أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاتن عامر خاطر - الخطاب السياسي في المرحلة الراهنة














المزيد.....

الخطاب السياسي في المرحلة الراهنة


فاتن عامر خاطر
كاتبة، باحثة، روائية، مترجمة، صحفية

(Faten Khater)


الحوار المتمدن-العدد: 7856 - 2024 / 1 / 14 - 10:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أهمية ضبط الخطاب السياسي في المرحلة الراهنة

الخطاب السياسي معبر عن شخصية الدولة، ولا ينفصل عن السياسات العامة، التي عادتا ما تكون غير واضحة بدرجة كافية في الدول العربية ودول الشرق الأوسط، لذلك يخرج الخطاب السياسي في كثير من الأحيان حاملا الكثير من الخلط مما يسبب حالة من التشوش لدى الجماهير؛ قد يكون ذلك مقصودا أحيانا في أوقات معينة لأهداف معينة، لكنه في أوقات الأزمات غير مفضل، لأنه يظل راسخا في أذهان الجماهير بشكل قد يسبب الكثير من الأزمات على المدى القريب والبعيد، لذا يجب أن يكون الخطاب السياسي محددا، واضحا، حاسما، يحمل الكثير من الإجابات التي بإمكانها طمأنة وتهدئة الرأى العام، وتوجيهم نحو وجهة محددة، نرجو معا في جميع الأوقات أن تكون للصالح العام.

الخطاب السياسي بمعناه المتعارف عليه، هو خطاب رئيس الدولة، صناع القرار، هذا من جانب، لكنه من جانب أخر يحمل عدة أفرع تمثل الدولة بشكل عام، كالخطاب الإعلامي، الخطاب الديني، الخطاب الأمني، الخطاب الفني، الخطاب التعليمي، خطاب المرشحين حال الإنتخابات وغيره، وأهمهم على الإطلاق خطاب الجماهير، يجمع بين ذلك كله، ما يسمى بخطة الدول لتحقيق أهداف سياسية وإقتصادية وإجتماعية تصب في مصلحة الشعب بجميع طوائفه، وكذلك صناع القرار.
تظهر شخصية المتحدث وكذلك تحليل الخطاب بأسرع مما نظن، وتكشف الخطابات السياسية أو الموجهة عن شخصية ونوايا المتحدث بشكل كبير، وفي كثير من المراحل التاريخية سببت الخطابات السياسية الكثير من الحرج، تسببت في خروج بريطانيا من الإتحاد الأوربي، وأثارت تعاطف الشعب الأمريكي وقطاع كبير من الجماهير مع سكرتيرة البيت الأبيض بعد سنوات من إثارة القضية.
تراقب الجماهيرالمفردات بدقة، كما تراقب التباين في الوعود والسياسات، وكذلك الدول والكيانات الصديقة
أو التي تجمعها مصالح مشتركة أومتباينة، لذلك فالخطاب السياسي هام بدرجة كبيرة، ولا ينفصل بأي حال عن سياسات الدولة وقضاياها.

الخطاب السياسي خطاب مباشر وغير مباشر.
الخطاب السياسي هو يقال وما يفعل في السياسات والإجراءات والمراحل التنفيذية بشكل عام وكذلك ما يتم الصمت عنه.

وجه الرئيس رجب طيب أردوغان خطابا سياسا موجها وحاسما وغير مباشر في الأيام القليلة الماضية، يحمل عدة مستويات، على المستوى الخارجي كان الخطاب أن تركيا دولة مانحة، قوية، فتية، صناعية بإمكانها حل جميع القضايا، وعقد إتفاقات تتشعب لما هوسياسي، وعلى المستوى الداخلي نفس الخطاب سيكون له أهم الأثار على المؤيد والمعارض.

تمر الدولة المصرية بفترة شائكة قبيل الإنتخابات الرئاسية القادمة، الشارع المصري يمر بحالة غليان أثر موجات الغلاء المتصاعدة، الخطاب الإعلامي غير منضبط، الخطاب الفني يثير الجماهير بشكل مبالغ فيه، الخطاب الخارجي الموجه نحو مصر غير مريح، الخطاب حول قضايا حقوق الإنسان داخليا وخارجيا يمثل كارثة كبرى والتعامل معه أساء بسمعة مصر فعليا لأن التحليلات توضح أنه يتم التلاعب به لتحقيق منافع أو مكاسب معينة.

الخطابات الرسمية سواءا المباشرة أو الغير مباشرة لا تحمل قدرا من التواصل فيما بينها، مما يؤكد أن هناك إنفصال بين الدولة والشارع، وكذلك بين الدولة وبعض قطاعاتها.

الخطابات على جميع المستويات سواء الصادرة أو المستقبلة تحتاج المزيد من العمل بشكل منضبط، يخفف ثقل المرحلة بشكل عام.



#فاتن_خاطر (هاشتاغ)       Faten_Khater#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المايسترو- فنان الشعب وخالد الذكر سيد درويش
- الدول التي فشلت في كسب رأس المال الإجتماعي كيف تحقق التنمية ...
- اللعب...قاهر الخجل
- قصة قصيرة ( بريد القراء )
- ( أكثر مما ينبغى ) نثر شعرى
- قصة قصيرة ( حكاية الصبية التى كانت تنام عند طرف البحر )
- ( الفن والإنسان )
- ( صبية وسائق وبلطجى )
- قصة قصيرة بعنوان ( القاتلة الحسناء )


المزيد.....




- حرب أوكرانيا.. لماذا وضعت -مهلة الـ50 يوما- -صقور روسيا- من ...
- ما هي صواريخ “باتريوت” التي تحتاجها أوكرانيا بشدة لصد الهجما ...
- إسرائيل تعد بوقف الهجمات على الجيش السوري جنوبي البلاد
- مهلة -نهائية- لإيران لإبرام اتفاق نووي.. وتلويح بـ-سناب باك- ...
- إسرائيل تنشئ نقاطا جديدة وتُمهّد لبقاء طويل في غزة
- إسرائيل تفتح تحقيقا في عبور عشرات الدروز الحدود إلى سوريا
- ترامب: شحن الأسلحة إلى أوكرانيا -بدأ بالفعل-
- الطيران الإسرائيلي يستهدف مواقع بالسويداء.. وسقوط قتلى وجرحى ...
- رغم فوضى -إكس- و-غروك-.. ماسك يفوز بعقد قيمته 200 مليون
- -رجال الكرامة-: مقتل وإصابة 50 من عناصرنا في أحداث السويداء ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاتن عامر خاطر - الخطاب السياسي في المرحلة الراهنة