أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - إسرائيل و الغضب الدولي الهائل














المزيد.....

إسرائيل و الغضب الدولي الهائل


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 7900 - 2024 / 2 / 27 - 22:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



التصَوُّر اجتهاد يضفيه الخيال لتسهيل مأمورية إبداء الرأي لدي مُتدخِّل لا يستمدّ مضمون حديثه من واقعٍ مُعاش ، وإنما للمشاركة بوجوده الزائدة عن المطلوب بعد إحالته على المَعاش ، لن يُسْتَفسَرَ إن جاهر القول وأنهاه بعبارة "كما أتصوَّر" كأنه بالاهتمام في لب الحدث ما عاش ، فقط لتصريف وقتٍ يغنيه عن الملل "العربي" وقد أصبح يخشَى مداومة الفِراش ، وكم كانت المفاجأة أكبر من التأكد عن فراسة مصداقيته كئيباً ساعتها وهو يُردِّد لمن حوله في مقهى كائنة بمدينة القصر الكبير : "انتظروا جنوب إفريقيا لمساندة "غزة" في غيابِ ليس معظم قادة عرب الخطّ غير المستقيم الرابط المحيط الأطلسي بالخليج العربي بل اختفاء جل حكام المسلمين مهما جمعتهم أعشاش ، هكذا أتصوَّرُ واثقاً بغير مبالغة أو نفاق أو تقليد لوضعية خُفاش" ، قال ما قال وانصرف مُتمتماً غاضباً على الحال الذي خدم الزمن فيه إسرائيل لتصول وتجول فوق رؤوس المذبوحين من الفلسطينيين العرب المسلمين ما يسبب في الإدهاش ، ومِن حولهم أقوام تتصايح إذاعاتهم على امتداد الساعة ليل نهار أن القضيةَ الفلسطينية قضيتهم الأولى وأنهم مِن أجل تحريرها يبذلون الغالي الثمين وأشياء من هذا القبيل غير القابل بعد السابع من أكتوبر المنصرم للتصديق بل أضحَى مجرَّد ادعاء مجاني لكل فشَّاش .
... جنوب إفريقيا برهنت أن للحق أنصار يصيبهم نور الخير يصبغ طلعتهم بهيبة الوقار كما للباطل كُفار يرافق مقامهم أينما وجدوا داء الرُّعَاش ، فكانت الدولة الوحيدة في المعمور المتصدّية قانوناً وذكاء ومرجعيةً مُقاوِمة فذة لإسرائيل لتُدخلها مرحلة الانكماش ، وتُبقيها عارية تتفرج الدنيا برمَّنها على كيانها الغارق في دماء أبرياء قاربوا الثلاثين ألفا من الشهداء معظمهم أطفال ونساء وتقف إجلالا لمحكمة العدل الدولية وهي تعلن إدانتها الصريحة أن إسرائيل بما اقترفته في حق هؤلاء مدانة دون مزيد نقاش ، فكانت الدولة الإفريقية بما أقدمت عليه مشكورة بمثابة سفيرة للإنسانية جمعاء دشَّنت عودة الثقة في مؤسسة دولية يعلو معها القانون ليطال أيا كان لا فرق عنده بين الولايالات المتحدة الأمريكية أو قطاع غزة ينصف المظلومين ويوقف عند حدهم كل الظالمين الأوباش .
... جنوب إفريقيا الموقّرة دخلت التاريخ لتتبوَّأ بين صفحاته الذهبية موقع الصدارة حينما يُقارن اجتهادها القانوني المحمود وجموع الدول العربية التي أصابها في الموضوع الجمود فحقَّ قراءة الفاتحة على جامعتها العربية قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة وقد أدخلها تنصلها البيِّن ممَّا جرى في غزة ولا زال قاعة الإنعاش ، ومهما روَّج البعض من تلك الدول لن يسمعهم إلاَّ الواضعين أيديهم (علانية كحكام البحرين أو في الخفاء كهؤلاء المطبِّعين أو مَن هم في الطريق إلى التّطبيع) في أيدي إسرائيل ليربحوا البقاء فوق كراسيهم ويخسروا ثقة شعوبهم ولن ينالوا الاستقرار مهما استخدموا من رشاش ، إذ محبة الشعوب أبقى والسباحة عكس مبادئها السمحة النبيلة نهاية حنمية لمن اختار الخوض فيها متوهما أن إسرائيل ومن معها قادرة على حمايته أبد الدهر وتيك شيمة من شيَمِ التَّفَاش .



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المَجَاعَة تُدِينُ الجَمَاعَة
- أطالع على رَفَح أسوأ صباح؟؟؟
- البَحْرَيْن إسرائيلية مَرَّتَيْن
- في -رَفَحْ- على السَّطْحِ سَيَطْفَح
- المُقْعَدُون صامتُون يتفرَّجُون
- إيران وما ينتظرها بعد الآن
- أي سلام وإسرائيل ضد العالم ؟؟؟
- بسبب اليمن أمريكا دافعة الثمن
- وهكذا مِنْ أستراليا إلي كندا
- إيران حتماً ستدخل الميدان
- أقَتْل وتَّنْكِيل مِن الفُرَاتِ إلى النِّيل ؟؟؟
- فشل الفُسْحَة إلى القاهرة مِن الدَّوْحَة
- من أبي -رَقْرَاقْ- الجليل إلى -النيل- النبيل
- كل الهَرَج لاقتِحام قاعة الخُدًّج
- لو عَلِمُوا بالآتِي لَنَدِمُوا
- مصير إسرائيل الصُّراخ والعويل
- رغم الوسائل مَهزُومَة إسرائيل
- رحيل إسرائيل البديل
- إسرائيل والغضب المغربي الشَّامِل
- الجزائر وتقلب الدوائر / 2


المزيد.....




- إطلالات أمل كلوني الأخيرة تظهرها أصغر سناً وأكثر جاذبية
- في أعماق غابة أوغندا..ناشطة بيئية تقضي 30 عامًا في إنقاذ الغ ...
- -فتح صفحة جديدة-.. لقاء -صريح ومباشر- بين وزيري خارجية لبنان ...
- استطلاع: تراجع تاريخي في نسبة التأييد الشعبي لإسرائيل في أور ...
- NYT: الناتو ينوي مراجعة نقاط ضعفه بعد الهجوم الأوكراني على م ...
- الدفاع الروسية: تحرير بلدة جديدة في سومي
- بالفيديو.. إشكال بين الأهالي وقوة من اليونيفيل جنوب لبنان
- نشطاء -غرين بيس- يزيلون تمثال ماكرون الشمعي من أحد المتاحف ( ...
- خبير أمريكي يشير إلى سبب القصف الأوكراني لمطارات روسية
- إسرائيل ترصد تحركات القاهرة وطهران.. هل تتغير موازين القوى ف ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - إسرائيل و الغضب الدولي الهائل