أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهله الدراجي - بيت جدي وجدتي














المزيد.....

بيت جدي وجدتي


نهله الدراجي
إعلاميه - كاتبة صحفيه -عراقية

(Nahla Al Darraji)


الحوار المتمدن-العدد: 7881 - 2024 / 2 / 8 - 16:16
المحور: الادب والفن
    


عندما يتسلل الشوق إلى قلبي، أجد نفسي مشتاقة بشدة للماضي ولبيت جدي وجدتي، ذلك البيت الذي كان يحمل في طياته الكثير من الذكريات العائلية الجميلة. إنها ليست مجرد أركان وجدران، بل هي قصة حياة مليئة بالحنان والحكمة والمحبة….بيت جدي وجدتي كان ملاذًا حقيقيًا بالنسبة لي. عندما أدخله، كنت أشعر بالدفء والأمان الذي لا يضاهى… كانت رائحة الطعام اللذيذ تملأ المكان، وصوت الضحك والحديث الوديع يعلو في كل زاوية…. كنت أجلس على الأريكة الناعمة وأستمع إلى قصص جدي وجدتي عن الماضي وعن أجدادنا، وكانت تلك القصص تأخذني في رحلة عبر الزمن…

كانت الغرف مليئة بالذكريات. الصور العائلية المعلقة على الجدران كانت تروي قصصًا لا تنسى عن أجدادي وأجداد أجدادي. كانت تلك الصور تجمع الأجيال الماضية بالحاضر، وتذكرني بأصولي وهويتي العائلية. كانت تلك الصور تجعلني أشعر بالفخر والانتماء لعائلتي….كانت اللمات العائلية تملأ البيت بالحياة. كانت الأجواء مليئة بالضحك والمرح، وكنت أستمتع بتجمع العائلة في المناسبات الخاصة. كانت الطاولة مليئة بالطعام اللذيذ والحلوى، وكنت أجلس بجانب جدي وجدتي وأستمتع بالأجواء الدافئة والمحادثات الودية. كانت تلك اللحظات تملأ قلبي بالسعادة والحب، كان كل شيء مختلف تماماً..لكن الشوق للماضي ولبيت جدي وجدتي ليس مجرد ذكريات، بل هو تذكير بأهمية العائلة والروابط بين الأجيال. إنه يذكرني بأصولي ومن أين أنا ويعلمني قيم الاحترام والتضامن والمحبة. يجعلني أدرك أن العائلة هي الأساس الذي نستند إليه في حياتنا، وأن بيت جدي وجدتي هو مركز الروح العائلية….على الرغم من أن الزمن يمضي والأماكن قد تتغير، إلا أن الذكريات العائلية الجميلة تبقى خالدة في قلوبنا… أحتفظ بتلك الذكريات الثمينة وأعيشها في ذاكرتي، وأستلهم منها القوة والعزيمة لبناء ذكريات جديدة مع عائلتي في الحاضر.

أشعر بالامتنان العميق لتلك اللحظات الجميلة التي عشتها في ذلك البيت الكبير الملئ بالحب والدفء والحنان. إنها تجربة لا تقدر بثمن وتعلمت منها الكثير من الدروس الحياتية وقيمة العائلة وأهمية الروابط العائلية. وعلى الرغم من أنني أشتاق لتلك الأيام، إلا أنني أدرك أن الحاضر هو الوقت الذي يمكنني فيه بناء ذكريات جديدة وتعزيز الروابط العائلية. لذا، سأحمل تلك الذكريات في قلبي وأستمد منها القوة لبناء مستقبل مشرق مع عائلتي.



#نهله_الدراجي (هاشتاغ)       Nahla_Al_Darraji#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلمةُ نور
- شعب ترك وحيداً
- الحنين....
- الكلمة الحرة....
- القلم
- كتابي، قلمي، وفنجان القهوة ....
- هل يمكن أن يعم السلام في العالم..؟
- رحلة قطار العمر....
- روح الصمود....
- جيل الطيبين....
- شامخات في أرض النخيل....
- القرية النائمة....
- ياصغيرتي....
- كل نهاية هي بداية جديدة....
- تمكين المرأة....
- رسالة إلى وطني....
- صمت الفقر....
- كل إناء بما فيه ينضح....
- إرضاء الناس غاية لا تدرك....
- رسالة إلى كل منافق....


المزيد.....




- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهله الدراجي - بيت جدي وجدتي