أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سندس سالم النجار - المرأة في العصر الحديث-الحلقة الثانية














المزيد.....

المرأة في العصر الحديث-الحلقة الثانية


سندس سالم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 1748 - 2006 / 11 / 28 - 11:25
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


(من اضواء على ( المرأة عبر العصور في حلقات

الحلقة الاولى / المرأة في عصور ما قبل التاريخ
الحلقة الثانية / المرأة في العصر الحديث
الحلقة الثالثة / المرأة في عهد النظام المقبور
الحلقة الرابعة / المرأة في العراق الجديد
الحلقة الخامسة /المرأة الايزيدية
الحلقة السادسة / (كلمة حق ) ليس الرجل هو المدان والمقصر دائما بحق المرأة .

المرأة في العصر الحديث

عندما يقول احدنا ( المرأة الحديثة او المرأة العصرية )يتبادر للذهن حالا انها تلك المرأة المهتمة بتناوب الموضات واحدث الازياء والملتهية بملابسها وهندامها وشعرها ليل نهار اي المرأة العاشقة لنفسها اي ( المرأة النرجسية ) ، والنرجسية حقيقة الصقت بالمرأة زورا وقد اشيع ان المرأة النرجسية بسبب اهتمامها الشديد بصقل هندامها اطلق عليها هذا المصطلح .
لكن الذي يتعمق قليلا الى ابعد من السطح الخارجي للمرأة يدرك ان العكس هو الصحيح وان حب النفس عند المرأة نادر جدا ، وهذا ليس الا محاولة للتعويض عما يمتلكه الذكر وتفتقده هي الى الابد ، هكذا قال فرويد ، اي ان التضحية بالنفس وليس حب النفس هي صفة المرأة ، وهي ايضا صفة غير طبيعية في المرأة فالمجتمع هو الذي يفرض على المرأة ان تضحي بنفسها من اجل زوجها ،فلابأس من ذلك ولكنها تضحي بطموحها الفكري ومستقبلها الثقافي الخلاق من اجل ان تغذي طموح زوجها فيتفوق هو في العلم والفن والادب وتظل هي راكدة داخل المطبخ .
تقول مادلين شابسـال : ان الكتابة عملية فردية عالية المستوى وترتبط ارتباطا وثيقا بالظروف الاجتماعية اي انها تعتمد على درجة حرية الفرد في المجتمع والمرأة حرمت من هذه الحرية قرونا وخاصة في القرن التاسع عشر فالشىء الذي حرم على النساء بشدة وعلى البنات هو ( حرية الكلام ) لان المجتمع كان يشك ان حرية الكلام ستقود الى حرية التفكير ومن ثم الى حرية العمل ومن ثم الى الابداع واخيرا الى حرية الفعل ، وهذا قاد الى ان يصبحن عقيمات التفكير واى ان يفقدن اهتمامهن بالنواحي الفكرية والحياتية كافة ولم يشعرن باي نقص ويتصورن ان عقم المرأة هو فقط عجزها عن ولادة الاطفال الى ان اصبحت المرأة تحب هذه القيود وتعتز بها وتتفاخر وليس السبب الفروق التشريحية بينها وبين الرجل بل بسبب القهر الاجتماعي الطويل المتأصل بها وخوفها الدفين من اي حركة او حرية .
وقد يترتب على هذا العقم الفكري سلبيات عديدة منها على سبيل المثال ( العلاقة بين الام وابنتها ) علاقة مريضةبنيت على القهر والخوف وهذا القهر والخوف يفسر العلاقة بين الجنسين اي ان اشد انواع الكراهية تنبت بين المقهور والمقهور كأن يكره العبد زميله العبد وهذا شىء غير طبيعي وينافسه متوهما على انه عدوه الحقيقي بدلا من ان يتآزر معه ضد العدو الحقيقي الذي هو السيد ، وهذا بالضبط ما يحدث بين النساء ـ فالأم مثلا تحب ابنها الذكر اكثر مما تحب ابنتها النثى لانها تتصور بانه يعوضها عن الاحباط الذي حدث في حياتها كانثى اي ان ابنتها ايضا تنتمي الى ذلك الجنس الادنى . وسبب كره البنت لامها لا لانها سلبت منها العضو الذكري ولكنها تكرهها لانها تحاول ان تشدها الى دنيا النساء المحدودة والقبيحة التي تفوح منها رائحة المطبخ بدلا من رائحة النسيم والمطر ، والانغلاق عن الحياة الفكرية والثقافية في المجتمع الكبير، وتكره البنت اباها ايضا عندما يفرض عليها مثل هذه القيود ولكنه يترك مهمة تقييد البنت عادة للأم ، فهو يلعب في هذه الحالة مهمة مدير السجن فهو يصدر القرار بالحبس او الاعدام ولكن ليس بيديه هو فيترك هذه المهمة للأم التي تمثل دور الجلاد وكم يبالغ الجلاد او السجان في قسوته لا لانه بطبيعته قاسيا بل لارضاء مديره ليتملق له او الحصول على مكافأة .!!
ان هذه الدوافع جميعها هي التي تشكل المثل الاعلى في حياة الانسان واهدافه من حياته والقيم التي يقيس بها نفسه والرغبة في بلوغ القيمة التي رسمها لنفسه بكل امكانياته ، ان كل هذه القيم والمثل تترسب في اعماق الانسان عن طريق التربية منذ الطفولة والمناخ العام الذي يتربى فيه وتتمثل فيه هذه القيم .
ان كل هذه المثل والقيم التي تتمثلها المرأة منذ طفولتها حتى مماتها في الاسرةوالمدرسة والشارع والصحافة والافلام والكتب كلها تدفع بها لا الى طريق العمل وانما لاصطياد رجل والزواج باي شكل والاّ فاتها القطار .
من النادر ان ترسم المرأة لنفسها قيمة فكرية عالية في المجتمع لماذا؟ لكي لا تتهم بالذكورةعلى اساس ان هذا الطموح الفكري صفة الرجال لذا كثيرا من النساء يخفين ذكاءهن لكي لا يتهمن ( بانعدام الانوثة لديهن ).وهذا كله ناتج من المناخ العام الذي تتعرض اليه المرأة منذ ولادتها .والمرأة في عصرنا الحديث ان تعلمت وخرجت الى العمل في اي مهنة تشعر بالقيود من حولها وبالكراهية ايضا والويل لها لو اظهرت تفوقا او ذكاء او نبوغا ، فان الذكورة اقل صفة يمكن ان توصف بها اي يقال عنها انها ( مسترجلة ) !!!
ولو حظيت بظروف تؤكد لها قيمة عملها وقيمة التفوق فيه فهي كثيرا ما تقع فريسة التشكك والاحساس بالذنب على انها ليست في المكان الصحيح الذي خلقت لاجله وهو المطبخ .
وليس غريبا ان تصاب معظم النساء بالاكتئاب ، لان السعادة او الصحة النفسية كما عرفها ( فرويد ) وغيره من علماء النفس هي ان يعمل النسان ويستخدم كل امكانياته وطاقاته الفكرية وان يرتبط بحقيقة الحياة .
ان العمل المهني في المجتمع هو الذي يحفظ شخصية الانسان وسلامته الداخلية ، ولربما ينقد بعض الرجال هذه المعادلة على ان المرأة كيف يتسنى لها ان تعمل ولديها عشرة اطفال !!وانا اقول يا سيدي دعهم اثنين او ثلاثة بالكثير لكي يتسنى لها ان تحقق نفسها ايضا .
ولكن فرويد اخيرا توصل على معلوماته عن المرأة قليلة جدا وكتب يقول ( اذا اردت ان تعرف المزيد عن الانوثة حاول ان تعرف ذلك من تجاربك في الحياة او اقرأ المزيد من الشعراء اونتظر حتى يستطيع العلم ان يزودك بمعلومات اكثر عمقا واكثر منطقية .



#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضواء على المرأة عبر العصور، - في حلقات
- نساء محنّكات ضحية المعترك الانساني
- سؤال يطرح منذ الازل - ما هو الحب !!!
- حوار الروح للروح
- سكارى سجدى
- رحلة الى المستنقع الذي يعوم فيه العراقيون
- العراق يسقط في محيط لا يسمع صوته احد
- الشخصية وفن التعامل معها الجزء الأول
- الجمال الظاهري رصيد قابل للافلاس يوما ما
- { العذراء المقدسة }
- مرض عضال


المزيد.....




- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سندس سالم النجار - المرأة في العصر الحديث-الحلقة الثانية