أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( عثمان المستحى )















المزيد.....

عن ( عثمان المستحى )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7888 - 2024 / 2 / 15 - 16:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عن ( عثمان المستحى )
السؤال :
كيف تهاجم سيدنا عثمان وتتهمه بالفساد ؟ ألا تعرف ما قاله عنه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ألا تعرف شهرته بالحياء ؟ هل المشهور بالحياء يكون فاسد ؟ مفروض عليك أن تذكر هذا وتعرضه للمناقشة وليس أن تذكر جانب وتتجاهل الجانب الآخر . هذا هو أصول البحث العلمى يا من تدعى البحث العلمى .
الإجابة :
أولا :
أشكرك على تقويمك لنا وتعليما البحث التاريخى الذى كتبنا فيه مؤلفات عام 1984 ونشرنا فيه آلافا من المقالات والكتب والفتاوى . وجاء دورنا لنعلمك الآتى :
1 ـ السنيون من القرن الثالث الهجرى تنافسوا فى صناعة أحاديث فى مناقب الصحابة وخصوصا الخلفاء الذين جعلوهم ( راشدين ) ، وما كتبوه يخالف التأيخ لهم ، والذين قاموا بالـتأريخ لأولئك الخلفاء ( الراشدين ) هم أيضا من أعلام السنيين ، وأشهرهم الطبرى وابن الجوزى وابن الأثير وابن كثير. ولنا دراسات سابقة عنهم وعن مناهجهم فى التأريخ .
2 ـ أما ما كتبه أو إفتراه من يُسمُّون بعلماء الحديث فهو هُراء يضحك منه من لديه ذرة عقل وفهم وإدراك . لا يبتلع هذه الأحاديث إلا من كان عقله فى مؤخرته ، وهذا حال أئمة المحمديين وأتباعهم ، وهذا يشملك ، وليس هذا سبّا أو عيبا ، بل هو توصيف أمين صادق لحالكم .
3 ـ وإثباتا لهذا ننقل من أحد المواقع السلفية هذا الهُراء عن ( عثمان بن عفان ).
( الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي : أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي أَمْرِ اللَّهِ : عُمَرُ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً : عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ...) . وصححه الألباني في "صحيح الترمذي ")
( روى مسلم عن عَائِشَةَ، قَالَتْ : " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُضْطَجِعًا فِي بَيْتِي ، كَاشِفًا عَنْ فَخِذَيْهِ ، أَوْ سَاقَيْهِ ، فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ ، فَأَذِنَ لَهُ ، وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ ، فَتَحَدَّثَ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ ، فَأَذِنَ لَهُ ، وَهُوَ كَذَلِكَ ، فَتَحَدَّثَ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَسَوَّى ثِيَابَهُ ، فَدَخَلَ فَتَحَدَّثَ ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَتْ عَائِشَةُ : دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ تَهْتَشَّ لَهُ وَلَمْ تُبَالِهِ ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَلَمْ تَهْتَشَّ لَهُ وَلَمْ تُبَالِهِ ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَجَلَسْتَ وَسَوَّيْتَ ثِيَابَكَ ؟ ).. قَالَ: ( أَلَا أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ ) ؟! " .
وفي لفظ له : ( إِنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ ، وَإِنِّي خَشِيتُ ، إِنْ أَذِنْتُ لَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ ، أَنْ لَا يَبْلُغَ إِلَيَّ فِي حَاجَتِهِ )
( وروى الطبراني في "المعجم الأوسط" عَنْ عَائِشَةَ عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ عُثْمَانَ حَيِيٌّ سَتِيرٌ، تَسْتَحْييِ مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ ). .
وصححه الألباني في "صحيح الجامع" .
( وقد روى أحمد عن سَالِم أَبي جُمَيْعٍ قال : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ، وَذَكَرَ عُثْمَانَ وَشِدَّةَ حَيَائِهِ ، فَقَالَ : " إِنْ كَانَ لَيَكُونُ فِي الْبَيْتِ وَالْبَابُ عَلَيْهِ مُغْلَقٌ ، فَمَا يَضَعُ عَنْهُ الثَّوْبَ لِيُفِيضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ، يَمْنَعُهُ الْحَيَاءُ أَنْ يُقِيمَ صُلْبَهُ ). قال الهيثمي في "المجمع" " رجاله ثقات " . قال المناوي رحمه الله : " كان يستحي حتى من حلائله ، وفي خلوته ، ولشدة حيائه كانت تستحي منه ملائكة الرحمن " انتهى من " فيض القدير" .
ونقول :
1 ـ النبى محمد عليه السلام لم يكن يعلم الغيب ، ولم يكن له أن يتكلم فيه . والكلام عن الملائكة خارج القرآن الكريم هو غيب .
2 ـ هناك إثنان من الملائكة موكلان بتسجيل عمل كل إنسان فى حياته ، قال جل وعلا : ( إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) ق ) بالتالى هما يلازمانه حتى موته . وهذا ينطبق على عثمان بن عفان . أى كانا معه وهو يتبول وهو يتبرّز وهو يمارس الجنس مع زوجته وما ملكت يمينه . فهل كانا يستحيانه منه ؟ هل كانا يأخذان أجازة ؟
3 ـ ثم ملائكة الموت التى قبضت نفس عثمان فى مقتله . هل إستحيوا منه ؟ لو إستحيوا منه لظل عثمان حيا حتى الآن ؟ أليس كذلك أيتها المواشى الأنيقة ؟ الذى نؤمن به من القرآن الكريم أن ملائكة الموت لا تفرّط فى عملها . قال جل وعلا : (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ (61) الأنعام ). وبالمناسبة فإن ملكى تسجيل الأعمال للفرد هم ملائكة الموت له .
4 ـ حديث الحسن : ( حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ، وَذَكَرَ عُثْمَانَ وَشِدَّةَ حَيَائِهِ ، فَقَالَ : " إِنْ كَانَ لَيَكُونُ فِي الْبَيْتِ وَالْبَابُ عَلَيْهِ مُغْلَقٌ ، فَمَا يَضَعُ عَنْهُ الثَّوْبَ لِيُفِيضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ، يَمْنَعُهُ الْحَيَاءُ أَنْ يُقِيمَ صُلْبَهُ ). إذا كان الباب مغلقا وهو يستحم فى الحمام فكيف عرف هذا الحسن بحاله ؟ هل كان معه ( لا مؤاخذه فى الحمام )؟ و ( بيعمل إيه ؟ ) ( بيهبّب إيه ) ؟
5 ـ ( قال المناوي رحمه الله : " كان يستحي حتى من حلائله ، وفي خلوته ، ) ، هل كان هذا المناوى لصيقا بعثمان لا يفارقه حتى فى خلوته وفى علاقاته الجنسية مع ( حلائله )؟ . ولو كان هذا فهل دافع عنه المناوى والثوار يقتلونه أم هرب الى كندا ؟
6 ـ ( روى مسلم عن عَائِشَةَ، قَالَتْ : " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُضْطَجِعًا فِي بَيْتِي ، كَاشِفًا عَنْ فَخِذَيْهِ ، أَوْ سَاقَيْهِ ، ..). كيف يروى مسلم الذى عاش فى القرن الثالث الهجرى عن عائشة ؟ وكيف تذكر عائشة حديثا يمدح عثمان ، وهى التى كانت فى حياتها تحرّض على قتل عثمان ، ومشهور قولها : ( أُقتلوا نعثلا فإن نعثلا قد كفر ). و( نعثل ) هو إسم عثمان فى الجاهلية .
7 ـ الألبانى يقوم بدوره فى تصحيح الدين السُنّى ، وسبقه كثيرون من ( علماء الجرح والتعديل ) ، واشهرهم الذهبى فى العصر المملوكى فى كتابه الضخم ( ميزان الاعتدال ) . والذى أورد إختلافاتهم فى تعديل وتوثيق أو تضعيف الرواة ، وهى إختلافات فى كل صفحة . هذا عدا المكتوب فى الأحاديث الموضوعة والضعيفة ، ومن أشهر من كتب فيها ابن الجوزى وابن القيم وابن تيميه . ثم فى عصرنا الحزين ذلك الساعاتى الألبانى . وسيأتى أخرون يصححون بعد الألبانى . دين متهالك كثوب إمتلأ ترقيعا .. ولكن لا تزال ملايين المواشى البشرية تؤمن به .!
