حديث أخر خميس 2023

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7839 - 2023 / 12 / 28 - 17:10
المحور: الادب والفن
    

كالعادة في كل يوم خميس ..نحاول الابتعاد عن الكلام السياسي قدر الامكان , من أجل راحة الاعصاب وحرق الدم على الفاضي والمليان.. حديث اليوم هو حول موضوع اجتماعي بحت الا وهو النفاق الكذب والذي يبدأ من اصغر وحدة مجتمعية وهي الأسرة وصولا" للحكومة الموقرة. ثمة عادات وتقاليد تربينا عليها حيث الحياء والخجل ,الاحترام للكبير ورعاية الصغير,الصدق والأمانة,كلها صفات نشأنا عليها وشربناها مع حليب امهاتنا رحمهن الله.ولكن كل عقد من الزمن ارى انه هناك حالة تراجع في التمسك بهذه الصفات هذا في الحالة العادية للمجتمع.انا في حالات. الفوضى وتحت اي مسمى نجد هنا ان حالة التراجع تتدهور بسرعة جنونية,وتكاد تقلب المجتمعات رأسا" على عق ,ان لم تكن قد انقلبت وتدمرت فعلا",والؤال الذي يطرح نفسه هنا.. هل كنا نحن كمجتمعات افرادا" وجماعات غير متمسكين بشكل صحيح بهذه الصفات..وكانت هذه الصفات عبارة عن مكياج او حالة تجميل لواق هو مزري حقا".. او بالاحرى هل كنا نعيش حالة من النفاق والكذب على أنفسنا وعلى غيرنا.. ,, والذي يدفعني لقول ذلك انه من غير المعقول مطلقا",أن ينحدر المجتمع السوري الحضاري الراقي وهكذا فجأة 180 درجة..وأنه ليس من المعقول وغير قابل للتصديق اننا أصبحنا نلبس عدة وجوه في وقت واحد . ومادمنا نتحدث عن النفاق والكذب وهي من الاخلاق. وكثير من الاخلاق ورثناها او توارثناها عبر الاديان.. والسؤال الثاني هل كانت المشكلة بالاديان ام بالمتدينين او الواعظين.ام بنفوس البعض من الشيوخ والكهنة والقسيسين الأفاقين المدلسين من يلعبون بالبيضة والحجر.. وأعود الى سوريا والازمة المستعصية والتي هي برأي ليست فقط سياسية او عسكرية ..وليست كرسي حكم وطنجرة تيفال.الموضوع اجتماعي عميق جدا".. وعلينا البحث عن حل في ذواتنا ..لندخل الى أعماقنا بصدق وامانة ..وقتها سنجد الحل .
.ليلة سعيدة

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل