أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - عبدالرحيم قروي - 1 من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - دفاتر السجن - غرامشي














المزيد.....

1 من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - دفاتر السجن - غرامشي


عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 7836 - 2023 / 12 / 25 - 16:14
المحور: الارشيف الماركسي
    


دفاتر السجن
«لقد كانت هذه الكراسات بؤرة حياتي الداخلية»
بقلم: انطونيو غرامشي
انطونيو غرامشي
الحلقة الأولى
_____________________________________________________________________________________________________________
هذا الكتاب ترجمة عربية للنسخة الانجليزية من كتاب
Antonio Gramsci Selctions from Prison Notebooks Edited and translated by: QUINTIN HOARE And GEOFFERY NOWELL SMITH
الصادر عن دار:
LAWRENCE AND WISHART-LONDON-1978
ترجمة عادل غنيم
الناشر: دار المستقبل العربي
_______________________________________________________________________________________________________________
القسم الأول
قضايا التاريخ والثقافة
1- المثقفون
الحجة الرئيسية التي طرحها غرامشي في مقاله عن المثقفين حجة بسيطة: إن تصور «المثقفين» كفئة اجتماعية متميزة ومستقلة عن الطبقة ليس إلا خرافة، فكل الناس يمكنهم أن يكونوا مثقفين، بمعنى أن لديهم ذكاء، وأنهم يستخدمونه. ولكنهم ليسوا جميعا مثقفين من حيث الوظيفة الاجتماعية. وينقسم المثقفون من الناحية الوظيفية إلى جماعتين: فهناك أولا المثقفون المحترفون «التقليديون» "traditional intelellectuals " كالأدباء، والعلماء، وغيرهم، الذين تحيط بهم هالة من الحياد بين الطبقات، تخفي وضعهم الحقيقي الناشئ في النهاية عن علاقاتهم الطبقية السابقة والراهنة، كما تخفي تعلقهم بالتكوينات الطبقية التاريخية المختلفة. وهناك ثنايا المثقفون «العضويون» "organic" " intelellectuals " ذلك العنصر المفكر والمنظم في طبقة اجتماعية أساسية معينة. ولا يتميز هؤلاء المثقفون العضويون بمهنهم، التي قد تكون أية وظيفة تتميز بها الطبقة التي ينتمون إليها، بقدر ما يتميزون بوظيفتهم في توجيه أفكار وتطلعات الطبقة التي ينتمون إليها عضويا.
وتؤثر مضامين هذا التصور العام البالغ التفرد في كل جوانب فكر غرامشي. فهو من الناحية الفلسفية يرتبط بقول غرامشي أن «كل الناس فلاسفة». كما يتصل بكل مناقشته لقضية انتشار الإيديولوجية والأفكار الفلسفية في ثقافة معينة. وهي تتصل أيضا بأفكاره عن التعليم التي تؤكد على الطبيعة الديمقراطية للوظيفة الثقافية-function- intelellectual، وعلى الطبيعة الطبقية لعملية تكوين المثقفين عن طريق المدرسة. كما يمكن هذا التصور خلف دراسة غرامشي للتاريخ، وبصفة خاصة دراسته «لحركة النهضة والوحدة الايطالية في القرن التاسع عشر» "Risorgemento". وهذا يتمثل في رؤيته للوظيفة الجوهرية للمثقفين بالمعنى الواسع، وظيفة الوسيط بين القوى البقية المتصارعة.
وقد يكون الأهم من هذا كله الدلالات التي ينطوي عليها هذا التصور العام بالنسبة للصراع السياسي. فقد كانت الاشتراكية الديمقراطية المثالية لكاوتسكي، تميل إلى النظر إلى العلاقة بين المثقفين والعمال في الحركة الاشتراكية نظرة ميكانيكية، حيث يقدم المثقفون (اللاجئون الفارون من الطبقة البرجوازية) النظرية والإيديولوجية (والقيادة في أغلب الأحيان) لقاعدة جماهيرية من غير المثقفين، للعمال. وقد وجد هذا التقسيم للعمل داخل الحركة معارضة شديدة من جانب لينين الذي أعلن في: ما العمل؟ أنه في الحزب الثوري ينبغي أن تمحى «كافة الفروق بين العمال والمثقفين». ويرتبط موقف لينين من قضية المثقفين ارتباطا وثيقا بنظريته في الحزب الطليعي. وعندما كتب عن الحاجة إلى نقل الفكر الاشتراكي إلى الطبقة العاملة من خارجها، كان يتطلع إلى القيام بهذه المهمة لا إلى الانتلجنتسيا التقليدية، وإنما إلى الحزب الثوري ذاته، الذي ينصهر فيه العمال والمثقفون المحترفون السابقون في وحدة واحدة متماسكة. وطوَّر غرامشي هذا التصور اللينيني المبسط بربطه بقضايا الطبقة العاملة ككل. فالطبقة العاملة شانها شأن البرجوازية قبلها، قادرة على أن تنمي من داخل صفوفها مثقفيها العضويين. ووظيفة الحزب السياسي، سواء كان طليعيا أم جماهيريا هي أن يكون قناة لنشاط هؤلاء المثقفين العضويين. وأن يكون همزة الوصل بين الطبقة العاملة وبعض قطاعات الانتلجنتسيا التقليدية. إن ما يحدد المثقفين العضويين للطبقة العاملة، هو دورهم في الإنتاج، وفي تنظيم العمل من جهة، ودورهم «القيادي» "-dir-ective" السياسي الذي يتركز في الحزب من جهة أخرى. فبهذا التصدي الواعي للمسؤولية الذي يستند إلى استيعاب الأفكار وإلى الكوادر التي تنتمي إلى أكثر شرائح مثقفي البرجوازية تقدما، هو السبيل إلى تخلص البروليتاريا من النزعة الطائفية الدفاعية "defensive corporatism"، ومن الانحراف الاقتصادي economism، والتقدم لتولي القيادة Hegemony.
يتبع



