تحديد أسعار النفط قبل أوبك

محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)

الحوار المتمدن-العدد: 7832 - 2023 / 12 / 21 - 14:52
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

قبل إنشاء منظمة أوبك في عام 1960، كان يتم تحديد أسعار النفط الخام من خلال تسعير الشركات النفطية متعددة الجنسيات، مثل شركة شل وشركة إكسون موبيل. كانت هذه الشركات تسيطر على معظم إنتاج النفط في العالم، وكانت تبيع النفط إلى البلدان المستوردة بسعر يحدده السوق.
كان يعتمد سعر النفط على عدة عوامل، منها:
• الطلب العالمي على النفط: إذا كان الطلب على النفط مرتفعًا، فإن الشركات النفطية كانت ترفع الأسعار.
• العرض العالمي للنفط: إذا كان العرض العالمي للنفط منخفضًا، فإن الشركات النفطية كانت ترفع الأسعار أيضًا.
• تكاليف الإنتاج: كانت الشركات النفطية تأخذ في الاعتبار تكاليف استخراج النفط ومعالجته عند تحديد الأسعار.

كانت هذه الطريقة في تحديد أسعار النفط تتسم بعدم الاستقرار، حيث كانت الشركات النفطية تتمتع بقدر كبير من القوة في تحديد الأسعار. وقد أدى ذلك إلى ارتفاعات وانخفاضات مفاجئة في أسعار النفط، مما كان له آثار كبيرة على الاقتصاد العالمي.
كانت هناك عدة محاولات لتنظيم سوق النفط قبل إنشاء منظمة أوبك، لكن هذه المحاولات لم تنجح. وفي عام 1960، قررت الدول المنتجة للنفط إنشاء منظمة أوبك بهدف تنسيق سياستها النفطية وحماية مصالحها.
بعد إنشاء منظمة أوبك، أصبحت هذه المنظمة تلعب دورًا مهمًا في تحديد أسعار النفط. بدأت المنظمة في تحديد أسعار النفط الخام بحد أدنى، واستخدمت هذه الأسعار كقاعدة لتسعير النفط إلى البلدان المستوردة. وقد أدى هذا إلى استقرار أسعار النفط بشكل أكبر، وإلى زيادة سلطة الدول المنتجة للنفط في تحديد الأسعار.


ولكن حتى بعد إنشاء منظمة أوبك، لا يزال هناك العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر على أسعار النفط، مثل:
• الأحداث السياسية: يمكن أن تؤدي الأحداث السياسية، مثل الحروب أو الأزمات الاقتصادية، إلى ارتفاع أسعار النفط.
• اكتشافات النفط الجديدة: يمكن أن يؤدي اكتشاف حقول نفط جديدة إلى انخفاض أسعار النفط.
ولذلك، لا تزال أسعار النفط عرضة للتقلبات، ولكن إنشاء منظمة أوبك قد ساهم في استقرار الأسعار بشكل أكبر.
===.
#أسعار_النفط ؛ #سعر_البرميل ؛ #منظمة_أوبك

#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)       Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل