أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - النظرة الاسرائيلية للازمة السورية 2














المزيد.....

النظرة الاسرائيلية للازمة السورية 2


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7822 - 2023 / 12 / 11 - 03:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أولاً. الموقف الإسرائيلي تجاه الأزمة السورية

شكلت التحولات السياسية التي انطلقت من تونس ثم انتقلت إلى مصر وليبيا وغيرها من الدول العربية حالة من عدم اليقين لدى الوسط السياسي الإسرائيلي الذي بدأ يراقب الأحداث في المنطقة العربية بترقب، فمع اندلاع ثورات الربيع العربي، وجدت إسرائيل - بحسب تصريح رئيس حكومتها، بنيامين نتنياهو- نفسها أمام "هزة أرضية تتطلب منها تعزيز أمنها القومي"

بدأت إسرائيل بمعارضة التحولات السياسية في تونس ومصر، ورفض المطالبة بإسقاط أنظمتها الحاكمة، كما عملت على دعم هذه الأنظمة العربية التي اعتبرتها ضمن محور الاعتدال، لأن انهيار تلك الأنظمة يسهم في خسارة إسرائيل للبيئة الإقليمية الآمنة ويؤدي إلى تضررها سياسياً وأمنياً خاصة بعد أن خسرت علاقاتها مع إيران وتركيا سابقاً

ولكن منذ بداية تحول الأحداث السياسية إلى سوريا أبدت إسرائيل اهتماماً كبيراً بتطور أحداثها وإمكانية نجاحها، لما لسوريا من مكانة مركزية في حسابات إسرائيل باعتبارها دولة مجاورة لها ولا ترتبط معها بمعاهدة سلام كما هو الحال مع مصر[3]، علاوة على ذلك فإن سوريا دولة محورية في المشرق العربي، وتمتلك القدرة على التأثير في تطور الأوضاع في المنطقة
وبالرغم من ذلك فقد خيمت على إسرائيل حالة من الصمت والغموض خلال السنة الأولى من الأزمة السورية، وقد بدأ موقف النخب السياسية، والعسكرية، والإعلامية، والأكاديمية الإسرائيلية يتسم بالتباين تجاه الأزمة السورية المعقّدة وفقاً للعديد من العوامل والمتغيرات، حيث فضَّلت بعض النخب الإسرائيلية العسكرية بقاء النظام الذي لعب دوراً في الحفاظ على استقرار الهدوء على طول الحدود مع إسرائيل نحو أربعين عاماً، محافظاً على وقف إطلاق النار في هضبة الجولان وفق اتفاق فض الاشتباك لعام 1974. وقد فضلت تلك النخب بقاء النظام خوفاً من البدائل كسيطرة التيارات الإسلامية على سوريا، مما يسهم في انتشار فوضى السلاح وانهيار الهدوء في الجولان، الأمر الذي قد يهدد أمن إسرائيل، كما أنها فضلت بقاء النظام السوري خشيةً من إقامة نظام ديمقراطي في سوريا يعزز قدراتها ومكانتها ودورها في المنطقة، مما يزيد من إمكانياتها في مواجهة إسرائيل والتصدي لسياساتها في المنطقة(( منقول ))

وقد دعم تلك الرؤية العديد من الساسة والكتاب الإسرائيليين أمثال، عنار شيلو الذي رأى "أن جهاز الأمن يسوده الذعر من إمكانية أن ينجح النضال من أجل الحرية، وأن يسقط النظام في سوريا"، كما أضاف أنه: "يمكن أن نقرأ بين السطور أن إسرائيل غير متحمسة لسقوط الأسد فهي تعاضد الأسد من غير أن يرى أحد، وتدعو في الخفاء أن يصمد النظام لأن ذلك يعنى هدوء في الجولان وإسرائيل". [6]

بالمقابل، فضلت بعض النخب السياسية إزالة النظام، وذلك بسبب العقيدة العدائية المُعلنة لدى المؤسسة السياسية السورية تجاه إسرائيل، وبسبب تمسك النظام السوري بموقفه الرافض للشروط الإسرائيلية الخاصة بعملية السلام، ولأنه يمثل القاعدة الخلفية الداعمة لحزب الله[7]. ولأن إسرائيل خشيت أن تسهم الأزمة السورية في إكساب حزب الله المزيد من أسباب البقاء والتسلح والحصول على الدعم اللوجيستي الذي يمكنه من مواجهة إسرائيل على نطاق يمكن أن يخل بالتفوق الاستراتيجي على جبهتها الشمالية. [8]



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظرة الاسرائيلية... للازمة السورية 1
- بيان التيار السوري الاصلاحي في الذكرى الثامنة لتأسيس مسد
- الى اهلنا في مصر ..الامان والاستقرار تاج
- كتالونيا..نموزج الادارة الذاتية
- حديث الخميس الأخلاق ...والرقص الشرقي ..التناقض والتناغم
- سقطت المعارضة ...والثورة باقية 5
- سقطت المعارضة والثورة باقية 4
- سقطت المعارضة ...والثورة باقية 3
- سقطت المعارضة.. والثورة باقية 2
- همسة الى الابناء
- نظام وشعب .. بحاجة الى وصاية
- كي لا ننسى قضيتنا
- أسوأ جارين
- إيران قنبلة نووية
- مقابل كم صاروخ
- المهاجرون السوريون
- الأصالة لاتمحوها العقبات
- روسيا... والقضية السورية
- حكاية قصيرة
- ماذا قالت نجاة النهاري عن الإسلام ؟؟


المزيد.....




- مقتدى الصدر يهاجم صدام حسين: -أمر نجليه بقتل والدي وحكم شعبه ...
- تونس.. تعرض منزل رئيس أسبق للسرقة للمرة الثانية في بضعة أشهر ...
- قوات الأمن السورية تعتقل أمين عام -الجبهة الشعبية لتحرير فلس ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. زاخاروفا تطالب بحماية الصحف ...
- تجمع حاشد في طوكيو لدعم -يوم الدستور الياباني- (فيديو)
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات الفيديو المثير للجدل فوق كوبري أ ...
- لافروف يدعو إلى تسوية الخلافات بين الهند وباكستان بالوسائل ا ...
- الجزائر.. إيداع المؤرخ بلغيث الحبس المؤقت عقب بث قناة لحوار ...
- عقيلة صالح: تشكيل حكومة موحدة في ليبيا لا يرتبط بالانتخابات ...
- واشنطن بوست تكشف السبب الحقيقي وراء غضب ترامب وقراره إقالة و ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - النظرة الاسرائيلية للازمة السورية 2