش كليا كمفتاح للسلطة ومن حينها جاء دور جيش القبيلة الواحدة.. قبيلة القائد/ فيالق الحرس الجمهوري
لتسحق كل الشعب المنتفض في كل العراق ماعدا العاصمة و محافظات القبائل..
التي ظلت وفية لمشيخة السلطة ..خوفا من أنتقام أبناء الجنوب
وأنا هنا عندما أطرح رؤيتي لدور القبائل المهيمن على الجيش العراقي طوال العهد الجمهوري لا أدعي بأي شكل من الأشكال بأني مطلع على تاريخ الجيش وصنوفه وقياداته المختلفة.. بل اني أنظر من خلال تدخله في السياسة ودوره المباشر في الأنقلابات العسكرية المتعاقبة وكذلك القمع الذي مارسه ضد التمردات والأنتفاضات منذ 1936 في الجنوب والشمال وبعض المدن لصالح الطبقة الحاكمة.ولقد تم أهدار قسم كبير من المال العام طوال عمر الجيش على قمع الحركة الكردية. وهذا لا ينفي المشاركات القومية في حروب فلسطين / 48 و 67 و 1973/ وكذلك لا ينفي وجود قيادات طوال تاريخه الطويل تتسم بروح المواطنة الحقة بعيدا عن العصبيات القبلية والطائفية.. ولكن تأثيرها يبهت ويضيع مقابل سطوة عصبة القبائل المتكتلة في بطون ومحاور محلاوية .. وأكبر مثال هو عبد الكريم قاسم. وهناك من ظهر من بطن القبيلة الحاكمة كحالة شاذة مثل عبد الحمن عارف الذي كان متوازنا وبعيد عن العنف و عدنان خير الله/ وزيرالدفاع الذي أحبه كل من عرفه ..ولكن دستور القبيلة لا يرتضي المساوات بين ابناء الوطن وشرعها فوق الشخوص وفوق الوطن نفسه/ أرضا وشعبا.
ومن أجل حوار واعي وهادف أرجو من الأخوة المعقبين الأبتعاد عن التقديس والتأليه لمفردات كثيرة تم حشو أدمغتنا بها منذ الطفولة محرم علينا مناقشة صدقيتها أو التشكيك بها ومنها “ الجيش سور الوطن”أي للدفاع ضد العدو الخارجي ..ولكن التاريخ يكشف لنا أن حروب هذا الجيش ضد أبنائه العراقيين أطول بكثير من حروبه الخارجية. وقد ينتفض البعض لجيش الوطن لأنه أفنى شبابه فيه بأخلاص.. ولكن اذا أفترضنا أن ثلاث أرباع قياداته طوال تاريخه مخلصة حقا لجميع أبناء الوطن دون تمييز والربع المتبقي ذو عصبة قبلية..فأنها ستتحكم بسياسات الجيش لكونها تتحرك ككتلة متراصة للأنقلاب على الحكم متى أرتئت أمام أكثرية مبعثرة لا تجمعها أي عصبة

انجازات حكم القبيلة
يجب أن لاننكر فضل القبيلة في بداية حكمها للعهد الجمهوري في معظم البلاد العربية وانجازاتها الوطنية ومن ضمنها
توزيع الاراضي على الفلاحين المعدمين
تأميم الأحتكارات الأجنبية
أزالة القواعد الأجنبية
رفع القدرة الشرائية وتكوين طبقة وسطى واسعة في المجتمع من الموظفين واصحاب المهن
أقامة بعض المشاريع الكبرى العامة المنفعة

