أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - نُدبة....














المزيد.....

نُدبة....


مكارم المختار

الحوار المتمدن-العدد: 7887 - 2024 / 2 / 14 - 02:01
المحور: الادب والفن
    



هناك شخص مليء بالخيبة مبعثر من الداخل،
أحيانا يكون الصمت هو الندية التي لا تنسى،
فالبعض غلطة و البعض درس والبعض ذكرى جميلة و انتهى،
هكذا... هكذا وكأن صوت روح تتألم لا يسمع صراخها الا عبر عزف يفضح ما تتمتم به النفس، ثم بمرور السنون ندرك اننا خسرنا طاقاتنا وصحة أبداننا بلا ثمن، لأننا اعطينا المواقف والأشخاص أكثر مما ينبغي، ففهمنا متأخرا كل شيء، وأن لا أحد يستحق، حتى نصبح نميل إلى الوحدة اكثر،
فالحياة تعلمنا ان أكتاف الآخرين عند الحاجة هشة، وان أيديهم في الأوقات والمواقف الحرجة قصيرة، و ألسنتهم تثرثر،
واننا لن ننال القدر الذي نستحقه مهما قدمنا من تنازلات وتضحيات، ومهما بالغنا بمحبة الآخرين واهتمامنا بهم،
حتى لن نجد من يشبهه، فندرك ان الحياة أوقاتها على طيور لا تشبهنا، واسكنتنا أعشاشا لا ننتمي اليها، ودفعنا الثمن خيبات متلاحقة كشيء اعتيادي، ورافقتنا احزاننا العميقة كتؤام لنبض أرواحنا،
نعم انه العزف الذي يبقينا معه و يأسرنا ويعيدنا كأننا أطفال نريد العودة للماضي والذكريات، فتدمع أعيننا لأنه خاب ظننا في الماضي من حرقة قلب و كسر خاطر بشكل اليم لا يسعفه الا البكاء وترك المكان الذي سبب الجرح بالألم باقي ولا مناص للخلاص منه من كثر خيبة،
وها نحن نعتاد على مداواة جروحنا بانفسنا ولملمة خيباتنا وحدنا دون سند، وكأننا ربينا قلوبنا وارواحنا على احتضان كسورها ومناجاة آلله ليجبرها، فنقف أمام مرآتنا ونخبر أنفسنا أننا أقوياء جدا لأننا نمسك ايدينا بأيدينا ونربت عليها بالاخرى مستمدين المضي قدما من المواقف الصعبة وأجزاء قصص محذوفة يكمن فيها السبب الحقيقي لمعاناتنا وحزننا،
فقد تعودنا ان نظهر الجانب الوردي لأيا كان،
اما العتمة فلنا وحدنا،
عليه نتمنى الرحيل حاملين معنا حقائب الامنيات هربا من واقع وليس حبا بالرحيل،
ومع العزف تعجز كلمات مع اي لحن وحروف تعجز امام كم هائل من حزن وكأن القدر يطفأ شموعنا



#مكارم_المختار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعارض بين حرية الإستخدام وحرية الخدمة
- مَدى....
- هَل صَحِيح....؟!
- البيوت أسرار....!؟
- يَكفِي أن يَكون لِي تَأثِير...
- جَديلةٌ يُسافِر مَعَها المَدى....
- نَفسٌ ثائَرة... وَصَوتٌ يَنساب
- الهروب من واقع ليس حبا برحيل
- صبغة شاخصة...
- في الصميم ... !
- فتاة إختاروا لها في الحياة/ إلألم ...!
- تحت عنوان واحد ؛ ق . ق . ج .
- إتجاهات متناقضة...!
- إيقاعات ....
- إيقاعات ..!
- توصيف في ... ق . ق . ج .
- على أية حال....
- تَتبويب وإستِرزاق ...!
- طرفي محبة... حب من قلب وحب من قوة
- وَمضاتٌ بِلا مأوى ... !


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - نُدبة....