حديث يوم الخميس 7/3

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7908 - 2024 / 3 / 6 - 22:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الاثنين القادم سنكون فى اول يوم من ايام شهر رمضان الكريم، وسأدخل مباشرة في حديث يوم الخميس .. وبالطبع سيكون حديث الليلة مختلف عن كل الاحاديث السابقة .. كونه يتعلق بشر كريم وله خصوصية معينة عندنا او عند الغالبية ...أقول لنفسي وللجميع ,,,
لا نظن أن الأدعية التى تتجه بها إلى الله, رب العالمين, يجب أن تكون سابقة التجهيز, أو أنها يجب أن تكون بليغة فصيحة، ولا نظن أن الأدعية التى تبدأ فيها قولنا مثلا: «اللهم يا مالك الملكوت يا كريم يا رحيم افعل كذا وكذا» أو قولنا مثلا: «اللهم إنا نسألك فى يومنا هذا فى بلدنا هذا أن تفعل كذا وكذا»، وساد الاعتقاد عند الغالبية أن هذا النمط من الأدعية هو الذى يتقبله الله من عباده، وهذا غير صحيح .وإنما الدعاءـ هو الدعاء الصادر من القلب, لأنه من عبادات القلوب لا الجوارح. لذلك يجب أن يكون الدعاء صادقاً بسيطاً، خاطبوا الله وابتهلوا له باللغة التى تريدونها, وبالكيفية التى تستريح قلوبكم لها، استخدموا المفردات التى تخرج من قلوبكم قبل أن تخرج من ألسنتكم، خاطبوا الله بلغتكم الفصحى أو بلهجتاكم العامية أو الريفية أو الشامية او الحلبية او الحورانية لافرق . أو حتى لواردتم خاطبوا الله بالإشارة، المهم فى هذا كله أن تكونوا صادقين فى الدعاء ,مخلصين فى الابتهال، ادعوا الله لأنكم تحبونه, وكونوا على يقين أنه يحبكم، لانه لو لم يحبكم ما خلقكم ولتكون خليفة فى الأرض، ولأنه يحبكم جعلكم أحرارا" فى عبادته, فتذهب له الأدعية من باب الحب لا من باب الخوف، إذهبوا الى الله لأنكم تحبونه، ولا تذهبوا إليه مرغمين . ما قيمة أن تعبدوا الله لأنكم تخافونه وتخشون ناره! الخوف ليس عبادة، الخوف رهبة ووجل وفزع، فهل يفزع المحب من حبيبه!.... صفاء القلب من صفاء الروح ...كل عام وانتم بخير ورمضان كريم

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل