أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فوزية بن حورية - المجرمون المتخفون














المزيد.....

المجرمون المتخفون


فوزية بن حورية

الحوار المتمدن-العدد: 7908 - 2024 / 3 / 6 - 07:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرب حرب هي شدّةُ وكربةُ وبلاء هي الطامة الكبرى يظهر فيها الصديق الصدوق والاخ حتى وان لم تلده امك والمسلم الحقيقي، والمؤمن الاشد ايمانا، والشجاع، وثابت الجنان، ورابط الجاش، والجبان، والخانع، والمستسلم، والخائن خيانة عظمى، والمتامر والمتواطئ... الحرب تظهر الحقائق والمعادن... وفي الحرب على قطاع غزة انكشفت عورات العرب والمسلمين خاصة منهم المتطبعين ومؤامراتهم وخياناتهم العظمى وتواطؤهم وتخليهم عن قطاع غزة بما فيها من مقدساة وشعب وارض وكانهم ارادوا التخلص منها وكانها سقط المتاع او حمل املاق فباعوها لا بل قدموها هدية على طبق من ذهب للاعداء الاسرائيليين للصهيوامريكي وتركوهم يعيثون فيها وفي شعبها فسادا ودمارا ومجازر بشعة!... مجازر وحشية لا يرتكب مثلها وحش مفترس... تتعرض نسائها وبناتها وفتياتها وحتى فتيانها الى التحرش الجنسي والاغتصاب وتعريتهم وتجريدهم من ملابسهم امام الجميع... وخطف الاطفال والصبيان والرضع والبنات والتعرض للاعتقال والتعذيب والتنكيل!... وخطف الاموات والعبث بالقبور والاموات والمقدسات وتدمير اكثر من الف مسجد وما خفي كان اعظم!... هؤلاء المتطبعون العرب المسلمون الرحماء بالصهيو امريكي يدّعون قوة الترسانة الحربية التي يملكونها والشجاعة والبسالة الا انهم في الحرب على قطاع غزة بانت حقيقتهم هم المسلمون العرب وبانت حقيقة حق الجوار وحقيقة صلة الرحم وحقيقة الانسانية!... في حرب الابادة الجماعية والعرقية والدينية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بقطاع غزة والتي تشنها عليهم اسرائيل الصهيواماريكية قرابة الستة اشهر كان لها الاثر والتاثير العميق في نفوس بعض العرب والمسلمين وسكان العالم بصفة عامة الا ان بعض الانظمة العربية والاسلامية رغم قساوتها وشراستها فضلت الغياب فظلت صماء خرساء مع كبت اصوات شعوبها خاصة دول الطوق والدول المتطبعة ومصر جارة رفح مسلمون هكذا يقولون الا ان الفعل ليس فعل مسلم لان دم المسلم على المسلم حرام ماله وعرضه... والمؤمن للمؤمنة رحمة لا تشفي وتنكيلا ونقمة ... والمسلمون كالبنيان المرصوص هكذا قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف ((المسلمون كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا)) قالها وشبك اصابع يديه وقال ايضا في الحديث الشريف (المسلمون كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)) ومع ذلك دول الطوق ومصر جارة رفح اختاروا القعود مع القاعدين وعدم مد يد المساعدة والعون وتركوا سكان قطاع غزة يعانون الامرين بين طحونة الحرب وطحونة الجوع ونقص الادوية!... يشربون ماء البحر وياكلون علف الحيوانات ويطبخون نبتة الخبيزة في الماء من دون زيت ولا ملح ولا خبز... وتركوهم يبيتون في العراء فاقدين السند وكل اسباب مقومات الحياة فكانوا بذلك فعلا هم المجرمون المتخفون تحت عباءة الضغط المفتعل والتهديد المزعوم والجبن والخذلان والذل والخنوع والاستسلام!... والتواطئ والمؤامرة!... هم الاشد فتكا وبطشا وتنكيلا بالشعب الفلسطيني وبقطاع غزة بدم بارد وكانهم الاعداء الالداء وهم الاخوة!... وذلك بمساهمتهم في الحرب والقتل البطيء بطريقة مباشرة وغير مباشرة في نفس الوقت بصمتهم الرهيب واختيارهم القعود مع القاعدين!... وعدم الاغاثة ومد العون لاخوانهم في الدين والعروبة والانسانية والرقعة الارضية الجغرافية هم الاجوار!... لقد تسببوا في موت الالاف من الاحياء تحت الانقاض من دون سلاح!... وموت الاف جوعا وعطشا والنيل على مقربة منهم!... و جراء فقدان الادوية خاصة منهم الجرحى والمصابون بالامراض المزمنة والكلى والسرطان والعجيب ان مخابر الادوية المصرية والصيدليات قريبة منهم... والرضع والاطفال يموتون بسبب فقدان الحليب وباب معبر رفح على بعد خطوات منهم!... وبفقدان الغذاء يموت الفلسطينيون بقطاع غزة كل يوم!... والدول العربية تفتح جسر بري لايصال الغذاء ومستلزمات الحياة ومقوماتها الى العدوة اللدودة السفاحة اسرائيل قاتلة اخوتهم بعد غلق باب المندب!... وتغلق مصر باب معبر رفح عن قطاع غزة وعن نجدة الفلسطينيين واغاثتهم حقا إنها لمؤامرة... الفلسطينيون يموتون جوعا وعطشا وبسبب فقدان الادوية وفقدان المخدر لاجراء العمليات الجراحية والدول العربية تطوق القطاع من كل جانب وهي اثرى البلدان في العالم!... هذه مساهمة ومشاركة فعلية في الابادة الجماعية سلاحها اقسى واشد بطشا من الصواريخ والقنابل والقذائف والرصاص الحي... ومن الفسفور الابيض... ومن القنابل النووية... ومن القنابل الصوتية... والقنابل الضوئية... والذرية...
الاديبة والكاتبة المسرحية والناقدة والشاعرة فوزية بن حورية



#فوزية_بن_حورية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعترافات كاتب
- نحن اصحاب الحق نحن الاحق
- محرقة غزة
- الى كل امراة مكافحة تصارع بين رحى المعصرة
- مدى تاثير ثالوث النسيج الادبي
- تهاطل المطر
- الدلع العجيب الغريب
- الدلع العجيب
- الافراط في الاحترام والتقدير
- الرجل العملاق
- الانثى الصامدة
- المعرض عن الحب
- السيرة الذاتية للكاتب والشاعر ومغالطة القارئ
- عصمت شاهين الدوسكي لسان عصره وحامل فوهة قلمه الناقد والناطق ...
- الشاعر(ة) الكريم المتزلف
- لغة الشّعر في القصيدة العربيّة قدبمًا وَ حديثًا
- بيت النمل
- وردة اليازجي
- الادب والشعر
- الحرب والاجرام في ذكرى النكبة الفلسطينية


المزيد.....




- من داخل غزة.. وزير دفاع إسرائيل يدعو قواته لتوقع القيام بتحر ...
- حرب غزة: إسرائيل تغلق معبر كرم أبو سالم بعد هجوم على جنودها. ...
- في غزة المحاصرة والمدمّرة.. من لم يمت بالقصف مات جوعا أو يكا ...
- السعودية - انطلاق تمرين بمشاركة قوات دول مطلة على البحر الأح ...
- -أكسيوس-: الولايات المتحدة لأول مرة تعلق إمدادات الأسلحة إلى ...
- بعد جدل واسع.. القضاء الفرنسي يتخذ إجراءات هامة في قضية مقتل ...
- مسؤول في حماس يؤكد انتهاء مباحثات الهدنة واستعداد وفد الحركة ...
- الرئيس الصيني يقوم بجولة أوروبية لإعادة تنشيط العلاقات التجا ...
- خبير مصري: إسرائيل لا تفكر ولن تدخل رفح ونتنياهو يلعب بهذه ا ...
- العسكريون الروس يحتفلون بعيد الفصح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فوزية بن حورية - المجرمون المتخفون