كلمة التيار السوري الاصلاحي لمؤتمر مسد الرابع

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7831 - 2023 / 12 / 20 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أيتها الرفيقات
أيها الرفاق
باسم الاستاذ محمد شكري شيخاني عضو المجلس الرئاسي في مجلس سوريا الديمقراطية رئيس التيار السوري الإصلاحي نتقدم لكافة الحضور بأحر التحيات وأسمى ٱيات المحبة والاحترام ...بداية نترحم على شهدائنا الذين بذلوا دمائهم وقدموا ارواحهم قربانا من اجل حرية هذا الشعب ودفاعا عن كرامة الوطن والذين لولا تضحياتهم لم نصل الى ماوصلنا اليه من الحرية والديمقراطية والمكتسبات الوطنية
أيتها الرفيقات أيها الرفاق اليوم ينعقد المؤتمر العام الرابع لمجلس سوريا الديمقراطية وبعد ثمان سنوات على انشاء هذا الصرح السياسي العظيم بكل معانيه وأبعاده والذي لطالما كان أملا" ومرجعا" لكل السوريين .. السوريين التواقين والمتلهفين لاستنشاق الحرية والديمقراطية وإعادة الكرامة .. نعم بكل تأكيد فان مجلس سوريا الديمقراطية ومن خلال الاحزاب والتيارات والشخصيات المنضوية تحت لوائه قد قامت باحداث تغييرات جذرية بالمفهوم السياسي مما ادى الى كسر الجمود السياسي التسلطي المركزي, الذي كان ومازال يقبع على صدور كافة السوريين نعم ان مجلس سوريا الديمقراطية اضاف للحياة السياسية السورية جسما سياسيا" مميزا وهو بمثابة بارقة أمل ويلبي تطلعات كل مواطنة ومواطن سوري حر غيور على أرضه ووطنه وهو أيضا" يلبي تطلعات رفيقاتنا ورفاقنا المقاتلون في قوات سوريا الديمقراطية. ان ..مجلس سوريا الديمقراطية بجميع الأحزاب والتيارات والحركات المكونة له هو المجلس الذي حمل الراية ورغم أن التجربة مازالت في عهودها الأولى ورغم حداثة السوريين في ممارسة حقهم السياسي بسبب التصحر السياسي والفكري الذي مارسه البعث طيلة 70 عاما" ورغم بعض الأخطاء أو الثغرات هنا أو هناك. يبقى مجلس سوريا الديمقراطية هو التجربة الأكثر نجاحا مقارنة بالمناطق السورية الأخرى الواقعة خارج اقليم شمال وشرق سوريا لقد قام مجلس سوريا الديمقراطية بخطوات واسعة وجبارة داخليا و خارجيا وعلى كافة الأصعدة سياسيا" واجتماعيا" ودبلوماسيا" في زمن يعتبر قياسيا ومازال مجلس سوريا الديمقراطية منفتح على الجميع و يسعى نحو الأفضل والأمثل من أجل إحقاق كافة الحقوق لشعوب سورية الديمقراطية الجديدة ومن اجل تعزيز وترسيخ أخوة الشعوب والتعايش السلمي والعيش المشترك وضمان حق الجميع من عرب وكورد وارمن وسريان وٱشور وغيرهم من مكونات الفسيفساء السوري الرائع الذي يعطي المجتمع السوري ميزته وخاصيته وصفاته الجميلة الفريدة وتركيبته البديعة
أيتها الرفيقات أيها الرفاق لقد حقق مجلس سوريا الديمقراطية الكثير من اجل الصالح العام ومازال يسعى للأفضل وهذه مرونة سياسية تحاكي الأجسام السياسية في الدول الراقية والمتقدمة وماكان اصدار العقد الاجتماعي في الثالث عشر من الشهر الجاري الا خطوة تاريخية هذا العقد الذي يحفظ حقوق وواجبات ابناء إقليم شمال وشرق سوريا ويدعم ويشجع ثمرات الجهد الفكري والسياسي اللامحدود ... وهنا باسم التيار السوري الاصلاحي نتوجه بالشكر والامتنان الى الرفيقات والرفاق في لجنة صياغة العقد الاجتماعي على جهودهم العظيمة على مدى سنتين كاملتين
الرفيقات والرفاق اعضاء المؤتمر الرابع الكرام..نحن على ثقة أن مجلس سوريا الديمقراطية وبكافة مكوناته سيبقى السد المنيع في وجه الاحتلال والطغاة وسيبقى يحارب الفساد ويسعى الى تصحيح اي مسار خاطىء هنا او هناك ولن يتوانى اعضاؤه عن تحقيق أي فائدة او مصلحة للشعوب السورية وعلى كامل جغرافيا الوطن السوري وليس فقط اقليم شمال وشرق سوريا
...أيتها الرفيقات ايها الرفاق ...نحن في التيار السوري الاصلاحي سنبقى معا" نعمل مع باقي مكونات مجلس سوريا الديمقراطية بكامل الجهد والعزيمة على تحقيق مبادئنا ...لا تنازل عنها ولا تفريط بها والمتمثلة في الوصول الى سوريا تعددية ديمقراطية لامركزية علمانية.. ..سوريا فيها الحقوق متساوية للجميع بغض النظر عن اديانهم وقومياتهم ..سوريا يسودها الرخاء والازدهار والعيش المشترك وأخوة الشعوب ..
إن مجلس سوريا الديمقراطية الذي يمثل التعددية السياسية والديمقراطية والتشاركية في ادارة المنطقة وقيادة الامة الديمقراطية, فمن خلال هذا المجلس الكريم الذي يقود دفة السفية الى بر الامان يواجه بصلابة وقوة جميع التحديات والامواج المتلاطمة التى تقف عائقا امام وحدة الشعب وتحقيق الديمقراطية وبفضله نطمح الى الانتقال السياسي في سورية بشكل سلمي وحسب متطلبات شعبنا ضمن الاطرالاخلاقية و السياسية وان تكون سورية المستقبل لجميع مكونات الشعب السوري
عاشت سورية حرة ديمقراطية تعددية لامركزية
عاشت اخوة الشعوب

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل