القانون التكبيلي للاضراب وتخريب صناديق التقاعد : محاور الهجوم القادمة، فلنستعد منذ الآن

محمد أكناو
()

الحوار المتمدن-العدد: 7820 - 2023 / 12 / 9 - 17:26
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

تحاول الدولة ان تستنزف الشغيلة التعليمية كل طاقتها في معركة اسقاط النظام الاساسي وبارضيته المؤسسة (اتفاق المبادئ) بل وتعمل حتى على تحوير مسارها الى اثارة مسائل أخرى (الزيادة في الأجور، تعديل النظام الأساسي الحالي، ...) وتعمل على استنهاض عوامل التفرقة (عزل وتأخير وحدة النضالات والمطالب بتكريس الفئوية، نشر أوهام ان فئات تنازع أخرى على المطالب، نشر أوهام الزعامة، ترويج الشكوك في نضالية بعض التنظيمات دون أخرى، ...
رهان الدولة الآن اصبح يتضح : الدفع باتجاه الوصول لتسوية تقضي بتعديل نظام المآسي مقابل بعض الفتات وبلترة حل الملفات المطلبية على سنوات، مع الإصرار على الاستمرار في التعاقد كاستراتيجية ستفرضها على الجميع مرسمين او مفروض عليهم التعاقد في اطار ما تسميه التوظيف الجهوي ...
وسيؤدي القبول بهذه الوصفة السامة والقاتلة، إلى تشكيل قناعة لدى فئات وقطاعات واسعة من الشغيلة بتحقيق إنتصار زائف، وقد يتلقاه الراي العام والاعلام بتضخيم أكبر لكي يروج لانتهاء أي سبب لاحق للاضرابات والنضالات وبعدها مباشرة ستعود الدولة لمواصلة هجومها الشامل عبر سن القانون التكبيلي للإضراب ثم الهجوم على ما تبقى من مكاسب التقاعد وفق ما تم إعلانه مسبقا او اكثر في خطتها الإصلاحية / التخريبية ...
لهذا علينا منذ الآن الإستعداد لخوض المعارك التي تلوح في الأفق، معركة القانون التكبيلي للاضراب و معركة تخريب صناديق التقاعد بنفس هذه الاعداد الغفيرة وبنفس هذا النفس الطويل وبنفس هذا الإصرار ... وبنفس هذه التنظيمات المناضلة و أكثر باعتبار ان الاضراب والتقاعد لا يهم فقط شغية التعليم، بل يهم كل موظفي القطاعات العمومية بل شغيلة كل القطاعات سواء بالقطاع العام أو الخاص مما يعني ضرورة توسيع رقعة النضالات بانضمام باقي اقسام الشغيلة لفتح أفق الذهاب الى اضراب عام جماهيري
علينا فتح نقاشات حول المبررات التي تروجها الدولة للهرولة لاخراج قانون الاضراب لحيز الوجود ؟ لصالح من سيكون تشريع قانون الاضراب ؟ هل للدولة الحق في التدخل في تقنين اسباب و طرق وكيفيات نضال الشغيلة ؟ وكيف سيكون مآل النقابة في حال تم إقرار القانون التكبيلي للاضراب ؟ وكذا أي مصير لاي إضراب تخوضه التنسيقيات ؟
ما هي صناديق التقاعد بالمغرب ؟ما تاريخها، وحاضرها و مستقبلها ؟ كيف كان يتم احتسابه ؟ أين وصل هجوم الدولة في سيرورة تفكيكها ؟ ماذا بقي في مخططاتها الهجومية ؟ وما سبل مقاومة كل هذه التعديات ؟ أسئلة وغيرها علينا ان نخوض فيها جميعا ونعد العدة للإجابة عليها عبر كل الاشكال المتاحة، مقالات، دراسات، ندوات، أشرطة، والاهم ان أن نجيب عنها نضاليا ...
كلنا أمل من أجل ذلك، لهذا علينا الحذر لكي لا نفرغ كل مخزون سلاحنا الاستراتيجي (الاضراب والتنظيم النقابي -التنسيقي) في معركة واحدة فالدولة تتحين الهجوم في عدة محاور بمجرد ان نلقي أول سلاح بيدنا ...

#محمد_أكناو (هاشتاغ)       #          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل