وكزيز موحى
الحوار المتمدن-العدد: 7249 - 2022 / 5 / 15 - 14:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كشفت الحرب بأوكرانيا حقيقة النظام الأوكراني. إنه نظام نازي جديد بقلب أوروبا. من الناحية العسكرية تتشكل قوى الجيش الأوكراني قيادة و قواعد من قوافل أمنية وعسكرية نازية. خصصت الولايات المتحدة الأمريكية و دول الاتحاد الأوروبي و أنجلترا مبالغ مالية خيالية ومعدات عسكرية و أسلحة متطورة للتنظيمات العسكرية والأمنية النازية التي يتشكل منها الدفاع و الامن بأوكرانيا و يحضى الجيش الأوكراني بالتدريب والمساعدة التقنية الغربية عالية المستوى.
يخوض الغرب الإمبريالي الحرب ليس فقط عن طريق حلف الناتو بل عن طريق المؤسسة العسكرية الأوكرانية تحت قيادة التنظيمات العسكرية النازية المشكلة لهذه المؤسسة.
الجديد كذلك في الحرب الإمبريالية هاته هو موقعها الجغرافي، أي أوروبا، كما عملت الدول المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي على تشكيل لنظام سياسي عسكري نازي بقلب القارة العجوز تمهيدا للسيطرة على جل الدول الأوروبية الشرقية ومابعدها. والجديد أيضا هو ان روسيا تشكلت كقطب سياسي وعسكري قوي لم يعد يقبل بالهيمنة الغربية وزعزعت التوازنات العسكرية والسائدة مند إنهيار الإتحاد السوفياتي.
اعتادت الإمبريالية مند عقود خوض حروبها ضد الشعوب واستعملت تنظيماتها الفاشية والرجعية الدينية بكل من الشرق الأوسط والأقصى وافريقيا وتدخلت و دمرت الجيوش الغربية دول بأكملها ( العراق، ليبيا، يوغوسلافيا…).
أما بأوكرانيا ولمواجهة روسيا فالأمر وخطط الغرب تختلف. عمل الغرب الامبريالي على نشر أكثر فأكثر لقوى الناتو وقواعده وعمل هدا الغرب على واجهة أخرى : اعادة تنظيم و تشكيل نظام الدولة الأوكرانية سياسيا وعسكريا باعتمادها التنظيمات النازية الجديدة والحقتها بمراكز القرار السياسي والعسكري للدولة وللجماعات المحلية و للأقاليم. وبهدا إجتمعت التنظيمات النازية الجديدة والتحقت بالجيش والأمن و اصبحت المؤسسات العسكرية والأمنية محليا واقليميا ووطنيا تحت قيادة النازيون الجدد بتأطير وتوجيه سياسي وعسكري من طرف أولا بأول الولايات المتحدة الأمريكية.
تبقى الإشارة ان دراسة هذه الحرب بأوكرانيا قد تفيد قضايا التغيير والتحرر من قبضة الإمبريالية على الشعوب.
وكزيز موحى،15/05/2022 فرنسا
#وكزيز_موحى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