أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل صارم - حوار مع المجتمع / القرآن - العلم - العلمانية / 12














المزيد.....

حوار مع المجتمع / القرآن - العلم - العلمانية / 12


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1749 - 2006 / 11 / 29 - 10:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نتابع مع التسلسل لنزول الآيات ( الترتيل ) مع التذكير كما في كل مرة أننا نحاول فهم القرآن الكريم بعقلية المحايد الذي يتقن العربية واستعمال قواميسها دون أن تكون له أية علاقة بالتاريخ الإسلامي في حالته الراهنة الموروثة أو أنه لايعتمد هذا التاريخ بالرغم من اطلاعه عليه ذلك أن القرآن الكريم سابق للتاريخ الإسلامي .
نتابع مع القرآن الكريم ( سورة الكافرون ) والتي تلي في الترتيل سورة الماعون . فنفهم أنها خطاب للرسول الكريم يطالبه أن يؤكد الفصل بينه وبين من يرفضون دعوته فلهم دينهم وله دينه . ( قل ياأيها الكافرون * لاأعبد ماتعبدون . ولاأنتم عابدون ماأعبد ...الى لكم دينكم ولي دين ) . والكافر لغة ً هو كل من يواري الحقيقة ويتجاوز عليها ( الكفر .. والكافر .. تعني المزرعة والزارع الذي يدفن الحبوب أي يزرعها .. من هنا جاءت تسمية الكفر .. والكفور لبعض القرى الزراعية كما في مصر وسوريا .. اذاً فان دعوة الرسول هي إظهار الحقائق .. أما الكافرون فهم الذين يرفضونها ويدفنون هذه الحقائق .. وهذه لاعلاقة لها إطلاقا بأتباع الديانات الأخرى . كما سنرى لاحقاً . لأن المطلوب هو الاعتراف بها لانفيها . والدين الذي جاء به النبي الكريم هو مكمل ومتمم . وليس دين نفي وتبديل وإقصاء والغاء كما أراده غالبية الفقهاء والمتنطعين . وهذا يؤكد ماسبق وأوردناه عن حقيقة فهم الصلاة والمصلين .
- ننتقل الى (سورة الفيل) وهي حسب النسخة التي بين يدي من القرآن الكريم تأتي مباشرة بعد سورة الماعون من حيث ترتيب النزول . وهي تأتي على شكل قطع لاتنسجم مع سياق التسلسل المنطقي ( هناك اختلاف في الترتيل بين ابن عباس وغيره ). فهي تتحدث عن واقعة محددة . مع ذلك لاأرى مايمنع من مناقشتها وفق مفهوم منطقي منسجم مع العلم .
- أستغرب في هذا العصر من يتحدث عن هذه السورة بمفهوم غارق بالخرافة والجهل ولايتطابق بأي شكل من الأشكال مع العقل والمنطق حتى في مفاهيمنا لقدرة الله عزوجل وهي التي لاتختلف مع العقل والمنطق وقواعد وسنن الطبيعة والكون .
- هؤلاء يتحدثون عن عام الفيل وحصار مكة من قبل أبرهة الحبشي تمهيداً لضربها وهدمها . وأن الله عزوجل قد أرسل في الليل طيوراً تحمل في مناقيرها حجارة من جهنم وكل حجرة أو حصاة تحمل اسم الفارس الذي ستصيبه .. فتقع الحصاة على رأسه لتخترق جسمه خارجة من الطرف الآخر ولتخترق حصانه أيضاً . والغريب أن هناك قسماً من المتعلمين يروونها بكامل القناعة على أنها حدثت كما الرواية والبعض يبالغ فيضيف من خياله ماشاء له هذا الخيال القاصر في مخالفة لأبسط بديهيات العقل وقوانين الطبيعة .
إن الآية الأخيرة في هذه السورة توضح حقيقة ماجرى تماماً من خلال وصفها للنتيجة ( فجعلهم كعصف مأكول ) والعصف المأكول هو بقايا النباتات أو حقول القمح ( على سبيل المثال) .. التي اجتاحتها قطعان الماشية فرعتها وبقي مابقي من القش الجاف المحطم على الأرض .
نعود للسورة ( ألم ترَ كيف فعل ربك بأصحَب الفيل * ألم يجعل كيدهم في تضليل * وأرسل عليهم طيراً أبابيل * ترميهم بحجارة من سجيل * فجعلهم كعصف مأكول )
أن الآية . ألم يجعل كيدهم في تضليل * هي واضحة تماماً فقد ظلوا عن هدفهم. أما السبب فهوا واضح ولا يحتاج الى الضياع مع خيالات لم تصل الى فهم الظواهر الطبيعية . وهنا نسأل كل من شاهد الأعاصير التي تبلغ أعلى درجات قوتها مجتاحة المدن كما في أمريكا وأطراف آسيا وجزر المحيط الهادي والأطلسي حيث تتجاوز سرعة الرياح المائتين وخمسون كم/سا .لتأخذ في طريقها كل شيء مخلفة الدمار والخراب وهي قادرة على رفع الأبقار والسيارات والبشر كالريشة ومن راقب هذه المناظر شاهد كيف أن المدن المجتاحة تبدو وكأن أقدام جبارة قد هشمت منازلها وساوتها بالأرض ( كعصف مأكول ) . فما بالك بجيش يتنقل على ظهور الخيل والفيلة وينصب خيامه في العراء .. كيف سيقاوم بوجه عاصفة كهذه وخاصة في منطقة صحراوية تثير معها الرمال وتحمل الحصى والحجارة لتصبح كطلقات الرصاص والقذائف المعروفة في عصرنا هذا .. أليست أكثر من كافية لتشتيت هذا الجيش والقضاء عليه ..؟!! هذا هو التفسير الأقرب للعقل وقوانين وسنن الطبيعة , ثم ووفق منطوق الإيمان أليست قوانين وسنن الطبيعة هي جزء من قدرة الله ..أم أن لأولئك المؤمنين رأي آخر ,..؟
لاشيء ذكرته الكتب السماوية وآخرها القرآن الكريم لم يتكرر سوى حالة واحدة هي ( حمل السيدة العذراء وولادة السيد المسيح ) عليهما السلام . هذه هي الحالة الوحيدة التي لم تتكرر عبر التاريخ الإنساني . ولم يظهر لها تفسيراً صحيحاً مستنداً الى قاعدة علمية حتى الآن . أما في سورة الفيل فقد تحدث النص عن حالة تتكرر بشكل دائم ويمكن مقارنتها بالنص لنرى فيها الكثير من أوجه التطابق مع العلم أن عبارة ( طيراً أبابيل ) لايوجد لها تفسير عقلاني مقبول في القواميس وكل المعاني التي أدرجت تنبع من التخيل والخيال المتطابق مع عصره ولايتلائم مع منطق العصر الحالي بتطوره ومكتشفاته العلمية المذهلة وهذا التخيل والخيال السابق لاعلاقة له بمرادف للعبارة
( أبابيل ) . ولايمكن أن يتطابق مع المعنى أو أن يكون مرادفاً لها سوى ( العواصف الهوجاء الشديدة السرعة) . ولاعلاقة لها بتاتاً بالطيور بكافة أشكالها . وان التفسير السائد لها ليس سوى خرافة لاعلاقة لها بما ذهب اليه القرآن الكريم .
البعض من عبدة الموروث الذين لاتحسن عقولهم التعامل مع المنطق يرون في هذا التفسير أو التأويل كفرا ً ذلك أنه لاينسجم مع ذلك الصنم الذي وقفوا أمامه لايجرؤون على مجرد المناقشة خشية ضياع الطريق الذي توهموا أنه يودي الى الجنة ..؟؟ هذه هي أحد أوجه الفهم العلماني لما بين أيدينا والذي يقدم الدين بوجهه المنطقي العقلاني الانساني النبيل .. بعيدا ً عن الخرافة وعن التفسير المتكيء على عقل لم يستوعب ماقد تصل اليه البشرية من تطور .. شجعت عليه الكتب المقدسة ( علم الانسان مالم يعلم ) * قرآن كريم .
- يتبع .



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد فاروق حسني .. وزير الثقافة المصري .. لاتستقيل ..
- المجال الحيوي الأمريكي ..وازدياد الكراهية ..؟
- الرئيس شيراك ..نوافق ..ولكن ..؟
- لم يعد هناك مايبعث على الدهشة ..؟ انقلاب المعايير ..
- لبنان..هل سيكون منصة للانطلاق نحو شرق أوسطهم..؟
- هل تعلم ياقداسة البابا ..؟
- عدوا قطعان أغنامكم .. ثم ناموا ..!!؟
- لابديل عن العلمانية ..1/2
- الشعب الحر ... يحمي اختياره ..
- الشيخ سحبان قال لنا ..؟
- السياسة الأمريكية .. نفاق ..نفاق ..نفاق ..؟
- هكذا ولدت الوهابية - 7 - الجزء الأخير .
- آخر نكتة أمريكية ..؟
- هكذا ولدت الوهابية /6/..؟
- هكذا ولدت الوهابية -5
- الاناء ينضح بما فيه..؟ أمريكا واسرائيل والدفع باتجاه الجحيم ...
- هكذا ولدت الوهابية -4-
- أحفاد مسيلمة ..أم..أبي جهل ..؟ ابن جبرين ..اللحيدان ..مثلاً. ...
- القبضايات والبلطجية ..منطق العولمة..!!؟
- هكذا ولدت الوهابية -3-


المزيد.....




- عبد الله الثاني يؤكد لبابا الفاتيكان استمرار الأردن بدوره ال ...
- بالفيديو.. -المقاومة الإسلامية في البحرين- تضرب هدفاً إسرائي ...
- هيئات فلسطينية تعلن استشهاد رئيس قسم العظام بمستشفى الشفاء ف ...
- الجهاد الاسلامي وحماس تدينان قتل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ...
- ماذا نعرف عن -المقاومة الإسلامية في البحرين- التي أعلنت مسؤو ...
- مالي تعلن مقتل قيادي بارز في تنظيم الدولة الإسلامية
- لأول مرة.. -المقاومة الإسلامية في البحرين- تعلن ضرب هدف داخل ...
- إسرائيل تمدد المهلة الحكومية لخطة تجنيد اليهود المتزمتين
- عدد يهود العالم أقل مما كان عليه عشية الحرب العالمية الثانية ...
- كاتب يهودي يسخر من تصوير ترامب ولايته الرئاسية المقبلة بأنها ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل صارم - حوار مع المجتمع / القرآن - العلم - العلمانية / 12