أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - هل الماركسية نظرية استعمارية نمطية؟!!/6















المزيد.....

هل الماركسية نظرية استعمارية نمطية؟!!/6


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 7827 - 2023 / 12 / 16 - 14:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنشا المجتمعات وتتبلور، تحولية انتقالية، من الجسدية الحاجاتيه الى العقلية، اي في حال تغير انتقالي، من شكل ونوع، الى آخر اعلى مختلف، بمايعني انها ليست نهائية ولا ابدية، الاانها تبدا تاريخها غير مكتملة الاسباب كي تحقق تحولها في ساعته، بانتظار توفرها على مستلزمات الانتقال المادية والاعقالية، علما بان مادتها، الكائن البشري، لايكون عند المبتدا مدركا، او قادرا على الاحاطة بمكنونها، ومنطويات واليات وجودها، وعلى وجه الخصوص نمطيتها المنقسمه بوجه عام الى "لاارضوية"، و "ارضوية"، وهو الحال الموازي لمايكون عليه الكائن البشري نفسه، من ناحية كونه بالاحرى، ويبدا "انسايوانا"، ومرحله فاصلة انتقالية بين الحيوان الذي كانه بالاصل، و " الانسان" المنتظر ذهابه اليه، بينما هو يطلق على نفسه اعتباطا، تسمية "الانسان"، الهدف، من العملية التاريخيه المجتمعية، وغايتها البعيدة المتلازمه مع غرض التحول الاعظم، عند انتهاء صلاحية المجتمعية الجسدية. واهم صفة وخاصية من خواص الانسايوانيه، كون الكائن البشري ابانها يظل عاجزا عن التعرف على الحقيقة المجتمعية، ومن ثم على حقيقته، وبالذات لاارضويتها.
ويمثل الانتقال من الانتاج اليدوي الى الالة، منعطفا اساسيا باتجاه مقاربة الغرضية العليا والغاية، بنهايتها يتم التوفر على المطلوب المادي التحولي، بالاضافه الى الاعقالي المجتمعي، بالادراكية المؤجله، ومع كشف النقاب عن المجتمعية وكينونتها، الا ان انبثاق الاله لايتزامن مع القفزه الاعقالية في ذات اللحظة، فتظل الانسايوانيه حاضرة لفترة تحول بين الكائن البشري واكتمال عناصر ومقومات تحوليته، يقع الغرب تحت طائلته، محولا اياها كتوهمية تاريخيه مجتمعية، الى ظاهرة غالبه، ان لم تكن كاسحه عالميا، مستغلا مايكون قد توفر له من اسباب الرجحان الشامل، والجبروت المتولد عن اثر الالة، ودورها الاستثنائي الفعال في دفع الاليات المجتمعية، والديناميات، في المواضع التي انتقلت الى الاله قبل غيرها، وبالذات الاوربيه، منها، جاعلة منها الحقيقة العليا، والمقصد الارفع عفليا وواقعا.
على هذا تغدو الانسايوانيه ومتبقياتها مستمرة مع تبدل اشكالها، وبلوغها الذروة تجسدا، مايجعل البشرية ساعتها تعيش من حيث الجوهر، وعلى المستوى الادراكي، حالا من اليدوية السابقه في غير اوانها، وعند بدء انقضاء امدها، بانتظار توفر اشتراطات الانتقال الاكبر الى الادراكية المطابقة لما تنطوي عليه الانتقالية الالية من طبيعة لاارضوية، مع استمرار تحور وتشكل الوسيلة المستجدة، وعلى مشارف بلوغها صيغة "التكنولوجيا العليا"، وسيلية الانتاجية العقلية مافوق الجسدية.
وليس للغرب بصيغته الاليه، بحكم ارضويته، بغض النظر عن انشطاريته الاعلى ضمن صنفه طبقيا، الخروج على ذاته، واختراقها الى مابعدها ضمن اشتراطات البدئية الثانيه، فكان ان ذهب موضوعيا وممكنات، الى تكريس صيغة منه، ومن كينونته النمطية، ارفعها ماقد مثلته الماركسية، كابعد خيار من خيارات الانقلابيه الحاصلة، باقتراح منتهى يفضي الى الانتهائية الطبقية، مع حصر المنجز المقصود في الممكنات الارضوية التي تؤبد الظاهرة المجتمعية، فلا تذهب الى مايتعداها، فالعدل المطلق، و "الشيوعية"، هي مفهوم ارضوي بحت، وقمه هي الارفع المتاح ضمن "صندوق" الادراكية الارضوية المقفل، وهي بناء علية احدى المظاهر الكبرى المكرسة لنوع الممكن تاريخيا للعينه الاوربية بظل الاله، والتي هي غير بعيده عن اجمالي دور الارضوية الاوربيه في تحفيز الرؤية اللاارضوية التحولية، وتاجيجها بالاصطراع الناشب وقتها، بينها وبين اللارضوية، المهياة اليوم لارتقاء سلم الانقلابيه المجتمعية النوعي، وصولا للتحقق الكوني.
وفي موضع اللاارضوية الابتدائي التاريخي في سومر، جنوب مايعرف اليوم على انه "العراق"، كانت الدورة الثالثة التحولية اللااارضوية "الالية" قد بدات تشكلا مع القرن السادس عشر، وقبل ان تنبجس الاله بصيغتها الاولى المصنعية، لتمر من حينه بحقبتين، اولى "قبلية"، وثانيه "انتظارية" تجسدت في اللادولة النجفية، سابقتان على النطقية، ومحكومتان لمفاعيل النطقية الاولى الحدسية النبوية عموما، حتى القرن العشرين وبداياتها مع نزول الحملة البريطانيه في اقصى الجنوب في الفاو عام 1914،مجترحه وهي تصعد الى العاصمه الامبراطورية المنهارة، والباقيه في حال انقطاع انحطاطي تتناوب عليها السلالات واشباه الامبراطوريات الشرقية، مالم يسبق ان حصل، ولاعرفته هذه النقطة من ارض مابين النهرين على تعدد مناسبات غزوها، والانصباب عليها من الشمال، والشرق، والغرب، من الصحارى المحيطة والجبال الجرداء، قاصدة ارض الخصب، اذ لم يحدث ان جرى اختراق منطقة الامان، وموضع التشكل والبدئية التاريخيه الجنوبي، وهو ماقداقترفه الانكليز اليوم ليثيروا بوجههم اول الثورات الوجودية اللاارضوية غير الناطقة، والشاملة، التي ذهبت بالمحتلين الى التفكير الجدي، واعداد الخطط العملية للانسحاب، الى ان وقع هؤلاء بعد البحث واستشارة عاصمتهم، صيغة للاحتلال مختلفة عن كل تاريخ الاستعمار والهيمنه الغربية المباشرة، فاذا بصيغة مبكرة سابقة باربعين عاما، على نوع الاستعمار كما عاد وعرف في الستينات ب " الاستعمار الجديد"، وبصيغه منه مختلفة كليا بسبب طبيعة المكان الذي طبقت عليه معتمدة صيغة هي بالاحرى " افناء" كياني لا مجرد استعمار و "احتلال".
وفي موضع مزدوج النمطية، ارضوي / لاارضوي، فان الافنائية ضمن الاصطراعية الازدواجية عادة ماتمارس بحسب المتاح من القدرات، بالذات من الطرف الارضوي ضمن الازدواجية، كما تهيات اسبابه لبابل، ماقد ادى الى ، وبلورفي حينه، الرد اللاارضوي السماوي الحدسي النبوي الكوني، والى الانتظارية المهدوية في الدورة الثانيه، وهما حالتان عائدتان الى الطور اليدوي والاصطراعية الذاتيه، في حين تحل الافنائية الحالية برانيا، وضمن اشتراطات الآلية، مع كل ماتنطوي عليه من متغيرات، وانقلابيه شامله، بالاخص بصيغتها الاولى التوهميه، ومايترتب عليها وتستحثه من ردة فعل، اول ماتتميز به كونها الموضع المنطوي على الحقيقة المتطابقة مع منطوى واستهداف الالة ومآلاتها، بينما هي باقية مطوية، غير مدركه، تطغى على الرؤية المواكبه لها في موضع انبجاسها، ايهامية من غير جنسها، عائدة الى عالم ومجتمعية سابقة عليها، انتهى زمنها، حيث الادراك اليدوي مسقطا على بداية زمن اخر مباين، مابعد جسدي حاجاتي.



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الماركسية نظرية استعمارية نمطيه؟!!/5
- هل الماركسية نظرية استعمارية نمطية؟!!/4
- هل الماركسيه نظرية استعمارية نمطيه؟!!/3
- هل الماركسية نظرية استعمارية نمطيه؟!!/2
- هل الماركسية نظرية إستعمارية نمطية؟!!/1
- التقدم الالي والتخلف النمطي المجتمعي/6
- التقدم الالي والتخلف النمطي المجتمعي؟/5
- التقدم الالي والتخلف النمطي المجتمعي/4
- التقدم الالي والتخلف النمطي المجتمعي/3
- التقدم الالي والتخلف النمطي المجتمعي/2
- التقدم الالي والتخلف النمطي المجتمعي؟ / 1
- الديناميات التشرينوية وبشائر التحولية الكبرى/ ملحق
- الديناميات التشرينويه تنتظم تاريخ العالم؟(2/2)
- الديناميات التشرينويه تنتظم تاريخ العالم؟(1/2)
- اسرائيل اخرى وشرق متوسطي مابعد ابراهيمي؟
- شرق المتوسط وحضارات مابعد الانهار؟(2/2)
- شرق المتوسط وحضارات مابعد الانهار؟*/(1/2)
- العميل الصدامي الوحيد والمخابرات الامريكيه؟/12
- العميل الصدامي الوحيد والمخابرات الامريكيه/11
- العميل الصدامي الوحيد والمخابرات الامريكيه؟/ 10


المزيد.....




- السعودية.. القبض على مصري لـ-ترويجه حملة حج وهمية-
- -سجال- بين إسرائيل وجنوب إفريقيا بشأن تهمة -الإبادة الجماعية ...
- في ظل العمالة القسرية للإيغور.. واشنطن تحظر الاستيراد من شرك ...
- مستقبل غزة بعد الحرب يسبب انقسامات علنية داخل الحكومة الإسرا ...
- قتيل سادس في صفوف الاحتلال بغزة وكمائن المقاومة تستهدف جنوده ...
- شهيد ومصابان برصاص الاحتلال في الضفة الغربية
- مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة البعثة الأممية في العراق
- سجال عراقي - أممي حول بعثة -يونامي-
- تصويت لحجب الثقة بحق رئيسة جامعة كولومبيا
- الخارجية الروسية: الأحاديث الغربية عن نية روسيا مهاجمة دول - ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - هل الماركسية نظرية استعمارية نمطية؟!!/6