كوارث حكم القبيلة
جمعت جميع السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في يدها-
بسبب عدم امتلاك القبيلة لاية أرضية سياسية أو أقتصادية أو جماهيرية في البلد تضطر للتحالف مع أحزاب أو جمعيات جماهيرية بعد أنقلابها وتقوم بأستغلالها أبشع أستغلال وما ان تتثبت دعائمها حتى تقوم بقمعها بشدة وتؤسس لأحزاب فوقية مزيفة تحشر فيها الموظفين والعمال للهتاف لها وتبريرجميع قراراتها
تلغي الدستور القديم وتؤسس لدستور مؤقت على مقاسها وخاضع لمزاجها وهي لا تحترم حتى دستورها الكسيح متى أرادت وبأسم الصالح العام
بسبب خوفها الشديد من التنظيمات والاحتجاجات الجماهيرية تحكم البلد بقوانين الطواريء
لا تسمح بتأسيس أي تنظيم مهني أو نقابي يؤسس للعمل الجماعي الحقيقي لأنه مبني على الانتخاب الحر والواعي وهذا ما يتعارض مع تأسيس وأستمرار هذه الأنظمة ألانقلابية التي تكتسب شرعيتها من فوهة الدبابة ولهذا تضطر الى خلق التنظيمات المزيفة لا للدفاع عن
حقوق منتسبيها بل لحشد مظاهرات التأييد لها ولتكون جهاز أمني لمراقبة اعضائها
ولكي تظفي صفة الديمقراطية بعد عقود من حكمها تقوم بتأسيس البرلمانات المزيفة التي لا تهش ولا تنش وأحيان بهامش ضئيل لمعارضة
توجد حكما مركزيا حديديا على غرار الحكم الستاليني .. فكل صغيرة وكبيرة في أبعد نقطة في البلاد يتم معالجتها في المركز المتمثل بمشيخة الدولة ولهذا تفقد الأقاليم خصوصياتها وتتضرر من كل النواحي نتيجة لبيروقراطية مقيته
تؤسس لجهازين عظيمين هما
الأعلام المركزي لغسل الادمغة وليؤسس لعبادة القائد الاله الذي لم تلد مثله أم .وأصبح
المواطن يعيش في سجن كبيرلا صوت فيه غير صوت الحاكم الآله وصوره ونصبه وخطبه المملة وقصوره ومعجزاته
جهاز الأمن المركزي ليلقي الرعب في النفوس ويفرض ظله الثقيل على كل مناحي الحياة
ان الخلفية القبلية للحكم قادت الى تراجع مفهوم المواطنة الناشئة وأصبحت مكانة المواطن في المجتمع تعتمد على قربه من القبيلة الحاكمة
تدمير الأرضية لقيام مؤسسات المجتمع المدني
تدهور حقوق الأنسان بشكل عام

نظرة القبيلة الى المواطن
تستند القيادات الانقلابية في نظرتها للمواطن الى جانبين اساسيين هما
اولا_ الخلفية القبلية التي تنظر الى أبناء المدن والريف نظرة احتقار ودونية لانهم امتهنوا العمل أو الزراعة .. والمهنة هو من الأمتهان والمذلة وهذا عار على ابن القبيلة الذى يكسب قوته من رعي النوق والترحال . واذا حل الجدب فأنه يسلب وينهب بقوة السيف
 "الحق بالسيف، والعاجز يريد شهود"
وهذا لا ينفي أن يكون كريما مع الضيف فهو.. نهاب وهاب
ثانيا- القيادات العسكرية لاتتعلم في جميع تاريخها العسكري سوى أصدار الأوامر الى المراتب الدنيا منها. وبعد الأنقلاب يضاف عموم الشعب الى الجيش النظامي على انهم جنود عليهم الطاعة العمياء وأي أعتراض جماعي مهما كان يجابه باقسى العقوبات في محاكم عسكرية
بأسم محاكم الثورة وبتهم الخيانة العظمى والتآمر والتخابر مع الأجنبي ولهذا يفقد المواطن
حتى تلك الحقوق الهامشية السابقة في الأ نظمة الملكية . فعلى الكل أن يدبك كما يأمر القائد الضرورة والا أتهم بالخيانة والعمالة والرجعية والامبريالية والشعوبية والشيوعية والارهاب والحبل على الجرار
ويتم عسكرة المجتمع.. فالطفل يتم عسكرته في الطلائع.. والمراهق في منظمات الشباب.. وبعد الأعدادية يتم سوق الشباب الى العسكرية
وبعد أن يتحول جميع الشعب الى جيش واحد تحت القيادة الملهمة يحق لها أن تخوض به كل
الحروب ومع أي كان ولا يهم أزهاق الأرواح الكثيرة وتبديد كل الثروات الوطنية وتخريب البلاد فكل الأرواح خلقت لتحقيق أحلام القائد وطموحاته التي لا تنتهي.. فهو وحده الذي يعرف كيف والى أين يقود القطيع ومن هو العدو ومن هو الصديق..وكثيرا ما يتبدل عدو اليوم الى صديق غدا ..والعكس بالعكس.. ولهي حكمة لا يعرفها سوى القائد
الوحدة العربية
ظهرت فكرة الوحدة في بلاد الشام في نهاية العهد العثماني نتيجة تعسف وتخلف الحكم. وجائت الناصرية لتنفخ من خلال “صوت العرب” في هذا الحلم السرمدي..الفاقد لمقومات النشوء والتطور الطبيعي.. مستفيدة من الحرب الباردة. فلم تطل أول تجربة وحدوية بين مصر وسورية ..حتى تنهار أسوء أنهيار.. وذلك لأن مفهوم الوحدة عند مشيخة مصر هو نفسه مفهوم الفتح في العهد الأسلامي. ان لمن الغباء المفرط في مقارنة الحلم الوحدوي العربي بالأتحاد الأوربي
فالحلم الوحدوي يهدف الى أخضاع الشعوب العربية ولكل منها خصوصياتها الأقتصادية والأجتماعية والثقافية بالقوة القهرية للقائد العظيم لتحقيق حلمه ليكون امبراطور العرب ..لايختلف عن الخليفة العثماني في أستبداده . ولقد راينا كيف حرض ناصر الأنقلابات العسكرية في الدول العربية الأخرى بأسم الوحدة وكيف بدد القذافي ثروة النفط على الأحلام الوحدية أبتداءا من مصر و انتهاءا بشاد.وصدام الذي جيش الجيوش لغزو الدول المجاورة وصنع الكوارث.ولقد جلب شعار الوحدة التخلف للشعوب العربية لأنه أدى الى هضم كل الحقوق المشروعة للمواطنة ومطالباتها الحقة
أما الأتحاد الأوربي فقد تم بين شعوب بملء أرادتها ولتحقيق مصلحة المواطن الأوربي وليس الامبراطور. وأذا شعر المواطن بالظلم من قوانين بلده..فله الحق في الشكوى لدى المحكمة الأوربية
الخلاصة
لقد ضللت روح أنشودة الموت ../ لاحت رؤؤس الحراب.. تلمع فوق الروابي / فضاءات وادي الرافدين تحت حكم القبيلة طوال العهد الجمهوري.. واذا ساد فتور أوأعمارلفترات قصيرة فهو ليس لرفاهية وتحسين ضروف الشعب بل هو هدوء ماقبل العاصفة ..و من أجل تهيأته ودفعه لأتون حروب داخلية أوخارجية قادمة..فالقبيلة تسمن خرافها في ربيعها القصير جدا..لكي تذبحها في صيفها القاض الطويل
يال بؤس العراق الذي تفتقد فصوله في غالبية أنحائه
فصل الربيع

لقد أصبح واضحا ان كل الأنقلابات العسكرية تأتي نتيجة لفساد الأنظمة الملكية وأعتمادها على
جيوش معظم قياداتها قبلية لقمع أبناء المدن والريف الناقمين على فسادها ولكنها تستدير لتسقط هذه الملكيات وتقيم جمهوريات قبلية دكتاتورية تقوم ببعض الأنجازات الجماهيرية التي تصبح بمثابة الثمن المدفوع مقدما الى الجماهير كثمن لسلب أنسانيتها وسوقها الى مسلخ حروبها العبثية وتعطل التطور الطبيعي للمجتمعات نحو الديمقراطية.

علي المشاط
[email protected]
--------------------------------------------------------------------



#علي_المشاط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد العارية
- العقل البشري ..اخطر الاسلحة.. كيف نطوعه ونرد اخطاره (الحلقة ...


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي المشاط - العراق الجمهوري وحكم القبيلة