أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سندس سالم النجار - الى حبيبتي الجريحة














المزيد.....

الى حبيبتي الجريحة


سندس سالم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 1750 - 2006 / 11 / 30 - 11:28
المحور: الادب والفن
    


اما بعد :

لك مني حبيبتي ومن كل الذين حوالي
حمامة بيضاء وقبلة ندية
وباقة نرجس غضة شذية ـ
الى عظمتك ـ الى عزمك
الى صمودك ـ الى مجدك ـ الى جروحك
الى طلعتك النظرة البهية ـ
اسمحي لي حبيبتــــي ان اقول لك :
كم انــا مشتــاق
الله كم انا مشتاق
وفي صدري لوعة لا تحصى ولا تطاق ـ
كم انـــا مشتــاق للتجوال في الباب الشرقي
وشارع الرشيد
والجامعة المستنصرية ـ
ولله انــا مشتاق لكل شارع فيك
وكل رصيف وكل ساحة وكل زقاق
وكل دار وكل دكان وكل صيدلية ـ
الله كم انا مشتاق لرائحة الرز العنبر
وبقلاوة نعوش
وزيتون بعشيقة
والخبز الرقاق
كم جميل انت ايها العراق
كم عظيم انت ايها العراق !!!!
اصحى يــا عرااااااااااااق
افتح عينيك يــا عرااااااااق
انهض يــا عرااااااااق !!!!!!!
الف سلام اليك والف تحية ـ ـ ـ
سلامي الى مكتبة المتنبي
سلامي الى الخالد الرصافي
سلامي الى شارع فلسطين
سلامي الى دار امي وابي
سلامي الى كورنيش الاعظمية ـ ـ ـ
اواه بغداد اواااااه !!!
كم انــا تواق
كم انـــا نواق الى امسياتك
الى جلسات السمر
الى رقرقة اقداح الشاي من مقاهيك
الى صوت المذياع
وهو يهتف بمقاماتك
ومقامات ناظم الغزالي
واهات الساهر وانات عفيفة اسكندر
واغاني بغداد
ورمضانيات بغدادـ ـ
مـــا اروعك ايتها الخالدة
مـــا اجمل ايامـــك
ومـــا احلى لياليـــك!!!
كــــم انـــا اسف لانني بعيد عنــــك
ولكننـــي والله انا هنا مريض
وانت في عراقي جريحة
انا هنا مريض وانت في عراقي جريحة
وانـــا ـ وانــــا لا احتمل ما ارى من دخان
ونيران فوق سماء دارك
حمائمــــك مســـــافرة
احيـــاؤك مهجورة
ومتنزه الزوراء وحديقة الامة
غدت محطات للدبابات المحروقة ،

انهــــار من الدمـــاء تجــري
ابواب مكســـورة
اشلاء تتطايـــر
ازقـــة محفورة
ميـــاه اســنة
اطفــاـل تموت
منــازل مهجـــورة
لا مــأوى ولا قوت !!!!!!!
كــم صعب علي حبيبتي
مشاهدة ابريــاء كل يوم بل كل ساعة يموتون
وكم صعب علي
مشاهدة ابراج بغداد
امام قوات الاحتلال ينحنون وينهدمون ـ
اعذرينــي ايتها العزيزة اعذريــني
فانني اعلم انك من اسر 35 عام
الى اسر التاسع من نيسان
وحتــام هذا كله فاتنـتي حتاااام !!!
انــا اسف عزيزتي لاني هنا مريض
وانت ـ انت في عراقي تنزفيـــن
فولله اصدقائي واحبائي كلهم عليك ينوحون ويبكون ـ ـ ـ
تذكروا ايهــا الاحبة
صباحات بغــداد
عصــريــات بغــداد
مســاءات بغـــداد
تذكــروا كهوة عزاوي
والدومنة والمقامات
لا تنســـوا جرح بغـــداد
بالله عليكم ـ لا تنســـوا اسر بغــداد ـ ـ ـ
مولاتــــي : احبك ـ احبك وانــا راكع امام صمودك
احبــك وانا منحني امام اجلالــك
يـــا ام الحضــــارات
فمن رحمـــك انبثقـــت عمــالقة التاريــخ
يــــا منبع الامجـــاد
يـــــا ملعب الاســـود
يـــا فاتنــة الدنيــــا
يـــا جنــة الخلـــود
يـــا حســـناء الـــزمان
يـــا مدينـــة الرشـــيد
يـــا ابنــة الســـلام
منــــي لـــك :
الـــف زهــــرة ـ الـــف قبلــــة
والـــــف ســـلام ...

شـــــــعر
ســـندس ســـالم النجـــار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النمســــــا ـ فينــــا



#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة في العصر الحديث-الحلقة الثانية
- اضواء على المرأة عبر العصور، - في حلقات
- نساء محنّكات ضحية المعترك الانساني
- سؤال يطرح منذ الازل - ما هو الحب !!!
- حوار الروح للروح
- سكارى سجدى
- رحلة الى المستنقع الذي يعوم فيه العراقيون
- العراق يسقط في محيط لا يسمع صوته احد
- الشخصية وفن التعامل معها الجزء الأول
- الجمال الظاهري رصيد قابل للافلاس يوما ما
- { العذراء المقدسة }
- مرض عضال


المزيد.....




- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سندس سالم النجار - الى حبيبتي الجريحة