أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سعيد مضيه - تأملات اكاديمي أميركي..رائحة الدمار والموت والبؤس التي لا داعي لها لا يدانيها سوى انهيار الضميربجبن














المزيد.....

تأملات اكاديمي أميركي..رائحة الدمار والموت والبؤس التي لا داعي لها لا يدانيها سوى انهيار الضميربجبن


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 7905 - 2024 / 3 / 3 - 14:37
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


e:






" لم تعد خافية دوافعهم الظلامية وعواطفهم المحرضة على العنف الإجرامي. تمضي آلة الموت برضى متكلف وتفاخر وابتسامة مقززة، يعلنها بجسارة نتنياهو وأشياعه من اليمين المتطرف"،هذه بعض تعليقات البروفيسور الأميركي هنري غيروكس، داعية الترببية النقدية والإعلام النقدي والثقافة النقدية، كما ورد في المقالة التالية:.

لايمكن مقاربة التنديد بقتل المدنيين والأطفال من خلال عدسة التكافؤ الزائف، بافتراض تكافؤ جميع الأطراف في المسئولية عن هذه الحرب. فما فعلته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، مهما كان مروعا، لا يعادل المعاناة والإرهاب الذي فرضته دولة إسرائيل على الفلسطينيين، من الناحية التاريخية وفي ضوء نطاق التصاعد الراهن لما يرقى إلى مستوى هول العنف الذي لا يقبله تفكير او ضمير. إن قتل الأطفال الفلسطينيين بلا توقف على أيدي قوات الدفاع الإسرائيلية، وإفنائها لأبسط الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني في غزة ينأى عن التجريد في مفهوم أو قضمة سليمة يمكن دفنها تحت لغة عدم التكافؤ، أوالنداء الجبان للتوازن. محكمة العدل الدولية أيدت دعوى جنوب إفريقيا ، رغم ان التأييد جاء مخففا بأن إسرائيل تشن حرب إبادة جماعية، ويجب عليها "اتخاذ كل التدابيرفي إطار سلطتها" للوفاء بالتزاماتها بموجب المادة الثانية من اتفاقية منع الإبادة الجماعية. بحق أعلنت الحملة الأمريكية من اجل حقوق الفلسطينيين أن " شيئا واحدا بات واضحا على المسرح العالمي: تتوفرالأدلة الموثقة على نطاق واسع بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين".
وإذ يتوجب الترحيب بقرار محكمة العدل الدولية، فمن الصعب تخيل لماذا لا يتوجب صدور دعوة فورية لوقف إطلاق النار واعتراف كامل بجرائم الحرب وأعمال الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل. إن لحرب نتنياهو نقطة نهاية واحدة لا غير، وهي التدمير الكامل للشعب الفلسطيني مع الأرض التي لا يزال يملكها. ومن غير الممكن تغطية الإرث الطويل للاستعمار الإسرائيلي وسياسة الفضلات البشرية والتصفية التامة خلف ادعاءات كاذبة بالدفاع والسيادة ؛ إنه مشروع القسوة الجماعية وانتزاع الملكية ، يجري الإعلان عنها بجسارة من قبل نتنياهو وأشياعه من اليمين المتطرف ذوي النزعة الإجرامية .
لم تعد خافية دوافعهم الظلامية وعواطفهم المحرضة على العنف الإجرامي. تمضي آلة الموت برضى متكلف وتفاخر وابتسامة مقززة، يعلنها بجسارة نتنياهو وأشياعه من اليمين المتطرف . في أعقاب الحرب، يصل عدد جثث القتلى، ومعظمهم من النساء والأطفال والمدنيين، إلى ما يزيد على 26 ألفًا حتى الآن. يلتقط جيفري سانت كلير بشكل مؤثر الجرائم المرتكبة ضد شعب غزة مندمجة بالصراحة المرَضية، إن لم يكن سعادة دولة إسرائيل، إذ تؤكد هيجانها الإجرامي، فيكتب:
بخلاف الفظائع التاريخية الأخرى، فإن الجرائم المرتكبة ضد شعب غزة – القتل الجماعي، والمجاعة المدبرة ، وسلب الممتلكات، ونهب الممتلكات، تقويض التراث الثقافي والديني، والطرد القسري – قد تم ارتكابها جميعاً على المكشوف، وكتبت الأعمدة الصحفية عن خطط إبادة الجماعية، وعرضته بحرية البرامج الحوارية. لن تضطر إلى التنقيب في الأرشيفات السرية؛ فالأدلة على هذه الجرائم البشعة معروضة للجميع؛ ما قالوه وما فعلوه مسجل على أشرطة ؛ ولا يمكن التنصل منها . ويجب الإدانة بالتواطؤ لجميع من سلح وموّل وحرض وبرر إجراءات الإبادة الجماعية " .
عميقة هي معاناة الأطفال في غزة، وهي على تضاد من حيث النسبة مع جرائم حماس ، ويجري إدارة حرب الانتقام بأسلوب يردد أصداء ماض شمولي بإرثه الكولنيالي المتمثل بالسلب والإبادة . ينساب الدم كل يوم في غزة، يجري في معظمه من الأجساد الأقل مناعة: نساء واطفال. واتضح هذا بصورة خاصة في مدونة سجلتها الدكتورة سيما ليلاني، تصف فيها الساعات الثلاث الأولى من عملها بمستشفى الأقصى وسط قطاع غزة.
كتبت: "في الساعات الثلاث الأولى من عملي بمستشفى الأقصى، عالجت طفلاً يبلغ من العمر عامًا واحدًا، حفاضته ملطخة بالدماء، و ذراعه اليمنى وساقه اليمنى مبتورتان؛ لم يكن هناك ساق تمسك الحفاضة؛ صدره ينزف. تمت المعالجة على الآرض نظرا لعدم توفر نقالات ولا أسرة ؛ وعندما جاء جراح العظام ليلف جذعه لوقف النزيف، تخيلت لو كنت بالولايات المتحدة أن الحالة واضحة، توجه على الفور إلى غرفة العمليات نظرا لخطورة الحالة. بدلاً من ذلك، فرضت الخيارات المستحيلة على أطباء غزة ان الطفل ليس على "حالة الطوارئ اليوم"؛ إنما كانت هناك قائمة انتظار، وكانت غرفة العمليات ممتلئة فعلا بحالات أخرى أشد إلحاحا. رحت أتساءل: ما هي الحالة الأشد إلحاحًا من طفل عمره عام بلا ذراع وبلا ساق وينزف في صدره ويختنق بدمه؟ هذا سيخبركم القليل عن حجم الدمار الذي يكابده سكان غزة”. [ منقولة عن مقال جيفري سانت كلير"حرب بلا مستقبل"-20 يناير 2024 "]
وهذا مجرد مثال واحد على الرعب الذي تنزله بالفلسطينيين دولة إسرائيل كجزء من حربها الانتقامية اليمينية، رعب مضخم آلاف الأضعاف. رائحة الدمار والموت والبؤس التي لا داعي لها لا يدانيها سوى انهيار الضميربجبن ، خاصة لدى الولايات المتحدة ودول أخرى ترفض الدعوة لوقف إطلاق النار ، تقوم بتزويد إسرائيل بالأسلحة الحربية. بالتاكيد وكر يسكنه برابرة وجبناء. توضح الحرب على غزة والشعب الفلسطيني ما الذي يبدو عليه موت الإنسانية من خلال عدسات التسلح ، الإبادة ، الكولنيالية والحرب.

