غضب الفلاحين بفرنسا ..والعمال الزراعيون؟

وكزيز موحى

الحوار المتمدن-العدد: 7870 - 2024 / 1 / 28 - 22:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

وكزيز موحى، فرنسا، 28/01/2024


انطلقت احتجاجات ومظاهرات المزارعين (agriculteurs) بفرنسا بالجنوب لتشمل كل المناطق والقطاعات الزراعية واحتل المزارعون بالياتهم وماكيناتهم الطرق السريعة ويتجهون نحو العاصمة باريس وحصار السوق الدولي رانجيس(Rungis).
استقطبت مظاهرات المزارعين الصاخبة اهتمام بالغ وسائل الاعلام لدرجة وصفها ب « الثورة » واضطر الوزير الاول الفرنسي للحوار مع النقابات بالقطاع الزراعي.
استعرض المزارعون كل قواهم وهددوا بعرقلة الاقتصاد باحتلالهم الشبكة الطرقية على الصعيد الوطني و حصر نقط المرور الاستراتيجية في جميع المناطق والمدن الرئيسية بفرنسا.
حددت النقابات الزراعية الخمس ( FNSEA, les Jeunes Agriculteurs, la Confédération paysanne, la Coordination rurale et le Mouvement de défense des exploitants familiaux) ملفات مطلبية مختلفة باختلاف رؤى هذه النقابات. مثلا تعد la FNSEA القوية ممثل كبار الملاكين العقاريين في المجال الزراعي على رأسها السيد أرنو روسو الرئيس والمدير العام للشركة العملاقة (Avril) لانتاج الاغدية الزراعية خصوصا زيوت الماركة لوسيور (Lesieur) و (Puget) ويمتلك مزرعة للحبوب تتشكل من 500 هكتار.

بالمقابل اغلبية المزارعين في كل القطاعات الفلاحية لا يملكون الا ضيعات صغيرة المساحة، ما بين 15 الى 35 هكتار ولا يستطيعون استخراج مدخول شهري في مستوى الحد الادنى للاجور، أغلبهم يعيش الفقر. والعديد منهم يضطر للعمل كأجير في الضيعات الكبيرة الجحم والمساحة او بقطاعات اخرى.
من الملاحظ ان النقابات العمالية ضعيفة جدا ولم تشارك في الحركة الزراعية وترفض النقابات المذكورة اعلاه التنسيق والحديث والتعامل مع النقابات العمالية باستثناء الكونفيدرالية الفلاحية
رغما عن الملفات المطلبية ،140 نقطة، فهي لا تحتوي على مطالب العمال الزراعيين الذين يعانون ويعيشون ظروف صعبة جدا على كل المستويات ( شروط العمل القاسية، الاجور المنخفضة جدا، الخ). تبقى الاشارة ان أغلبية العمال الزراعيين، 400000 سنة 2019 حسب الاحصائيات الرسمية، لا ينتمون للنقابات والنقابات العمالية لا تعمل جهدا لتنظيم وتأطير العمال.

#وكزيز_موحى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل