الانتخابات الهولندية ونجمها لاول مرة الحزب الاشتراكي

سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1744 - 2006 / 11 / 24 - 10:17
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

في التاسعة مساء من يوم 22-11-2006 اغلقت مراكز الاقتراع في هولندا وبعد اقل من ساعة ظهر سكرتير الحزب الاشتراكي ليعلن انتصار الحزب الاشتراكي الذي اذهل الجميع ‘ حيث صار ثالث حزب من بعد المسيحي الديمقراطي (cDA) والعمال (PVDA) واي حكومة تشكل من دونه ستكون ضعيفة اذا كان هو في المعارضة .
لقد كان سباق مضني ‘ للقوى السياسية التي خاضته من اجل الفوز ‘ باكبر عدد من المقاعد في البرلمان ‘ المكون من مائة وخمسون عضوا ‘ ويسمى (dweedekamer) وهناك مجلس الشيوخ ‘ ويضم 75 نائب ويسمى (arste kamer ) ‘ وخلا ل الحملة الانتخابية ‘ استخدمت الاحزاب كل ما من شأنه ان يصل الى رضى المواطن وكسب صوته ‘ من التقصير في رعاية اطفال الروضة الى الموقف من مرور الطائرات الاميركية في اجواء الاتحاد الاوروبي وهي تنقل سجناء ليعذبو في معتقلات دول لاتهتم بحقوق الانسان .
حيث سأل رئيس الحكومة الحالية ومرشح الحزب المسيحي الديمقراطي ‘ فقال نحن ضد الارهاب‘ وبالوقت ذاته ضد كل انتهاك لحقوق الانسان .
وعن العراق ‘ قال لقد اشتركنا بحفظ الامن لمدينة السماوة وعندما طلب منا اهلها ان نسلمها لهم فعلنا ذلك .
وكان المسؤولين عن الحملة الانتخابية‘ لم يتركو‘ شيئ ايجابي استخدم في الحملات الانتخابية في كل العالم المتقدم إلا واخذو به ‘ وعلى سبيل المثال انتبهو لبعض الملامح عند سكرتير الحزب الديمقراطي بالكننده ‘ وقربوها لصورة جون كندي الرئيس الامريكي السابق الذي قتل وظل قتله لغزا ‘ من خلال صورة وطبعت على فانيلا( حسب ما قال مسؤل الحملة .
اما المناظرات فكانت اكثر ما في الحملة من اثارة وتشويق وجذبا للناس ‘ لانها استعراع وتعريف ببرنامج المرشح ‘ واظهار عيوب برنامج الخصم وامكانياته من خلال الاخطاء التي يرتكبها خلال الردود على المنافس حيث توجد لجنة تعد حتى الكلمة الغير هولندية واستخدمت في الحوار .
ومن اهم النقاط التي تدور حولها كل الا شياء ‘هو الاقتصاد ‘
ففي اخر مناظرة ‘ تقابل فيها ستة احزاب ثلاث من اليمين الذي كان يقود الحكومة‘ ويقابلهم اليسار المعارض وهم العمال والاشتراكي والخضر ‘ وكان اليسار يرفع بيده عدد العاطلين عن العمل ‘ وعدد الفقراء ‘ وقلة دعم التعليم والصحة ‘ وارتفاع ايجار السكن ‘ وارتفاع الضريبة بالنسبة للفقراء .
وبعد اغلاق صناديق الاقتراع ظهر مرشح الحزب الاشتراكي( يان ) الفائز الاول حيث كان له تسعة مقاعد و ازداد عدد اعضائه في البرلمان الى مايقارب الثلثين بالوقت الذي فيه اقوى الاحزاب ‘ كان اكبر نجاحهم ‘هو ان احتفظو بما كانو عليه في الدورة السابقة‘ وقال اليوم صار للاشتراكية حضور في هولندا وناسها يزدادون ‘ وجاء ‘ من بعده ‘ مرشح حزب العمال (بوس ) ‘ وقال اراد اليمين ان يبني من جديد ليظل الاطفال يرتجوفون من البرد لعدم قدرتهم من شراء الملابس التي تحميهم من برد الشتاء ‘
ولكن بفوز اليسار ‘ سوف لن يرتجف بعد اليوم اطفال الفقراء من برد الشتاء !
وظلت هذه الكلمات تاتي بمقدمة كل نشرة ‘ اخبار من لحظة اغلاق مراكز الاقتراع ولحد الان .
ومن الملفت ان قضية التحقيق بشان تعذيب سجناء عراقيين في مدينة السماوة ‘ التي اشرفت على ادارتها لفترة القوات الهولندية واليابانية ‘ بعد سقوط النظام البائد عام 2003 ظلت تظهر على مدار الساعة تقريبا خلال الحملة الانتخابية ‘ وما زالت مستمرة من دون اي اعتراض من احزاب الحكومة ؟

#سلام_فضيل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل