أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - قراءة في رواية -كان لي- لأفنان الجولاني














المزيد.....

قراءة في رواية -كان لي- لأفنان الجولاني


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 7871 - 2024 / 1 / 29 - 23:17
المحور: الادب والفن
    


عن دار الشّامل للنّشر والتّوزيع في نابلس-فلسطين صدرت هذا العام 2024 رواية "كان لي" للكاتبة المقدسيّة أفنان الجولاني، وتقع الرّواية في 130 صفحة من الحجم المتوسّط.
هذه الرّواية هي الإصدار الأوّل للكاتبة المقدسيّة الشّابّة أفنان الجولاني، والقارئ للرّواية لا يخفى عليه أنّ الكاتبة تتحلّى بلغة جميلة لا تخلو من الشّاعريّة، وأنّها قادرة على الكتابة رغم الملاحظات المختلفة.
مضمون الرّواية: يبدو أنّ الكاتبة متأثّرة بشكل جليّ بالمسلسلات التّلفزيونيّة والأفلام السّينمائيّة الرّومانسيّة، وبالمقابلات التي تُنشر مع فنّانين وفنّانات؛ ويرتكز مضمون الرّواية على حكاية إعجاب وحبّ وزواج بين ممثّلة وممثّل، ومرض الزّوجة وهروب الّزوج منها؛ ليتفرّغ لرعاية ابنته من زواج سابق .
الأسلوب: اعتمدت الكاتبة في السّرد على الأسلوب الحكائيّ الانسيابيّ الذي لا يخلو من عنصر التّشويق، وفي بعض الأحيان قامت بدور السّارد العليم، الذي ينقلُ أخبارا وتقارير صحفيّة عن شخوص الرّواية؛ ليقودهم إلى الحدث أو الهدف الذي يريده.
ويلاحظ تأثّر الكاتبة بالمسلسلات التّلفزيونيّة التي تتوقف حلقاتها عند حادثة غير مكتملة؛ لتثير انتباه المشاهد، كي يحرص على متابعتها، وهذا يدخل في باب عنصر التّشويق الذي يجذب القارئ لمتابعة الأحداث، وهذا طبعا لصالح الرّواية. ويؤخذ عليها استعمالها للجمل التّفسيريّة الّتي تأتي على حساب النّص، والّتي تسلب دهشة القارئ، وهذا ما يُعرف بـ " استغفال القارئ".
الحوار: تفتقر الرّواية للحوار بشكل مطوّل، مع أنّ الحوار عنصر هامّ من عناصر العمل الرّوائي.
الحبكة الرّوائيّة: معروف أنّ الحبكة الرّوائيّة والبناء الرّوائي يعتمد على تعدّد الأحداث والحكايات والقصص، والتي ترتبط ببعضها بخيط شفيف؛ لتخدم الهدف الرّئيس في الرّواية، وهذا ما لم نلاحظه بشكل جليّ في الرّواية.
التّوضيب والإخراج: توضيب وإخراج وتنسيق النّصّ الرّوائي غير موفّق بشكل عامّ، ويبدو أنّ هذا كان مقصودا لزيادة عدد صفحات الرّواية، وهذا ليس في صالح الرّواية.
اللغة: هناك أخطاء لغويّة كان بالإمكان تخطّيها، لو تمّت مراجعة وتدقيق الرّواية من مختصّ.
ملاحظة: أنصح الكاتبة بمطالعة العديد من الرّوايات لروائيّين مختلفين؛ لتقف على أساليبهم في كتابة الرّواية، وكيفيّة ربط أحداثها، وكيفيّة استعمال الإسترجاع" فلاش باك" في السّرد الرّوائي. وكيفيّة استعمال "المونولوج الدّاخلي" لشخوص الرّواية، كما أنّ ذلك يقوّي قدراتها اللغويّة، كما أنصحها بمطالعة العديد من الكتب في مجالات مختلفة لتوسيع ثقافها، وهذا يساعدها في كتاباتها القادمة.
ملاحظة ثانية: الكاتب ابن بيئته، وبإمكان الكاتبة التّركيز على الواقع الاجتماعي الّذي تعيشه، والكتابة عن بعض قضاياه المختلفة والشّائكة؛ لتكون المرآة التي تعكس الواقع، وهذا لا يعني الابتعاد عن الخيال، فالخيال مطلوب في الأدب، وهناك فرق بين الخيال الواقعيّ وبين الخيال الجامح الّذي يلد أدب المغامرات والأدب البوليسيّ.
وماذا بعد: تبقى هذه الرّواية مقبولة كإصدار أوّل، وفي تقديري أنّ الكاتبة قادرة على تطوير أدواتها الإبداعيّة، ونحن كقرّاء في انتظار القادم الأجمل.
29-1-2024



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-الإرهاب العربي الإسلامي
- الشّاعر محمد الشحات والإبداع اللافت
- صدور-شقيقي داود-سيرة غيرية- لجميل السلحوت
- رواية دموع الشّمس والواقع المعاش
- صدور رواية الأرملة بالفرنسية
- رسالة تعزية للأسير حسام شاهين
- وداعا للعام 2023
- على شرفة حيفا وشرّ البليّة
- بدون مؤاخذة-في وضح النّهار
- بدون مؤاخذة-تطبيع السّعوديّة مع اسرائيل
- قصّة الأطفال -عودة شيماء- والتّربية الصحيحة
- بدون مؤاخذة-الأنظمة العربية تقبل بما نقبل
- قراءة في قصّة الأطفال-جدّي يعشق أرضه-
- رسالة التّوعية في -وهكذا أصبح جاسوسا-
- بدون مؤاخذة-تزاوج العهر السّياسيّ والإعلامي في التّطبيع
- رواية المهطوان وضياع البوصلة
- بدون مؤاخذة-استماتة نتنياهو للتطبيع مع السعودية
- نداء من القلب وهدهدة الجدّات للأحفاد
- مولدي ولعنة الخامس من حزيران
- محمود شقير يفتح نوافذ البوح والحنين


المزيد.....




- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - قراءة في رواية -كان لي- لأفنان الجولاني