أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - قصّة الأطفال -عودة شيماء- والتّربية الصحيحة














المزيد.....

قصّة الأطفال -عودة شيماء- والتّربية الصحيحة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 7742 - 2023 / 9 / 22 - 16:24
المحور: الادب والفن
    


عن منشورات "أ.دار الهدى-عبد زحالقة" صدرت قبل ساعات قصّة الأطفال" عودة شيماء" للأديبة الفلسطينيّة د. روز اليوسف شعبان، وتزيّنها رسومات رحاب جمال الدّين.
الكاتبة: الأديبة د. روز اليوسف شعبان، من بلدة طرعان في الجليل الفلسطينيّ، تحمل شهادة الأستاذيّة"الدّكتوراة" في اللغة العربيّة. أتيحت لي الفرصة للاطّلاع على عدد من قصصها للأطفال وديوان شعر ورواية وكتاب رسائل تبادلتها مع الدّكتور عمر كتمتو.
ملخّص القصّة: تتحدّث القصّة"عودة شيماء" عن طفلة خافت من ليلة ماطرة وما يصاحبها من رعد وبرق، ومطر، فاستنجدت بشقيقها الذي يكبرها عمرا، فاحتضنها وهدّأ من روعها.ثمّ أيقظ والديه ليخبرهما بما حصل لشقيقته، فاحتضنتها الوالدة، وطمأنتها بأنّ الأمر عاديّ، ولا يوجد ما يخيفها، وحكت لها حكاية قديمة عن فتاة حسناء مغرورة بجمالها، مدمنة اللعب عى هاتفها الخلويّ بدلا من اللعب مع أقرانها. وذات يوم خرجت؛ لتلعب مع أقرانها فلم تجد أحدا منهم، فعادت خائبة إلى البيت، وفي الطّريق مرّت بجروٍ بائس ساقه مكسورة، ولم تعره انتباها، غير أنّ أحد الجيران رآها ورأى ذلك الجرو، فأخذه إلى طبيب بيطريّ للعلاج، وقصّ على والدة الفتاة أنّ ابنتها لم تسعف الجرو، فما كان من الأمّ إلّا أن تصطحب معها الجرو إلى البيت؛ لتعتني به. ولمّا علمت الفتاة بأنّ الجرو في بيتهم، شعرت بالخطأ الذي ارتكبته، واعتنت بالكلب وعادت تلعب مع أقرانها بعد أن كتبت لهم رسالة اعتذار. وجاء في القصّة أنّ الأمّ فسّرت لابنتها سبب ابتعاد أقرانها عنها بسبب غرورها، ولهوها باللعب على هاتفها الخلويّ بدلا من اللعب معهم.
اللغة والأسلوب: استعملت الكاتبة لغة فصيحة تناسب الجيل الذي تستهدفه القصّة، وكما حدّدته الكاتبة بين "10-12 سنة". ولجأت الكاتبة إلى أسلوب السّرد الانسيابيّ التشّويقيّ، واعتمدت على السّجع الّذي يحبّه الأطفال، وهذا يسجّل لصالح القصّة، وأنا أرى أنّ القصّة تناسب جيل ما بين" 8-10" سنوات، لأنّ الجيل الذي حدّدته الكاتبة هو سنّ البلوغ، ولا أعتقد أنّ البالغ يخاف من ليلة ماطرة، كما أنّ من أهداف الكتابة للأطفال هو تعليمهم مفردات جديدة.
أهداف القصّة: احتوت القصّة على أهداف تعليميّة وتربويّة ومنها:
– الحثّ على التّواضع والابتعاد عن الغرور للصّغار وللكبار.
– عدم إدمان اليافعين والناشئّة على قضاء وقتهم باللعب على الهاتف والحاسوب وغيره من أدوات الذّكاء الاصطناعيّ.
– أهمّية اللعب للأطفال.
- ضرورة استشارة الأطفال لوالديهم لفهم ما يصعب عليهم فهمه.
– دعوة الوالدين لاحتضان أطفالهم والحنان عليهم.
- أهمّيّة الاعتذار عن الخطأ الذي يرتكبه أيّ إنسان.
- تربية الأطفال على الرّفق بالحيوان.
- ضرورة تطعيم الحيوانات البيتيّة حفاظا على صحّتها وعلى صحّة من يقتنونها.
ملاحظة: حبّذا لو أنّ الكاتبة ابتعدت عن الأسلوب الحكائي الّذي جاء على لسان الأمّ" كان يا ما كان"، فهذه تدلّ على الأزمنة القديمة، الّتي لم تكن فيها هواتف خلويّة، ولا داعي للأسلوب الحكائيّ في قصّة حديثة؟
ملاحظة ثانية: لم أستطع الحصول على النّسخة الورقيّة، لأنّ القصّة صدرت يوم أمس، وطلبتها من الكاتبة لثقتي بقدراتها الإبداعيّة، فأرسلتها لي مشكورة إلكترونيّا دون الرّسومات، وبالتّالي فإنّني لم أطّلع على الرّسومات، ولم أعرف عدد صفحاتها وكيفيّة منتجتها وإخراجها.
ومع ذلك تبقى القصّة إبداع يستحقّ القراءة والتّعميم.
22-9-2023



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-الأنظمة العربية تقبل بما نقبل
- قراءة في قصّة الأطفال-جدّي يعشق أرضه-
- رسالة التّوعية في -وهكذا أصبح جاسوسا-
- بدون مؤاخذة-تزاوج العهر السّياسيّ والإعلامي في التّطبيع
- رواية المهطوان وضياع البوصلة
- بدون مؤاخذة-استماتة نتنياهو للتطبيع مع السعودية
- نداء من القلب وهدهدة الجدّات للأحفاد
- مولدي ولعنة الخامس من حزيران
- محمود شقير يفتح نوافذ البوح والحنين
- بدون مؤاخذة-راح الأقصى
- المضحك المبكي- عودة العرب إلى سوريّة
- مسيرة الأعلام الإسرائيليّة
- بدون مؤاخذة- بين المتوقّع والنهايات الصّادمة
- بين حكايات الخرافة وقصص المغامرات في روايات يعقوب الشّوملي
- المضحك المبكي- يا عيب الشّوم
- بدون مؤاخذة-لا تسامح يا شيخ
- المضحك المبكي-حكم الظّالمين
- المضحك المبكي-التبرير
- المضحك المبكي-جبّارون على بعضنا البعض
- من تراثنا-حكاية مثل


المزيد.....




- -الألكسو- تُدرج صهاريج عدن التاريخية ضمن قائمة التراث العربي ...
- الطيور تمتلك -ثقافة- و-تراثا- تتناقله الأجيال
- الترجمة الأدبية.. جسر غزة الإنساني إلى العالم
- الممثل الإقليمي للفاو يوضح أن إيصال المساعدات إلى غزة يتطلب ...
- الممثل الإقليمي للفاو: لا يمكن إيصال المساعدات لغزة دون ممرا ...
- عائلة الفنان كامل حسين تحيي ذكراه الثامنة في مرسمه
- في فيلم -عبر الجدران-.. الفقراء الذين لا يستحقون الستر
- -غرق السلمون- للسورية واحة الراهب عبرة روائية لبناء الوطن
- وفاة الفنان المصري لطفي لبيب عن عمر 77 عاما
- لجنة الشهداء ترفض قائمة السفراء: أسماء بعثية ومحسوبية تهدد ن ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - قصّة الأطفال -عودة شيماء- والتّربية الصحيحة