#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 206
- من أجل ثقافة جماهيرية بدياة 205
- 204 من أجل ثقافة جماهيرية بديلة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 203
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة102
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة101
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 100
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 99
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة98
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة97
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة96
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة95
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة94
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 93
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة92
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 91
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة90
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 89
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة88
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة87


المزيد.....




- -كان في حالة غضب-.. أول تعليق من نجل عبد الناصر على حديثه ال ...
- تركيا: اعتقال المئات من المتظاهرين في إسطنبول خلال مسيرة بمن ...
- فيديو – مواجهات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين بمناسبة عيد ال ...
- كلمة الرفيق رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس ال ...
- تظاهرة فاتح ماي 2025 بالدار البيضاء (الكونفدرالية الديمقراطي ...
- الشيوعي العراقي: نطالب بالتمسك بقرار المحكمة الاتحاديّة وضما ...
- مولدوفا.. مسيرة للمعارضة ضد حكومة ساندو
- معا من اجل انهاء كل اشكال الاستغلال والتهميش والتمييز
- تسريبات لعبد الناصر تعيد الجدل حول موقفه من إسرائيل
- الأحزاب والفصائل المسلحة في السويداء من اليسار الحالم إلى فو ...


المزيد.....

- مراجعة كتاب (الحزب دائما على حق-تأليف إيدان بيتي) القصة غير ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مايكل هارينجتون حول الماركسية والديمقراطية (مترجم الي العربي ... / أحمد الجوهري
- وثائق من الارشيف الشيوعى الأممى - الحركة الشيوعية في بلجيكا- ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الثقافة والاشتراكية / ليون تروتسكي
- مقدمة في -المخطوطات الرياضية- لكارل ماركس / حسين علوان حسين
- العصبوية والوسطية والأممية الرابعة / ليون تروتسكي
- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - عبدالرحيم قروي - 1 من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - دفاتر السجن - غرامشي