أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وكزيز موحى - سجالات السياسي والنضال الجماهيري بالمغرب.. الى اين؟














المزيد.....

سجالات السياسي والنضال الجماهيري بالمغرب.. الى اين؟


وكزيز موحى

الحوار المتمدن-العدد: 7856 - 2024 / 1 / 14 - 02:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وكزيز موحى، فرنسا، 13/01/2024

عرفت الساحة التعليمية بالمغرب مؤخرا اضرابات واحتجاجات ومسيرات ضخمة ضد المخططات النظامية التي تستهدف التعليم، مؤسسات موظفون و شغيلة.
اهتمت وتدخلت القوى الاجتماعية السياسية والنقابية وتصارعت لتوجيه وتأطير الفعل النضالي بقطاع التعليم كل حسب رؤيته، موقعه، مصالحه ومشاريعه الاجتماعية والسياسية وهذا أمر طبيعي باعتبار الصراع هو صراع طبقي ومخططات النظام هي بدورها وبطبيعتها طبقية.
من الملاحظ أن التنظيمات والقوى النقابية والسياسية… لم تكن في مستوى الزخم النضالي الدي عرفته الساحة التعليمية وانتظمت الشغيلة التعليمية في اطارات متعددة بما فيها التنسيقيات.. أي ان الشتات التنظيمي هو السائد في اطار غياب وجهة سياسية ونقابية موحدة وأغلبية في مستوى متطلبات المعركة من خطط وتوجيه سياسي وعملي وظلت الابواب مفتوحة رغم المشاركة الواسعة( الكم بدون الكيف) في وجه انكسار حركة الاضراب والمسيرات، أي ان الحركة التعليمية ظلت خاضعة لرؤى وتأطير سياسي يصب في هذا الاتجاه او ذاك ودائما في حدود القبول باي شيء في اطار الحوار المضبوط والمحسوب النتائج بعد الانسلاخ عن والاحتقار للمضربين ( البيروقراطية).
وهنا السؤال الذي يعيد طرح نفسه في كل محطة نضالية جماهيرية، انتفاضة كانت او اضراب او مسيرات او احتجاجات : ما مصير العمل الجماهيري بدون وقاية وحصانة سياسية منظمة قوية وذات جدور شعبية متشعبة ؟
الاجابة عن السؤال من تحصيل الحاصل، ورغما عن ذلك هناك من لازال يطرح نقاش ويجيب عن الموضوع/السؤال بشعار يبدو مثيرا وقد يحضى ببعض التعاطف، من قبيل الدعوة للخروج الى الشارع!!!
اولا ان هذا الشعار لا يمكن له يستوفي عناصره ومقوماته اذا صدر من فرد مهما كانت نواياه وغيرته. الدعوة الى التظاهر الاعتصام المسيرات الاضرابات او العصيان الخ تلخص (من الخلاصة) وتكثف دراسة وخطط ميدانية لجهة سياسية او نقابية تسعى الى ما تسعى اليه، سياسيا التأثير على القرار السياسي الرسمي او حتى اخد السلطة ونقابيا احقاق المطالب وتحصينها.
حسب ما اعلم لم تصدر مثل هذه الدعوة من طرف اي تنظيم سياسي او نقابي او تيار اوفصيل حتى. ومن يدعو الى الخروج الى الشارع كافراد هو عمل فردي ولا يلزم الا اصحابه…رغما عن الصيغة الجمعية التي قدم بها الشعار.
يختلف شعار الدعوة للخروج الى الشارع اختلافا كليا مع الموقف الداعي والموجه للمناضلين للانخراط في الفعل النضالي بالنقابات والاطارات الجماهيرية الاخرى والتواجد السياسي الى جانب وبين الجماهير على رأسها العمال والفلاحين. ولا اعلم ولا اعتقد ان شعار الخروج الى الشارع قد طرح من طرف اي كان (سواءا فصيل ما او تيار ما او حتى حزب ما) ضمن القواعد التعليمية في اطار جموعها العامة وحلقاتها التقريرية القاعدية ( نسبة للقواعد) وتمت صياغته، اي الشعار، اجماعا او اغلبية، ليؤطر الخطوات الميدانية لتحقيق المطالب المادية والديقراطية والتربوية والمنهجية للشغيلة التعليمية ولقطاع التعليم عامة.
حتى وان افترضنا ان الشعار/الدعوة للخروج للشارع نابع من رؤية سياسية وتقدير للمرحلة من طرف ما( تيار، فصيل، منظمة، حزب الخ) هل طرح الامر للنقاش بين ووسط الجماهير التعليمية وبالتالي يصبح ملزما وموجها لممارستها ونضالها من اجل مطالبها؟
النقطة الاخرى. ما القيمة المضافة وما الجدوى والمبتغى من دعوة الخروج في ضل واثناء الاضرابات والمسيرات التعليمية ؟ هل الهدف من الدعوة هو حشد جماهير أخرى غير تعليمية لتلتحق بالشغيلة التعليمية؟ وعن اية ارضية سياسية وتنظيمية ومطلبية تقوم الدعوة تلك؟ .. هل الاضرابات والمسيرات ليست خروجا للشارع ام ان المقصود هو عمل ذو ابعاد وطموح وهياكل وخطط اخرى؟ وماهي القوى المادية المعتمد عليها لتطبيق الشعار/الدعوة؟ ماهي الترتيبات والاستعدادات المادية والمعنوية وغيرهما لاحقاق الاهداف السياسية والمطلبية افتراضا انها حددت اصلا؟…ماعدا ادا كان الهدف من رفع الشعار هو الشعار ذاته، وهذه معضلة …
ان الدعوة للخروج الى الشارع تعني ما تعنيه. تقتضي تأطير الجماهير المدعوة للخروج الى الشارع وفق شعار اخر او شعارات اخرى تحدد الهدف او الاهداف بعد ترتيبها من الخروج الى الشارع. اي ان الدعوة للخروج الى الشارع بمناسبة الاضرابات المسيرات التظاهرات التعليمية غير سليمة ولا تجيب عن اي شيء ملموس.
يمكن مسائلة الدعوة في أسسها أهدافها الخ ومن جوانب مختلفة ، وما اكثرها. اكتفي بهذا القدر، في اعتقادي الامور واضحة لا تستدعي الكثير من التحليل ليتبين خطأ الشعار الداعي الى الخروج الى الشارع. ولا مجال للاعتراض بحجج من قبيل التخلف عن الفعل، التراجع او ماشابه ذلك… ان العلاقة بين السياسي والنقابي والعمل الجماهيري واضحة لاغبار عليها إن على المستوى النظري او العملي والاولويات وترتيبها واضح كذالك ولا مجال للمزايدة من قبيل العمل تحت نيران العدو الخ.
وليتغلب الحس النضالي والرفاقي ويعلو لتجاوز الازمة المفتعلة عن او غير قصد.



#وكزيز_موحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخطط « الشرق الاوسط الكبير » المتجدد و القضية الفلسطنية
- المنظومة الصحية العامة والامن الاجتماعي بالمغرب الجزء الثاني
- الانقلاب بالنيجر.السيادة الوطنية والرهانات الدولية
- عريضة استثنائية لمقام استثنائي : أهل العلم والبحث والمعرفة و ...
- من الحرب الباردة الى الحرب المباشرة. هل ستنتصر روسيا على الن ...
- فرنسا المتبجحة بحقوق مواطنيها وبنظامها السياسي
- صمت القوى اليسارية المناضلة ؟
- المنظومة الصحية العامة والامن الاجتماعي بالمغرب
- فوق فكيك L’au-delà de Feguig بمناسبة القافلة
- الاضرابات العمالية، الاحتجاجات الشعبية، التنظيمات النقابية و ...
- الازمة المالية من صميم النظام الرأسمالي
- النظام الفرنسي للتقاعد محط الاستهداف من طرف الأوليغارشية(oli ...
- أسس القوانين المالية لقانون المالية لسنة 2023 بالمغرب، أي دو ...
- الثورة الايرانية و الاتحاد السوفياتي
- فرنسا أرض الصراع الطبقي .. الاضرابات العمالية والافاق السياس ...
- النازية المتجددة بأوروبا و الغرب الامبريالي
- تداخل عداب كورونافيروس2021 وعداب الجلاد 1989
- « دولة الخلافة، شريعة الله »1 مأزق واستمرارية الماضي في الحا ...
- أوريي أمناي وار تارييت Sans selle, le cavalier n’en est pas ...
- زيارة ماكرون لفيروز: مدخل التطبيع وتدجين الفن والموسيقى


المزيد.....




- فيصل بن فرحان يعلن اقتراب السعودية وأمريكا من إبرام اتفاق أم ...
- إيرانيون يدعمون مظاهرات الجامعات الأمريكية: لم نتوقع حدوثها. ...
- المساندون لفلسطين في جامعة كولومبيا يدعون الطلاب إلى حماية ا ...
- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- كييف تعلن كشف 450 مجموعة لمساعدة الفارين من الخدمة العسكرية ...
- تغريدة أنور قرقاش عن -رؤية السعودية 2030- تثير تفاعلا كبيرا ...
- الحوثيون يوسعون دائرة هجماتهم ويستهدفون بالصواريخ سفينة شحن ...
- ستولتنبرغ: -الناتو لم يف بوعوده لأوكرانيا في الوقت المناسب.. ...
- مصر.. مقطع فيديو يوثق لحظة ضبط شاب لاتهامه بانتحال صفة طبيب ...
- استهداف سفينة قرب المخا والجيش الأميركي يشتبك مع 5 مسيرات فو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وكزيز موحى - سجالات السياسي والنضال الجماهيري بالمغرب.. الى اين؟