أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - كما بَدَا موقف كندا














المزيد.....

كما بَدَا موقف كندا


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 7905 - 2024 / 3 / 3 - 19:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



متناثرة أصبحت المشاعر بين احتضان الوقائع والاستمرار في البكاء على الأطلال ، أو التحوُّل للمرة تلو الأخرى لتحريك المُتجمِّد بغير التمسُّكُ الكامل بمُسكِّنات الأمل ، أو الاعتراف كأيسر دواء لداء العاطفة الجياشة المكنونة منذ البدء والتربية تصبغ مهجنا بوصايا التضامن مع المظلومين مقلدين الشلاَّل ، المُنحني عن تلقائية أوجدها الزمن من عصور خلت لسيلٍ زاحفٍ في تساقطه بقوةٍ لمعانقة ما في مُنتهَى المنحدَر تجمَّع لنصرة لَمِّ شمل قطراتٍ زارعة الحياة عبر الأقدمية المتجددة المتلاحقة الحاضنة في تناغم دائري الأجيال ، الاعتراف أنَّ البشريةَ فاقدةٌ لما تستطيع به تغيير ما يعاكس الهدف الأسمى التي عمرت الدنيا عن غير قصد عَبَثِي لتنفيذ البقاء التسلسلي لرزانة صنف مخلوق مكوَّن على انضباط العقلاء ، لحكمة طالما شدَّت لخوض غمار اكتشاف ولو جزء بسيط من أسرارها رِحال العلماء النُّبغاء ولم يدركُو بعد أن ما وراء الطبيعة لا يلجه إلا الأتقياء الواصلين لرسمٍ نقشه صِدق الإيمان في حدسهم مستحقِّين عليه حتى في الفانية كل التوقير والاجلال .
كيف يُعقل ترك ما ينيف عن مليوني من البشر تتلاعب عدوى المجاعة بوجودهم وسط عالَمٍ يقول عن نفسه أنه متحضر تسوده العدالة والمساواة والحرية ؟؟؟ ، أليسَ من العيب بل من العار أن تقف إسرائيل لتسخرَ من محكمة العدل الدولية وتضرب عرض الحائط بما قررته الأخيرة طبقاً للقوانين المفروض أن تسري على جميع الدول دون تفضيل أو تمييز أو انحياز؟؟؟، أشياء لا تُصدَّق فرضتها إسرائيل مُدشِّنة عصر "المُقْتدرِ عن قوَّة صاحب حق ولو كان باطلاً" ، لتظهر سلسلة من الخروقات تساهم عملياً في هيمنة عهد الفوضى وعدم الرضوخ لكل القوانين الدولية لتعويضها بقانون إسرائيل الساري المفعول منذ السابع من أكتوبر المنصرم ، البند الأول معمول به في قطاع عزة ، والثاني في الضفة الغربية ، والثالث في جولان سوريا ، والرابع في جنوب لبنان ، وهكذا لآخر البنود الجاعلة من البشرية منزوعة الإرادة متضاربة المقامات منهوكة التفكير جائعة للاستقرار مضطربة في مجموعها الرافض لمثل التوجُّه الجسيم الخطورة ، البعيد كل البعد عن مقومات الحياة المنظَّمة الشريفة الكريمة .
العَجَبُ استدراكٌ لخُلُوِّ الصواب ِلمراجعةِ الأسباب الفارزة مثل المواقف غير المطابقة للواقع ، الغرض منها تسجيل ما يساعد على دَرّ الرَّماد في العيون لتبتعد مرغمة عن إبصار سُبُل تغيير الحقائق بتغيير يستحق التغيير لمعاودة مسح اللاَّطبيعي بالطبيعي . الولايات المتحدة الأمريكية تُسقط جَوّا بواسطة المظلاتً وجبات غذائية كتلك المقَدَّمة لجنودها داخل الثكنات العسكرية مستعينة في ذلك بالجيش الأردني للتقليل من حدة مجاعة شعب غزة ، في نفس الوقت تمد إسرائيل بالسلاح المدمر الحديث الصنع لقتل نفس الشعب ، معادلة يتخللها الاستهزاء بالعقول ودغدغة من يحتاج للضحك بدون رغبة ما دامت جفونه تغرق في بحر من الدموع عمَّا وصل إليه العبث بقومٍ ينتسبون للعرب والإسلام ، وحتى تلك الأطعمة المقذوفة من الطائرات الأمريكية بأمر مُنفَّذٍ من البنتاغون ، تجهز القوات الإسرائيلية على المتراكضين من جائعي غزة لالتقاط ما ينقدون به أولادهم من الموت ، تجهز عليهم بالرصاص الحي لتجعل منهم جثثا هامدة يفوق تعدادها المائة وأزيد في يومٍ واحد ، تُفسِّر للعالم مستوى الاجرام الواصل ما فوق كل الحدود من أفعال لا يكفي أي جزرٍ مهما كان قاسياَ موجهاً لمعاقبة مرتكبيه . لا جمهورية مصر العربية الأكبر شأنا في المنطقة ، ولا المملكة الأردنية الأقرب لمحيط المعركة ، استطاعا إجبار إسرائيل على السماح لهما بإدخال المساعدات الضرورية للإبقاء على جزء كبير من الفلسطينيين قادرين الوقوف على أرجلهم وهم في الطريق إلى الإغماء الجماعي وقد نال منهم الجوع ما تغلَّب على إنسانيتهم كبشر وهم يودعون الدنيا على منظر أولادهم ونسائهم يلعب الريح بأجسامهم الطاهرة عبر ما تبقى من أزقة وشوارع غزة دون قبور تحتضنهم .
... قطر مهتمة ببضعة أسرى إسرائيليين في قبضة حماس جنب مصر في بتنقلات مكوكية بين باريس والقاهرة ثم الدوحة ، تاركة ريادة الضغط على مَن يستحقه من مناصري ومؤيدي إبادة الشعب الفلسطيني في غزة . وهكذا ترى حماس الاستمرار حتى إنجاز الانتصار لتُنقد ما تبقَّى من فلسطين قيادة حقيقية ، وشعباً مرفوع الرأس محقِّقاً في يوم ما ، الاستقلال له ودولته معتمداً على تضحيات جسام يبذلها وصبر يفوق صبر أيوب وإرادة محسوبة عن ارث العروبة الأصيلة النقية الدم ، العظيمة من حيث التشبث بأنبل قيم .
... دول بلغها ما نظَّف الضمير فيها ذاك الدليل الجاعل للحديد ليونة إن سلط بأسه على المظلوم بإيعاز من مستبد ظالم ، فأقدمت عن طيب خاطر وقناعة مستمدة من التوجه العاقل المدرك أن الباطل تصرُّف مؤقت مهما طال نفوذه أما الحق واجب تدوم على التشبث به منافع تساهم في أمن وطمأنينة النفوسو البشرية ، دول أقرَّت أن الزائد على حده ينقلب لمغامرة تفوق حجمه الطبيعي لا يحمَد عقباها إن قامت على أسس هشة استفزازية لا أساس لها إلا نشر الكراهية والانتقام للحصول على مغانم محرّمة ، وأن حدود التعامل المثمر بين الدول المتقدمة بما تنتج وتصدر في إطار التعاون من أجل التعاون وليست الهيمنة العقيمة ، وأن الفضل لمن وقف مساندا المظلوم طالبا بالحسنى أن يكف الظالم عن ظلمه وفوراً ، من هذه الدول كما تَبَدَّى كندا التي صرحت وزيرة خارجيتها بما يلي حرفياً :
- دعوْنا إلى وقف إطلاق النار ، عندما يتعلَّق الأمر بما حدث في غزة ، يجب أن نقول ، إنني أعتقد أن هذا كابوس ، ويحب أن يتوقَّف العنف ، و أن لا يستهدف المدنيون ، وفي النهاية علينا أن نتأكد من إرسال المساعدات الدولية إلى غزة ، وأن يتمتع الناس بالحماية عندما يذهبون للحصول على تلك المساعدات .
مصطفى مُنِيغْ
سفير السَّلام العالمي
00212617942540
[email protected]



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرَب وَتَقَرُّبُ فرنسا الغَرَيب
- إسرائيل و الغضب الدولي الهائل
- المَجَاعَة تُدِينُ الجَمَاعَة
- أطالع على رَفَح أسوأ صباح؟؟؟
- البَحْرَيْن إسرائيلية مَرَّتَيْن
- في -رَفَحْ- على السَّطْحِ سَيَطْفَح
- المُقْعَدُون صامتُون يتفرَّجُون
- إيران وما ينتظرها بعد الآن
- أي سلام وإسرائيل ضد العالم ؟؟؟
- بسبب اليمن أمريكا دافعة الثمن
- وهكذا مِنْ أستراليا إلي كندا
- إيران حتماً ستدخل الميدان
- أقَتْل وتَّنْكِيل مِن الفُرَاتِ إلى النِّيل ؟؟؟
- فشل الفُسْحَة إلى القاهرة مِن الدَّوْحَة
- من أبي -رَقْرَاقْ- الجليل إلى -النيل- النبيل
- كل الهَرَج لاقتِحام قاعة الخُدًّج
- لو عَلِمُوا بالآتِي لَنَدِمُوا
- مصير إسرائيل الصُّراخ والعويل
- رغم الوسائل مَهزُومَة إسرائيل
- رحيل إسرائيل البديل


المزيد.....




- قضية التآمر على أمن الدولة في تونس: -اجتثاث للمعارضة- أم -تط ...
- حمزة يوسف يستقيل من رئاسة وزراء اسكتلندا
- ما هو -الدارك ويب- السبب وراء جريمة طفل شبرا؟
- - هجوم ناري واستهداف مبان للجنود-..-حزب الله- ينشر ملخص عملي ...
- الحوثي يعلن استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين بالبحر الأحمر ...
- أكاديمي يدعو واشنطن لتعلم قيم جديدة من طلاب جامعاتها
- وزير خارجية نيوزيلندا: لا سلام في فلسطين دون إنهاء الاحتلال ...
- جماعة الحوثي تعلن استهداف مدمرتين أميركيتين وسفينتين
- لماذا اختلف الاحتفال بشهر التراث العربي الأميركي هذا العام؟ ...
- إسرائيل قلقة من قرارات محتملة للجنائية الدولية.. والبيت الأب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - كما بَدَا موقف كندا