أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نهاد ابو غوش - التحركات الأميركية والإقليمية ومكانة القيادة الفلسطينية منها














المزيد.....

التحركات الأميركية والإقليمية ومكانة القيادة الفلسطينية منها


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 7873 - 2024 / 1 / 31 - 23:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


مثل كثير من زيارات المسؤولين الأميركيين والغربيين التي سبقتها، تمثل زيارة وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكين لرام الله ولقاؤه الرئيس الفلسطيني محمود عباس نوعا من المجاملة ورفع العتب ليس إلا، ومحاولة لإظهار وجود نوع من التوازن في السياسة الأميركية تجاه أطراف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. لعل ذلك يساهم في احتواء وتنفيس بعض الانتقادات الموجهة للسياسة الأميركية سواء على الصعيد الداخلي الأميركي أو على الصعيد الدولي. ما يعزز هذا الاعتقاد، عدم وجود اي دور متوقع أو مطلوب من القيادة الفلسطينية تجاه المسائل الساخنة المطروحة، فلا هذه القيادة قادرة على التدخل أو التاثير في صفقة تبادل الأسرى، ولا هي معنية بمنع توسع دائرة الحرب والصراع كما تقول الولايات المتحدة، ولا بمقدورها التأثير الجدي في دورها المنتظر وهو عودة السلطة الفلسطينية المتجددة لتولي مسؤولياتها عن كل الأراضي الفلسطينية بما فيها غزة بعد الحرب. فمن الواضح كما رشح من تسريبات وزيارات سابقة أن المقصود بتجديد السلطة هو الحد من الفساد والتخلص من عدد من الرموز الرئيسية والمؤثرة في قيادة السلطة، وربما تترك الرؤية الأميركية لتجديد السلطة دورا اعتباريا ووجاهيا لرئيسها، ولكن ذلك ليس متروكا له وحده ليقرر كيفية تجديد السلطة وعناصر التغيير المطلوبة.
تجاهل دور السلطة لم يجر فقط من قبل الإدارة الأميركية، بل إن مصر حين طرحت مبادرتها لصفقة التبادل والهدن على ثلاث مراحل تجاهلت دور السلطة حين عرضت مسودة الاقتراح على الولايات المتحدة واسرائيل وقطر ومن هذه الأخيرة لحماس، ولولا احتجاج السلطة وايفاد مسؤول كبير لمناقشة الأمر في القاهرة لمرّ الموضوع وكأن كل هذا الأمر لا يعني السلطة من قريب أو بعيد.
دور السلطة خلال الحرب على غزة كان محل استياء شعبي واسع عبرت عنه عشرات المقالات وتصريحات فصائل المقاومة والاتجاهات التي طغت على وسائل التواصل الاجتماعي، وما زاد الطين بلة تصريحات عدد من المسؤولين الذين انتقدوا حماس وحملوها مسؤولية النكبة الجديدة والدمار الذي لحق بغزة وصولا إلى المطالبة بمحاسبتها قبل أن تضع الحرب اوزاراها، إلى تصريحات أخرى أوحت بأن السلطة ليست طرفا في هذه الحرب التي تدور بين اسرائيل وحماس، ومن المواقف التي كانت محل استياء شعبي وفصائلي انتقاد السلطة المتكرر ل"العنف من جميع الأطراف" وصمت الرئيس عباس حين كان حاضرا على دعوة الرئيس الفرنسي ماكرون لتشكيل تحالف دولي لمحاربة حماس بحضور. هذه المواقف السلبية للسلطة وبدل أن تعزز قبولها وحضورها لدى الأميركيين اضعفت مكانتها، واظهرتها بمظهر الطرف المحايد والعاجز عن فعل اي شيء سوى تكرار المطالبات بوقف حرب الإبادة والذي لم يغب عنه ابدا مطلب السلطة بإعادة أموال المقاصة التي حجزتها إسرائيل، وكل ذلك وقع في ظل شلل دور المؤسسات وتغييب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح وانعدام فعالية الهيئات الدبوماسية الفلسطينية باستثناءات قليلة جدا.
بروتوكوليا لا تستطيع الأطراف العربية الوثيقة الصلة بالقضية، وبخاصة مصر والأردن، تجاهل "الشرعية الفلسطينية"، ولكنها تفعل ذلك بالحدود الدنيا، وربما لا تطلع القيادة الفلسطينية على تفاصيل التحركات التي تقوم بها هذه الأطراف التي تبدي انفتاحا ملحوظا وعلنيا على أطر وشخصيات فلسطينية معارضة للرئيس ابو مازن، وربما يكون لها أدوار مؤثرة في قادم الأيام. تاريخيا لعبت الاتصالات المصرية والاردنية مع القيادة الفلسطينية دورا مهما في إيصال رسائل أميركية وغربية وأحيانا الضغط على القيادة ، وليس من المستبعد أن تواصل هذه الأطراف دورها في تهيئة الوضع الفلسطيني للمرحلة المقبلة.



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسطينيون وقرار محكمة العدل الدولية
- رؤية للخروج من أزمة الشلل القيادي الفلسطيني
- تحولات خطاب حماس بعد وثيقة طوفان الأقصى
- الحالة الفلسطينية المأزومة وخيارات اليوم التالي للحرب
- تداعيات اغتيال العاروري فلسطينيا
- نقاط كثيرة سجلتها جنوب افريقيا بدعواها ضد إسرائيل
- ضربة قضائية لنتنياهو تفاقم من أزمته الداخلية
- أهداف عسكرية وسياسية لاجتياحات الضفة
- الحرب على غزة ترتبط بالضغط الأمريكي
- جائزة نوبل للسلام لنتنياهو!
- تجديد السلطة بين شروطهم ومصالحنا
- عن التباينات الأميركية الإسرائيلية
- كل هذا القتل والدمار والحقد على غزة!
- نتائج تجاهل الفلسطينيين وإنكار كونهم شعبا
- اغتيال المدينة والإنسان والحضارة
- بين الأهداف المعلنة والحقيقية للحرب على غزة
- عن الحرب والأخلاق بين دولة الاحتلال والمقاومة
- حتى بعد الحرب: جولات كثيرة لمعارك مقبلة
- بعض الحقائق التي كشفتها الحرب على غزة
- استهداف المستشفيات وسيلة لتهجير الفلسطينيين


المزيد.....




- -لكلماته علاقة بأيام الأسبوع-.. زاخاروفا تعلق على تصريحات ما ...
- سيارة وجمال.. هدايا مقدمة لسعودي أنقذ مواطنيه من سيل جارف (ف ...
- -المسيرة-: 5 غارات تستهدف مطار الحديدة الدولي غرب اليمن
- وزير الخارجية الإماراتي يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلية
- وثيقة سرية تكشف عن أن قوات الأمن الإيرانية تحرشت جنسيا بفتاة ...
- تقارير مصرية تتحدث عن تقدم بمفاوضات الهدنة في غزة و-صفقة وشي ...
- الكرملين يعلق على الضربة المحتملة ضد جسر القرم
- مشاهد جديدة من موقع انهيار طريق سريع في الصين أدى إلى مقتل ا ...
- سموتريتش يشيد بترامب في رفض حل الدولتين
- -وفا-: إسرائيل تحتجز 500 جثمان فلسطيني بينهم 58 منذ مطلع الع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نهاد ابو غوش - التحركات الأميركية والإقليمية ومكانة القيادة الفلسطينية منها