[i]



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإذاعة البريطانية، شأن أمبريالية الميديا، صوت آخر لإسرائيل
- المخابرات المركزية الأميركية للتجسس والتخريب
- نحو استراتيجية فلسطينية تدمج النضالات القانونية والعسكرية وا ...
- نحو استراتيجية فلسطينية توحد النضالات القانونية والدبلوماسية ...
- غيرنيكا الفلسطينية: الفن والثقافة في التصدي لحرب الإبادة الج ...
- مثقفون ينتصرون للحقيقة يفضحون تحيز الميديا في الغرب الامبريا ...
- مثقفون ينتصرون للحقيقة يفضحون تحيز الميديا في الغرب الامبريا ...
- ادعاءات إسرائيل ضد وكالة غوث الأمم المتحدة تفتقر إلى الأدلة
- الميديا الأميركية شوهت قضية الإبادة العرقية ورفضتها بتوجيه م ...
- دول الغرب مع إسرائيل تتمرد على القانون الدولي
- اسرائيل في عرف العدالة الدولية دولة عدوان وإبادة جماعية
- الحياة السياسية بالولايات المتحدة تمضي بتوجه فاشي
- كشفت الصهيونية أوراقها وأشهرت التهجير حلا
- تداعيات السيطرة الفاشية في الدولة الصهيونية
- لترويج الأخبار والتحليلات المضللة عما يجري بفلسطين
- محاكم نفتيش صهيونية على صعيد جامعات العالم
- الولايات المتحدة قد تخسركثيرا إن خضعت للهيمنة الإسرائيلية
- أين هي القوة الرادعة لنتنياهو
- حرب الإبادة الجماعية امام محكمة العدل الدولية
- أضرار نفسية و أخلاقية للامبالاة حيال مشاهد العنف


المزيد.....




- اعتقال الشرطة الأمريكية متظاهرين في جامعة كولومبيا يؤجج الاح ...
- الحزب الشيوعي العراقي: معا لتمكين الطبقة العاملة من أداء دو ...
- -إكس- تعلّق حساب حفيد مانديلا بعد تصريحات مؤيدة لأسطول الحري ...
- انتشار التعبئة الطلابية ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية
- بيلوسي للطلبة المتظاهرين: انتقدوا إسرائيل كما شئتم لكن لا تن ...
- فرنسا: القضاء يوجه اتهامات لسبعة أكراد للاشتباه بتمويلهم حزب ...
- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سعيد مضيه - تأملات اكاديمي أميركي..رائحة الدمار والموت والبؤس التي لا داعي لها لا يدانيها سوى انهيار الضميربجبن