أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-في وضح النّهار














المزيد.....

بدون مؤاخذة-في وضح النّهار


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 7749 - 2023 / 9 / 29 - 16:49
المحور: كتابات ساخرة
    


بدون مؤاخذة- في وضح النهار
ممّا جاء في المأثور الشّعبيّ، أنّ الحمير كانت تصاب بورم في أنفها، ويلاحظ عليها أنّها تتنفّس بصعوبة، وكان في مضارب القبيلة شخص يدّعي المعرفة بالطّب، فهو يقوم بتجبير قائمة إحدى المواشي إذا كسرت إحدى قوائمها، وعندما تتورم أنوف الحمير وكانوا يسمّون هذا المرض" بلبطة"، فإنّه يأتي بقضيب من الحديد ويضعه على النّار حتّى يحمرّ من شدّة الحرارة، ويدخله بحركة سريعة في أنف الحمار، فيتورّم أكثر فأكثر، ويتقيّح ثمّ لا يلبث أن يشفى، وهذا الرّجل يحمل لقب" دكتور"، وبالتّالي هو من كان يقوم بتجبير كسور الكبار والصّغار إذا ما تعرّض طرف أحدهم للكسر، كما كان يكوي المرضى بالنّار مهما كان المرض.
ويحكى أنّ هذا "الطّبيب" وقع في غرام امرأة، وكان يعاشرها كما الأزواج، وذات يوم وضع خطّة ليضاجعها أمام زوجها وبطلب منه! وذلك بأن تتمارض ذات يوم وهي تسير مع زوجها في طريق خالية محدّدة وساعة محدّدة، فتجلس على جانب الطّريق بحجّة عدم قدرتها على مواصلة المسير بسبب الأوجاع، وسيمرّ في ذلك "الدّكتور" من الطّريق في تلك الفترة، وبعدها سيتمّ السّفاح بطلب من الزّوج وأمامه.
وهذا ما حصل حيث مرّ بهما"الدّكتور" وهي متمارضة، فاستنجد زوجها بـ "الدّكتور"، ففحصها وقرّر أنّها "مبلبطة"، فسأله الزّوج عن الحلّ؟ فأجاب: الحلّ بسيط وهو رَفْع البلابيط! فتوسّل الزّوجُ "الدّكتورَ"؛ كي يرفع "بلابيطها"! فضاجعها "الدّكتور" والزّوج ينظر إليهما ويدعو كي تشفى زوجته! وما لبث الزّوج أن قال:" والله لولا أنّه رَفْع "بلابيط"، لقلت أنّه "شرمطة في وضح النّهار".
وإذا كان الشّيء بالشّيء يقاس، فإنّ التّطبيع العربيّ الرّسميّ المجّانيّ مع اسرائيل، التي تواصل احتلالها للأراضي العربيّة المحتلّة، هذا التّطبيع الذي خرج من السّر إلى العلن، ولولا أنّه يوصف بأنّه قرارات "سياديّة"! ولمصلحة شعوب المنطقة، ويخدم السّلام العالميّ، لقلت أنّه خيانة في وضح النّهار. "فناموا ولا تستيقظوا أيّها العرب."
29-8-2023



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-تطبيع السّعوديّة مع اسرائيل
- قصّة الأطفال -عودة شيماء- والتّربية الصحيحة
- بدون مؤاخذة-الأنظمة العربية تقبل بما نقبل
- قراءة في قصّة الأطفال-جدّي يعشق أرضه-
- رسالة التّوعية في -وهكذا أصبح جاسوسا-
- بدون مؤاخذة-تزاوج العهر السّياسيّ والإعلامي في التّطبيع
- رواية المهطوان وضياع البوصلة
- بدون مؤاخذة-استماتة نتنياهو للتطبيع مع السعودية
- نداء من القلب وهدهدة الجدّات للأحفاد
- مولدي ولعنة الخامس من حزيران
- محمود شقير يفتح نوافذ البوح والحنين
- بدون مؤاخذة-راح الأقصى
- المضحك المبكي- عودة العرب إلى سوريّة
- مسيرة الأعلام الإسرائيليّة
- بدون مؤاخذة- بين المتوقّع والنهايات الصّادمة
- بين حكايات الخرافة وقصص المغامرات في روايات يعقوب الشّوملي
- المضحك المبكي- يا عيب الشّوم
- بدون مؤاخذة-لا تسامح يا شيخ
- المضحك المبكي-حكم الظّالمين
- المضحك المبكي-التبرير


المزيد.....




- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-في وضح النّهار