أخيرا
1 ـ أئمة ( الحديث ) لا يؤمنون بالقرآن الكريم ولا يعلمون عنه شيئا ، ولا يعرفون التاريخ ولا يعلمون عنه شيئا . ومن يؤمن بهم ويقدسهم أجهل ممّن يعبد البقر .!.
2 ـ آه يا بقر .!!!
تعليقات
حمد حمد
هذا السائل الجاهل الجهول.
سبحان الله هذا السائل الجاهل الجهول (لايستحي) لم يكلف نفسه أن قرأ لك الكثير مما كتبته عن الخليفه الفاسق عثمان وهو أحد أصنامهم المعبودة حتى وإن قرأ فلن يستوعب ، طريقة سؤاله تدل على ثقافة وأخلاق الديانة السنيه هذا و لم يكلف نفسه أن يقرأ سيرتك العلميه مع الأسف هذا لايستحق حتى الرد عليه. حفظكم الله جل وعلا وبارك بعمرك وعلمك دكتور أحمد المحترم.
شكرا جزيلا استاذ حمد حمد
هذا غيض من فيض ..! هناك عشرات التعليقات على الحلقة الأولى فى برنامجنا ( خفايا التاريخ الدرامية ) عن (على بن أبى طالب ) : الخليفة الفاشل الخائب الذى قتله أتباعه . نحن نعذرهم ، فلأول مرة يتم تعرية آلهتهم من واقع تراثهم المكتوب . موعدنا معهم أمام الواحد القهار جل وعلا يوم الحساب .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن ( طوبى وطوباك / جرحتم / تغمضوا فيه / البنات لا يحجبن الأع ...
- لمحة عن : ( الفقيه الحزين الخائف ) الحسن البصرى ( 21 : 110 ه ...
- عن ( قُرّة العين / التيسير فى الطهارة / مفاتح الغيب )
- القاموس القرآنى : ( فَمَنْ أَظْلَمُ ) ، ( وَمَنْ أَظْلَمُ )
- إستعجالهم العذاب ... وهل إقترب العذاب ؟
- عن ( ماهية الدولة الاسلامية / خطيب قرآنى فى مسجد ضرار / إستر ...
- عن ( التكفير فى الاسلام / التفضيل والتفريق بين والرُّسل ، ول ...
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
- عن ( الأكل فى بيت الصديق والصاحب / أخ طمّاع / أشفق / المستبد ...
- عن ( معاناة مع أب صوفى / وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِين ...
- عن ( إستغراب زكريا / الايمان بالنبى / صعاليك الانترنت وأسئلة ...
- القاموس القرآنى : ( بصر ) ومشتقاتها
- عن ( البطش / ملك / فاطر )
- القاموس القرآنى : سكن / مساكن / سكينة
- ( الحلال والحرام فى بيع الخمر / المادة وجودا وعدما / موت الخ ...
- خاتمة كتاب ( ماهية الدولة الاسلامية ) : شهادة على مصر فى هذا ...
- عن ( الجن / صحف ابراهيم وموسى والقرآن والانجيل )
- عن ( وَنَرَاهُ قَرِيباً / الحلق أو التقصير فى مناسك الحج )
- إقتلاع الخوف فى تجربة شخصية : ( 2 ): الايمان بحتميات القضاء ...
- عن ( أسير غيرعربي / الذرية ذكورا وإناثا / قلائد الهدى / خروج ...


المزيد.....




- البابا فرانسيس يعرب عن تعازيه لعائلات ضحايا القصف الأوكراني ...
- “بالإشارة الأقوى” تردد قناة طيور الجنة 2024 لمشاهدة أحلى الأ ...
- النسويّة الإسلامية والمسيحية
- يهود ألمانيا ينتقدون الاحتجاجات ضد مشاركة إسرائيل بيوروفيجن ...
- لماذا خلت بغداد حين أضرب اليهود؟
- بالتزامن مع ذكرى النكبة: مجموعات متطرفة تهدد برفع علم الاحتل ...
- المسجد الأقصى على موعد مع استفزاز إسرائيلي جديد من نوعه في ذ ...
- رئيس وزراء اليونان إلى تركيا.. ويفتح ملف -الكنيسة التي تحولت ...
- متى يكون المسلمون أغلبية في أوروبا؟
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( عثمان المستحى )