الحسين وبستان البغيبغة

صفاء علي حميد

الحوار المتمدن-العدد: 7888 - 2024 / 2 / 15 - 09:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كان الحسين يرى ان معاوية حاكم ظالم متجبر يستحقر الناس ولا يوفر لهم حياة كريمة هانئة عامرة بالاستقرار وعدم استغلال الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة ....!

الحسين يتابع معاوية ويدقق في كل كبيرة وصغيرة يفعلها هو وولاته الذين لا يختلفون عنه بالظلم والانحطاط ....!

بنات بني هاشم معروفات ومشهورات بالجمال وكانت الانظار تتوجه لهن في كل زمان ومكان ....؟!

وهذا ما حصل مع احدى ام كلثوم حيث ( خطب معاوية بن أبي سفيان ابنة عبد الله بن جعفر على يزيد بن معاوية فشاور عبد الله حسينا فقال أتزوجه وسيوفهم تقطر من دمائنا؟ ضمها إلى ابن أخيك القاسم بن محمد قال: إن علي دينا قال: دونك البغيبغة فاقض منها دينك. فقد علمت ما كان يصنع فيها عمك. فزوجها من القاسم. ووفد عبد الله إلى معاوية فباعه البغيبغة بألف ألف. وكتب معاوية إلى مروان حزها. فركب مروان ليقبضها فوجد الحسين واقفا على الشعب. قال: من شاء فليدخله. والله لا يدخله أحد إلا وضعت فيه سهما ) " الطبقات الكبرى | ج 1 | ص 413 ....!

وهنا نلاحظ :

1. تضحية الحسين بالكثير من الاموال في سبيل ابطال ما يخطط له معاوية ...!
2. معاوية كان يملك السلطة والسلاح والجيوش الا ان الحسين وقف ضده ولم يخشى ذلك ...!
3. عدم المسامحة بالدماء ولا صلح مع الطواغيت والظلمة ....!
4. معاوية غاصب وكل ما يضع يده عليه فهو لا يعود له بل الناس واصحاب الاملاك هم اولى بها منه ...؟!
5. الدين الذي كان لمعاوية على عبد الله ابن جعفر لا وجه شرعي له فلا يحق للاول مطالبه الثاني به ...!

وهذا وهذه القصة جاءت مطوله في ( سيرة ابن اسحاق | ج 5 | ص 236 ) فمن احب المطالعة فليرجع ....

عموما نرجو الاستفادة من الحادثة ونتعلم من الحسين كيف نقاوم السلطة ونقف ضدها من اجل حقوقنا التي سلبوها نحن في الوسط والجنوب المنهوب المسلوب من قبل اناس يدعون الانتساب للحسين واله ...؟!

#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل