أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - ألدّ أعداء البشرية














المزيد.....

ألدّ أعداء البشرية


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7899 - 2024 / 2 / 26 - 00:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


في كثير من البلدان الأوروبية والمدن الأمريكية يحق لك الحديث عن عمليات الابادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد غزة، ولكن فقط إذا كنت تؤيدها وتدعمها. فهذا هو المسموح به في صحافتهم الآن، وهنالك تساؤلات يرددها الناس في كل القارات: لماذا ترفض أمريكا وقف إطلاق النار ؟. ولماذا تصب الزيت على النيران لتغذي الحروب بالذخيرة والأسلحة ؟. ولماذا هي الطرف المحرض في كل الصراعات المتفجرة بين الشعوب والامم ؟. وما سر وقوفها مع الطغاة والغزاة والظلمة والمستبدين والسفلة ؟. وكيف تستخدم حق النقض بينما يتعرض المدنيون للإبادة ؟. وكيف تستخدم هذا (الحق) غير العادل من اجل السماح بمواصلة عمليات القتل والتجويع والتشريد ؟. وكيف تعارض مشاريع السلام ؟. أليس في قلبها رحمة ؟. .
فهي الآن اقوى دولة من حيث التسليح ومن حيث القواعد والأساطيل، وتتصرف كأنها القطب الدولي الأوحد، والأب الأكبر، وتدعو لمحاربة الأرهاب وغرس مبادئ الحرية والعدالة والإنسانية، لكنها هي التي تمول الارهاب، بل هي الدولة الأرهابية الاولى في الكون، ولا شغل لها سوى مصادرة حقوق الناس وحرمان الشعوب الفقيرة من ابسط مستلزمات العيش الكريم. .
فإذا كانت هي الأخ الأكبر حسب ادعاءاتها. أليس من واجب هذا الأخ رعاية أفراد أسرته والاهتمام بسلامتهم ؟. ألا يفترض ان تدعو الى التهدئة وتبحث عن الحلول العادلة، وان لا تنحاز للطرف المعتدي ضد الطرف المعتدى عليه ؟. .
كان من المفترض ان تقرر وقف الحرب على غزة، ولا تضع أساطيلها البحرية والجوية في خدمة إسرائيل، ولا ترسل قواتها الخاص للمشاركة في الهجوم البري، وكان من المفترض ان تلبي رغبات الجموع الجماهيرية الغفيرة التي خرجت في مدن الدنيا، وجابت الشوارع والساحات، حتى وصلت إلى مقر البيت الأبيض ومقر مجلس الشيوخ. ومع ذلك ظلت أمريكا تواصل دعمها المطلق الفيالق الإسرائيلية التي قتلت المدنيين ونبشت المقابر وحرمت الباقين من الطعام والماء. ثم اصرت على تفعيل دور الشرير في كل المجازر والمحارق. .
إذا رأيت دولة قوية تضع امكانياتها الحربية لترجيح كفة على كفة فاعلم انها تسعى وراء مصلحتها، تماما مثلما تفعل امريكا في كل زمان ومكان، فهي دولة عظمى لكنها دولة بلا أخلاق وبلا مبادئ، فما تفعله امريكا واعوانها والسائرين في ركابها يبعث على القرف والاستياء. ويجعل شعوب الارض في حيرة من امرها. لا ريب اننا الان بحاجة إلى معجزة كونية تعيد لكوكب الارض توازنه واستقراره. ولن تكتمل حرية الشعوب والامم حتى تتحرر فلسطين، وحتى تعود الحركة الصهيونية إلى رشدها وصوابها. وحتى تتخلى تماما عن مفاهيمها التوسعية العدوانية. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طارت المساعدات إلى نيروبي
- صفقة. أم صفعة. أم سقطة ؟
- ينصرنا الغريب ويقتلنا القريب
- تكررت جرائمها 53 مرة
- غواصات حوثية غير مأهولة
- ما الذي تغير في طبائع الإعدقاء ؟
- اسبيدس باللون الأحمر
- لا يريدونك ان تعرف الحقيقة
- لقاءات خارج مخيمات القبيلة
- مخيمات سيناء: بين التمويه والتنفيذ
- يطاردهم نتنياهو ويحتجزهم السيسي
- ما شاء الله: روابط أقوى من الفولاذ
- لا سامحك الله يا (سامح)
- خدمات الملك المطوبز
- دليلك الإنساني لاكتشاف الحقيقة
- ذبحوا الثور الأبيض بعلم القطيع
- كبوات في متوالية الفشل
- جائحة النفاق العربي
- مقلب إعلامي أودى بمستقبل أفيخاي
- السيسي: ودور المنقذ المتآمر


المزيد.....




- مغامرة جديدة بالنرويج.. الكشف عن سلم -عائم- ليس لضعاف القلوب ...
- فيديو -يفضح- شلالًا شهيرًا بالصين يُظهر أنبويًا يمده بالماء ...
- فرنسا تعتزم تسليم أوكرانيا طائرات مقاتلة من طراز -ميراج 2000 ...
- مرددين -لتحترق قريتكم-.. مسيرة قومية إسرائيلية بالحي الإسلام ...
- السعودية.. وزير الحج يُنبه من إطلاق -الشعارات السياسية-
- المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية تدعو إلى تشكيل لجنة ...
- الدفاعات الجوية الروسية تدمر 28 طائرة مسيرة أوكرانية فوق 5 م ...
- الجيش الأمريكي: تدمير 9 طائرات مسيرة وزورقين في البحر الأحمر ...
- عاصفة عاتية تخلف دمارًا هائلا في كوازولو ناتال في جنوب إفريق ...
- وارسو تطالب مينسك بتسليمها مهاجرا غير شرعي بتهمة قتل جندي بو ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - ألدّ أعداء البشرية