التفاحات الثلاثة!.

ماجد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 7900 - 2024 / 2 / 27 - 14:22
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

3تفاحات تشكل اغواءا واغراء دائم للانسان المعاصر،ولن يستطيع الاستغناء بواحدة عن الاخرى،افلكل تفاحة قيمتها واعتبارها المهم.لاولى:(تفاحة آدم)الميثولوجية!.والثانية:(تفاحة نيوتن)الفيزيقية!.والثالثة:(تفاحة جوبز)الكومبيوترية!.التفاحة الاولى:هي طفولة الخيال والعاطفة والسؤال الخائف،والجهل الحائر.والثانية:هي تفاحة التأمل والاستغراق الفلسفي بأسرار الكون والطبيعة ورهاب الفلك العظيم.اما التفاحة الثالثة:فتشكل الدهشة والاثارة،والمتعة والمعرفة الهائلة،والمعلوماتية المترامية التي يسبح فيها انسان الالفية الثالثة(سعيد الحظ وتعيسه)!. التفاحةالاولى لازالت غذائه الروحي الاساسي،ومورفينه السايكولوجي المريح والمنتشي بمتعة الاطمئنان والاستسلام لاجوبة اللاهوت عن اسئلة الوجود البدئية!.والتفاحة الثانية شبه المفارقة،واحيانا المتقاطعة مع الانبهار الميتافيزيقي-الفيزيقي!.حلت واجابت على اشكالات فيزيائية كثيرة كانت كألغار واحجيات،ولكن لازال هناك الكثير من الغوامض والاسرار لم تفك بعد.اما التفاحة الثالثة :فهي التفاحة الاشهى والمرغوبة الاكثر طلبا واستهلاكا وتداولا،وليس هناك من ينافسها على مكانتها الاثيرة المترفعة على قمة اهتمامات البشر المعاصرون،لانها تملك مفاتيح المستقبل العلمي والصناعي الارقى والارفع،وترضي جميع الاذواق والاراء والحاجات والرغبات مهما بلغت من تنوع واختلاف.ولكن تبقى تفاحة آدم اللاهوتية متغلغلة في ثنايا البنية السايكولوجية العميقة للنفس البشرية،والتي لاتستغني عنها مهما بلغت من تطور علمي وعقلي وتكنولوجي.وسيبقى الانسان حتى في ألفياته المستقبلية القادمة متوزعا منقسما منجذبا ممزقا داخل جدلية التفاحات الثلاثة المهيمنة على عالم الانسانية ولآماد وازمنة مقبلة.ولان الانسان لاو لن يستطيع ان يتحرر من كل اغتراباته،فسيبقى اللاهوت والطبيعة والتكونولوجيا جوانب مقلقة من اغتراباته العصية على الزوال والتلاشي...

.........................................................................................................
وعلى الاخاء نلتقي..

#ماجد_الشمري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل