أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجد الشمري - الثور الرمادي!.














المزيد.....

الثور الرمادي!.


ماجد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 7893 - 2024 / 2 / 20 - 18:35
المحور: كتابات ساخرة
    


في معرض ندمه على دعمه للنازية وأسفه بعد فوات الاوان لعدم وقوفه ضد الفاشية الصاعدة التي لم ينجو هو نفسه من قمعها واعتقل لمدة8سنوات ونجا من الاعدام لحسن حظه.كتب اللاهوتي الالماني اللوثري مارتن نيمولر قصيدته المشهورة:
جاؤوا اولا والتي يقول فيها:

(في البدء ، أقتادوا الشيوعيين
لكنني لم أهتم،
فلم أكن شيوعياً.
ثم أعتقلوا الاشتراكيين
ولم أرفع صوتي،
لأنني لست اشتراكياً.
ثم جاؤوا الى أعضاء النقابات
ولم أهتم قط،
لأنني لم أكن نقابياً.
ثم أقتادوا اليهود
ولم أصرخ،
فأنا لست يهودياً.
وعندما اضطهدوا الكاثوليك
لم ابالي لانني بروتستانتي

ثم جاؤوا إليَّ..
ولكن لم يكن قد بقيَ أحد
ليرفع صوته لأجلي).
........................................
لقد كان مارتن نيمولر ليس هوالثور الاسود في حكاية الثيران الثلاثة والاسد. بل هو الثور الرمادي المقتنع بوهم أمانه،و الحالم بوهم نجاته خارج القطيع!.ومع ذلك لم ينجو!.فمنطق الغفلة ونهج اللامبالاة ، والنزعة الفردية الخالصة، وانعدامحس التضامن ،والاخاء والجماعيةعلى شاكلة :هذالايعنيني!وليس هذا من شأني! وهذا الامرلايخصني! والقمع ليس ضدي! والاعتقالات بعيدا عني!الخ،من المواقف السلبية الفردية التي لاتبالي،ولم تبالي ولن تبالي-لااحد يتعض من التجارب؟-و بمايحدث للاخرين طالما هو لايمسهم بسوء،ثم يصحون يوما ليجدوا انفسهم شاءوا ام ابوا داخل دائرة الاعتقال او التصفية او القمع او حجر الحريات. هذه السلبية الخطيرة والعدمية المصادرة لقوة التضامن والاخاء المجتمعي هو الذي يقود الى ازدهار وقوة وبقاء الفاشيات والانظمة الشمولية والدكتاتورية التي تسحق الجميع بسلطتها الغاشمة ولكن على مراحل وتدرج متعاقب، وتكتيك الانفراد بضحاياها واحدا بعد الاخر لانهم مفتتون وانانيون ولااباليون ،وكل يفكر بمصلحته ونفسه بعيدا عن اخوانهم واهلهم في المواطنة والوطن، ولايدركون ذلك الخطر الوشيك الذي سوف يسحقهم الا عندما تحرقهم نار البطش ولكن بعد فوات الاوان ،ولات ساعة مندم !.وانهم أكلوا يوم أكل الثور الابيض ولم يكن هناك من ينصرهم او يدافع عنهم!!!ومهما تغيرت الوان الثيران فكلها مشاريع للذبح بمنطق السلطات القاهرة والقامعة لمجتمعاتها المدنية.فسواء اكنت احمرا او اسودا او ابيضا سيأتي دورك حتى لو كان لونك رماديا،وخارج قوائم المسلخ،لانه مصاب بعمى الالوان،ولايرى الا اجساد ضحاياه!!!
........................................................................................................
وعلى الاخاء نلتقي...



#ماجد_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السباراتاكوسية الخالدة روزا لوكسمبورغ..
- ماهية السياسة!.
- تحيا السيدورية!.
- -لو دامت لغيرك ماوصلت اليك-!.
- الإيروتيكا الشبقية بين الروح والجسد!.
- سيرورة باسلة!.
- الاشكال في السؤال؟
- لامخرج!
- مغادرة!
- اطلقوا النفير!
- صيرورة
- السياسة والاخلاق
- ديالوج السكين والقلم
- نظرة خاطفة على نص تراثي
- اغترابات خارج السور:اللاهوتي..الاقتصادي..السايكولوجي.
- رداء الوضع البشري وفضيحة الفايروس!
- أيوب..الرهان الجائر وجدلية الايمان والتجديف(14-الكامل).
- أيوب..الرهان الجائر وجدلية الايمان والتجديف(13).
- أيوب..الرهان الجائر وجدلية الايمان والتجديف(12).
- أيوب..الرهان الجائر وجدلية الايمان والتجديف(11).


المزيد.....




- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجد الشمري - الثور الرمادي!.