أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (15)














المزيد.....

أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (15)


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7870 - 2024 / 1 / 28 - 14:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


استتباب الأمور لنظام الملالي في العراق بعد هدم الدولة العراقية؛ رأس الأفعى في إيران؟
عوامل عديدة مكنت ملالي الجهل والظلام من العراق منها أدواتها وجنودها وحلفائها من كافة المكونات العراقية على الإطلاق بما في ذلك الحزب الشيوعي العراقي والحزب الإسلامي ومشعان الجبوري والحلبوسي وغيرهم.. وأحزاب إسلامية وعلمانية كردية.. وميليشيات مسيحية وأقليات.
كان واضحا للجميع (جميع من في السوق السياسي العراقي) أن الهيمنة في العراق للأطراف ذوي العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية وإيران ومن تقرب لهذه الأطراف وقبل بمستنقعها الطفيلي وتجرد أن لم يكن مجرود اساساً.. ودنى تحتها أصابه شيئاً من فتاتها أو يبقي يلهث ورائها لعله يُصيب شيئا منها، ولم يدخل هذا المستنقع إلا المتسلقة والمتردية والنطيحة وما هو أسوأ من ذلك، وما أكثر تلك النوعيات، وما أصعب الصمود في وجه ذلك المستنقع الذي اُبتُليَ به العراق وأهله، ولم ينجو منه إلا المحصنين فكرياً ومادياً وأخلاقياً.
لم تقم الفتنة الطائفية بالعراق على أيدي أبناء المجتمع العراقي بل على أيدي قوى أجنبية خبيثة في مقدمتها أفاعي الملالي والقاعدة وداعش من بعد ذلك، وقد كانت تفتعل الأزمات والجرائم لتخلق الفعل وما يترتب عليه من رد فعل حتى بدأت دوامة الدم، ولم يكن يسود الموقف سوى الخطاب الطائفي المفلس من كل الأطراف وفي جميع الأوساط وتغلب صوت ومنطق السلاح على منطق الفكر والعقل والأخلاق والإسلام الحقيقي.. لقد نحوا جميعا الإسلام الحقيقي جانباً وتخلوا عنه كونه يتعارض مع مخططاتهم ونزواتهم وتوجيهات أسيادهم من هنا وهناك.
هرول الجميع بعد عام 2009 إلى المستنقع السياسي للملالي في العراق فهو ليس أكبر مستنقعٍ فحسب بل ويحظى بمباركة دولية واسناد من بيت الكهنة وكبيرهم السامري.. ووفقاً لفكر المستنقع الذي يتوافق مع سلوكية القطيع اللاهث وراء مقتدى الصدر ومختلين آخرين فقد تمكن الملالي من اختراق قطيع الصدر وتفتيته بمساعدة أحمد الجلبي وأفراد آخرين من بين ذلك القطيع المتخبط، والكل في المستنقع قابلٌ للبيع والشراء، وبعد استلام السيادة من سلطة الإئتلاف المؤقتة في العراق أصبح الإرهابي الذي كان يقاتل المحتل والأمريكان بالأمس ركيزة هامة من ركائز العملية السياسية بالعراق وجيء بمن لا وزن ولا قدر له ليمثل الطائفة السُنية العربية العراقية بسوق السياسة، وكل من قبل دخول المستنقع وافق على الدستور المسموم ورُفِضت أي محاولات لتقديم دستور وطني ولن يتم السماح إلا لدستور الوصاية الذي وُضِعَ بإشراف ومباركة أمريكية بريطانية إيرانية.
بلغ الاستهتار السياسي والوطني حده في العراق وقام 3 ملايين شخص بالغ راشد معلوم محل الإقامة من الوطنيين الشيعة العراقيين من أبناء وسط وجنوب العراق فقط بالتعبئة والتوقيع على بيان يُدين ملالي السوء ويرفضون التبعية لهم وتدخلاتهم في العراق واصفين نظام الملالي بالخنجر المسموم المغروز في خاصرة العراق والشيعة ومعلنين عن رؤية سياسية ناضجة مفادها أنه لا خلاص ولا استقرار للعراق من خطر الملالي إلا بإسقاط نظام الملالي في إيران وقيام دولة ديمقراطية تؤمن بسياسة حسن الجوار مع دول المنطقة من خلال دعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لتتساقط بعدها أحجار الدومينو واحدا تلو الآخر في العراق والمنطقة بمجرد زوال الملالي من الوجود..؛ بعد تلك الخطوة والرؤية المبكرة الناضجة لشيعة العراق الذين لا يزالون يدفعون ثمن رفضهم للملالي وذيولهم في العراق من دماء أبنائهم لم يعد هناك مؤشر أكبر من ذلك على رفض الشعب العراقي للعملية السياسية برمتها، وتعاظمت بعدها مواقف كثيرة من هذا النوع حتى بلغت الرفض للملالي أشده وقام حِراك شعبي وطني كبير في المناطق العربية السنية العراقية الأمر الذي دفع بالملالي إلى تأسيس داعش وتوسيع نطاق الفوضى الخلاقة في العراق والاستعانة بالسامري وسائر الكهنة لتعبئة القطيع وتأسيس عصابات الحشد التي فعلت ما لم تتمكن داعش من فعله وقتلت ونكلت بالأبرياء وأعراضهم ليستتب الأمر للملالي في العراق بنهاية المطاف، ويُعاد تشكيل العملية السياسية من جديد (شيعة وسُنة وأكراد وتركمان ومسيحيين وشبك وايزيديين وغيرهم مما لا تعلمون موالين للملالي تحت قبة البرلمان اللاعراقي متقاسمين المنافع في السلطة) كل ذلك جرى ويجري بمباركة دولية اليوم جميع المناطق بالعراق وكثيرٌ من المناطق في سوريا تحت هيمنة الملالي..
كان على المجتمع الدولي وغيره أن يثبت مصداقيته فيما يتعلق بشعاراته بشأن العملية السياسية بالعراق بعد الفراغ السياسي الذي تلا الانتخابات التشريعية الماضية التي قاطعها الشعب، ولم يُفلح الكهنة في التعبئة لأجلها، ولم يتمكن المال السياسي الأسود من شراء الذمم بما يكفي للفوز، وبعد عدة إحاطات من ممثلة الأمم المتحدة في العراق ووصفها للحال وللساسة بأقبح الأوصاف وبعد أن وصف الأمريكان والغرب تلك الجماعات بالإرهابية عادوا باللصوص والجهلة والإرهابيين من جديد إلى السلطة.
الحل.. هو نفس الحل الذي جاء في بيان الـ 3 ملايين شيعي والبيانات التي تلته بشكل أكبر وأعم، وليكن دعمنا لثورة الشعب الإيراني جاداً كبيراً لسحق رأس الأفعى في إيران وتجنب توسع عملية الفتنة الكبرى في الدول العربية والشرق الأوسط، وسينكسر الظلم والظالمين في نهاية المطاف ولن يكون مصير الكهنة سوى التعليق من عمائمهم على أعمدة الكهرباء وشنق الساسة اللصوص المجرمين بأمعاء أخر الكهنة في إيران والعراق.. ادعموا هذا الحل قبل فوات الأوان.. وتبقى للحديث بقايا، وإلى عالم أفضل.
د. محمد حسين الموسوي / كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (14)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (13)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (12)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (11)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (10)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (9)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (8)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (7)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (6)
- رأس الأفعى في إيران؛ وماذا إذا كان الدين غطاءا للأفاعي 4
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (5)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (4)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (3)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (2)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (1)
- دولةٌ أم عصابةٌ لقتل الفتيات في إيران
- حرب العملات؛ من بين حروب نظام الملالي على العرب
- الاغتصاب والتنكيل الجنسي ثوابت في نهج النظام الإيراني
- يٌمنون على غزة دعماً هم له مُنكِرون؛ ويستكثرون عليها ثمرة صم ...
- انفضوا من حوله بعد غلظة؛ ملالي إيران تحت وطأة العزلة الداخلي ...


المزيد.....




- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية
- المبادرة المصرية تحمِّل الجهات الأمنية مسؤولية الاعتداءات ال ...
- الجزائر.. اليوم المريمي الإسلامي المسيحي
- يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...
- لجنة وزارية عربية إسلامية تشدد على فرض عقوبات فاعلة على إسرا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (15)