المضحك المبكي-جبّارون على بعضنا البعض

جميل السلحوت
روائي
(Jamil Salhut)

الحوار المتمدن-العدد: 7596 - 2023 / 4 / 29 - 09:25
المحور: القضية الفلسطينية
    

جهل أم تجاهل: جاء في تهنئة رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين" لدولة الاحتلال في الذكرى الخامسة والسّبعين لإقامتها: "اسرائيل حوّلت الصحراء إلى جنّة"! فهل تجهل هذه السّيّدة فلسطين أرضا وشعبا أم تتجاهل؟ وهل تعلم أنّ إنتاج فلسطين قبل النّكبة من الحمضيات فقط كان يغطّي السّوق الأوروبّيّة؟ وهل تعلم أنّ هذه الأرض التي وصفتها بالصّحراء مزروع فيها اثنا عشر مليون شجرة زيتون يزيد عمر الشّجرة منها عن ألف عام، عدا عن مئات ملايين الأشجار الأخرى المثمرة مثل اللوزيات والعنب والتيّن والرّمّان وغيرها؟ وهل تعلم أنّ اسرائيل عند إقامتها شرّدت 950 ألف فلسطيني من ديارهم حسب إحصائيّات الأمم المتّحدة؟ وهل سمعت هذه السّيّدة بمجازر دير ياسين، الطّنطورة، الدّوايمة وغيرها؟
26 ابريل 2023

مُصلّى باب الرّحمة: وهو جزء لا يتجزّأ من المسجد الأقصى المبارك البالغة مساحته 144 دونما وربع الدّونم. يتعرّض هذا المكان للإعتداءات والإغلاقات من شرطة الاحتلال منذ العام 2003 وحتّى يومنا هذا، وآخر هذه الإعتداءات كسر أحد بابيه وتخريب التّمديدات الكهربائيّة فيه يوم السبت 22 نيسان 2023 أي ثاني أيّام عيد الفطر، ويقوم المتديّنون اليهود الذين يقتحمون الأقصى تحت حماية الأمن الإسرائيلي بشكل شبه يوميّ بتأدية صلوات تلموديّة عند المصلّى. ويبدو أنّ هناك مخطّطات مبرمجة ومدروسة باقتطاع هذا المكان من المسجد الأقصى ضمن التّقسيم المكاني للمسجد الأقصى بعد تقسيمه زمانيّا.
27 ابريل 2023
جبّارون على بعضنا البعض: يبدو أنّ شعب الجبّارين جبّار على بعضه البعض، فالأحزاب والتّنظيمات الفلسطينيّة الكلّ يطعن في الكلّ ويبرّئ نفسه، وسياسة التّكفير والتّخوين على قدم وساق، ومنذ انقلاب حماس وفصلها قطاع غزّة عن الضّفّة الغربيّة منذ ما يزيد على خمسة عشر عاما والكلّ يطعن في مصداقيّة الكلّ، وهناك من يتفنّن في كيل الاتّهامات لغيره، وكأنّه مالك الحقيقة الوحيد، والكلّ يتغنّى بالوحدة وهو يعمل ضدّها، ومع الأسف فإنّ هذا الكلّ لا يعترف بأنّه شريك في إلحاق الأذى بشعبه وبوطنه فلسطين وحتّى بنفسه!
29 ابريل 2023

#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل