|
مجرد أقاويل
خالد العلوي
الحوار المتمدن-العدد: 1739 - 2006 / 11 / 19 - 10:14
المحور:
الادب والفن
أمريكا تحاول أن تكون شيئا أكبر من قارة ٍ ولدت لتموت ، أما آسيا فلا تحاول أن تكون أكثر من امرأة انتهت بانتهاء الخلافة الراشدة .
البديل بالنسبة للكرامة العربية يمكن أن يلاحظ من ناطحة سحاب ، الحكومات تخشى استخدام المظلات لأنها غير آمنة ، وعليه الذل الآمن للحكومة أفضل من الكرامة الغير آمنة .
حبيبتي لم تأتيني عبر قطار ٍ سريع ولم تخرج إلى ّ من خلف الكواليس لكنها نزلت من السماء كالمن والسلوى لتجعل قلبي المتشكك يؤمن أن السماء ليست مختلة ، لكن بني عربائيل هم أول من دشّن الاختلال .
العالم لا ينسى كل شيء ، لكن الأنظمة العربية تستطيع أن تجعلك تنسى كل شيء برصاصة ٍ واحدة ٍ مقنعة .
الحب في العالم العربي أصبح عميلا للفضائيات وتابعا لرقيبها وحبيبا للمخرج الذي يجعله مشهورا من أول " فيديو كليب " .
إن الذين اعتقدوا أن فرعون كان " إلها ً " ليسوا أغبياء ، الأغبياء هم الذين آمنوا أن إلها يعيش على الأرض .
قياسا ً إلى الأعوام التي عشتها بإمكاني أن أشبّه دول الخليج بفلاح ٍ يملك أغلى قطعة أرض لكنه يبيعها ليعمل خادما عليها .
لا زلت أرتع من التوراة ولا زلت أغرف من الإنجيل ولا زلت أبحث في القرآن بنفس العادات الفكرية التي يبحث فيها اليهودي في توراته والمسيحي في إنجيله والمسلم في قرآنه لكني ما زلت أرى الله مسروقا من الثلاثة .
المثقف العربي رجل يستخدمه رجال الساسة في قلب الحقائق إلى معادلات تشبه الدوائر المائية التي تتسع وتتسع كغبائنا تماما .
بعض المثقف الصوفي ليس رجلا ً يكتب إلى الله رسالات حب أو خطابات سياسية بدافع الإيمان ، المثقف الصوفي رجل كذّاب وغبي حين أراد أن يداري هزيمة فكره وخيبة قناعته واراها بالسماء ، لأنه يعلم أن لا ملائكة ستنزل لتشهد ضده .
بالنسبة للمذهبية في الإسلام ، كل فرقة ٍ فيه ناجية وبالنسبة لي كل مذهبية ٍ فيه باطلة ، فالله الواحد الأحد أصبح فجأة ً سبعة ، ومحمد الواحد أصبح رقماً لا يحتمله حتى جهاز الضغط .
الأفكار الدينية الخارجة من أي علمٍ لاهوتي للأديان في عالم اليوم ، من الخطأ التفكير أنها خرجت من علم اللاهوت نفسه إلينا ، الصحيح أنها خرجت من اللاهوت إلى جهاز المخابرات ثم وصلت إلينا .
بإمكان أي أحد ٍ أن يدعي أنه رأى المسيح وبإمكان أي أحد ٍ أن يقسم أنه قبّل جبين مريم العذراء وبإمكان أي أحد ٍ أن يقول أنه رأى الله في الحلم يرفع له يافطة كُتِب َ عليها " المبشرين بالجنة " لكن لماذا نصدّق ؟
من قال أن العلم يريدك أن تصبح فيلسوفا أو عالما ً، العلم لا يريد منك شيئا سوى أن تشتم جهل حاكم الأرض والسماء الذي ظن أننا لن نتمكن من كشف حقيقته.
بعيدا عن الحاكم الشعوب كلها لا تعمل إلا عمل قوم موسى الذين ضاعوا في الصحراء أربعين عاما ً ثم حين اهتدوا مرّغوا الله بالعصيان ْ طوال العمر .
من كان يكره العالم العربي فليخرج منه ومن كان يحب أن يسكن أمريكا فليذهب إليها ، فالجنة مفتوحة أمامكم كما أن النار مفتوحة ، الله لم يغلق الأبواب على أحد فنحن من نغلق ونحن من نفتح .
إسرائيل دولة غير مؤمنة بالمسلمين لكنها مؤمنة أنها دولة الله وبقيته في الأرض ، والمسلمون شعبٌ غير مؤمن بإسرائيل لكنه مؤمناً بأنه حكم الله وآيته على الأرض ، والفاتيكان دولة غير مؤمنة لا بدولة الله ولا بحكم الله إلا أنها مؤمنة بأن السماء التي لا يكون فيها ثلاثة لا تعد سماء ، وبعيدا عن الإيمان كيف لي أن أثق بكلام شعب ٍ ودولة ٍ تسحب السماوات التي عرضها الأرض وتسحب الأرض التي عرضها السماوات وتصادر الله لتستبقيه تحت وصايتها .
الكل اليوم بدأ يشك أن عزرائيل أصبح عميلا ً للمخابرات الأمريكية إلا أنا .
يستجيب الله دعوة المظلوم حتى وإن كان المظلوم كافرا لذا لا تستبعدون أن يدخل يهوديا إلى الجنة بسبب سكين مسلم قطّعت أوصاله .
من قال أن العرب كرماء ، العرب ليسوا كرماء المسألة أنهم تعودا فقط على أن يبيعوا كل ما لديهم من أجل أن يعودوا ثانية لحياة " الرعي والغنم " .
من قال أن الأمريكان أذكياء ، الأمريكان ليسوا أذكياء المسألة أن غبائهم أقل عن البقية .
من المعقول أن يدفع إبليس بخواصه الشيطانية آدم إلى خارج الجنة ولكن الغير معقول أن يرد قابيل الصفعة لإبليس بأن يقتل أخاه .
الكذب منذ الخليقة يعمل سكرتيرا ً خاصا ً للصدق ، يختم أوراقه أحيانا بالمجاملة " الكذبة البيضاء " أو يختمها بالنفاق " الكذب الأسود " .
كل حاكم ٍ يعتقد أنه أصبح حاكما لأن الله أراد له أن يكون خليفته الأرض ، متى يعلم الحكّام أن الله ليس بحاجة إلى خليفة ٍ و برلمان .
أغبى إجابة أن نقول أن الله خلقنا لنصلي له في الكنائس والمساجد فقط ، لأن العبادة ليست ذلك السجود ولا ذلك الركوع فقط ، فالإخلاص عبادة ورد الأمانات عبادة والسلوك الحسن عبادة ، وكف الأذى عن الناس عبادة ، والدفع بالتي هي أحسن عبادة .
إذا كان لدى الإسلام كل هذه الألسنة فلماذا لا يعرف أن يتكلم إذن .
الموت عبارة عن عملية ملء باطن الأرض بالمخلفات العضوية ليتحلل فيما بعد إلى نفط ٍ لا ينضب .
كان الشعر قديما هو ديوان العرب أما اليوم فلا ديوان لديهم إلا ما يسعون إليه رغم أنوفهم .
ليس لدي أدنى فكرة لا عن الشعر ولا عن النثر ولا عن القصة والمقال ، الأكيد أنني أكتب نصوصي بحبر الانتفاضة .
كل امرأة كانت تراني صيدا ثمينا ، وكل امرأة أيضا كانت تراني سفيها قبيحا ً، لكنني مؤمن أني مملوء بالذهب كما امتلائي بالتعب .
لست السماء لكي أقلع عن المطر ، ولست الماء حتى أصبح فيضا من غيض ، لكني السفينة التي استوت على الجودي ّ.
لا ريب في أن يظن البعض أن الله لم يخلق الدنيا فما دام البعض يظن أنه خرج هكذا كالمعجزة لوحده فدع البعض الآخر يرد عليه ودع البعض الآخر يحاوره ودع البعض الآخر يكون مع الشيطان في مسألة التحكيم .
ليس في هذه الدنيا امرأة واحدة تستحق أن أعطيها كل ما أملك من حديث ٍ وإحساس ٍ وهي لم تقتحم أي معقل ٍ من معاقل نفسي بعد ، ولم تجعلني أذوب واختلط في دورتها الدموية ، لا امرأة جديرة أن أعطيها كل شعوري ما لم تحملني كالطفل في بطنها .
أنا لا يسوقني الفرح كما يروق للبعض أن يصفني ، ولا يدفعني الضحك إلى السير ، بحياتي لم أملك إلا سائق ٍ واحد ، الألم.
هربت من المجتمع لأنه لم يألفني ، وهربت من الناس لأنهم ليسوا أكثر من مبتدأ " شر " أو خبر " خير " .
المجتمع كلّه عليه أن يقدم رسالة اعتذار إلى ّ ، ولأقبلها عليه أن يذيّل الرسالة بتوقيع " المستقيم " الذي هربّه من الواقع إلى الرياضيات .
ربما أكون غلطة ارتكبت في غرفة النوم ، إلا أني أكيد ٌ أن الغلطة نجحت في أن تكون صحيحة .
لا يهم أن كان اسمي سيدرج ضمن قائمة المجانين أو العباقرة ، بعد هذه الشيخوخة أخال أن المسميّات والقوائم ما عادت تهمني ، فما يهمني الآن أن أنزل القبر دون أن أزعج جيراني الموتى .
هذا النعيم الذي يظن البعض أني أعيش فيه ليس أكثر من غرفة ٍ علّمتني أن أحمل النتانة من قلوب الناس – معي –حين أصعد إليها لأرميها من فوق السطوح .
حتى الذين أنفقوا من سعادتهم عشرين عاما من الهم سيكون صعبا عليهم أن يحددوا في أي هم ٍ أعيش .
أستطيع أن أجزم أني عندما أصل في الحب إلى درجة اليأس أني أستطيع أن أدس أصابعي في قلبي وانتزع هذا القلب بعد يأسه بدقيقتين ، فالموت الأول علّمني الاحتمال والصدمة الأولى قالت لي لن تموت إلا حينما تفرغ حصّالة عمرك .
لم أفكر في يوم ٍ من الأيام أن أسعى للشهرة ، إذ ماذا تعنى الشهرة شخصا ً مغمورا ً في نفسي .
لا أعرف أن أكون غنيا و مال قارون لو كان عندي لأفنيته في ساعتين ، المال الوحيد الذي أنا فعلا أحافظ عليه هو " فقري " .
لا أحب أن أموّه كلامي بالدعايات فأنا رجل ٌ منذ أن جاء في سبتمبر وهو محاط بأسلاك ٍ مكهربة .
ليس لي حاليا ً أي ٍ موقف ٍ إزاء من طردني من جنّته وإزاء من أدخلني إلى الجحيم ، الموقف الوحيد الذي أتخذه الآن موقف الأعراف .
ماذا ترجون من أمة ٍ برّأت قابيل وأدانت الميّت .
سيكون شغلي في الأيام القابلة هو البحث عن غراب ٍ أسود ٍ ينقّب في الأرض ليواري سوءة أمة كاملة نخرها الوباء .
كانت جدّتي – رحمها الله – دائما تقول " يا بنّي ليس مهما أن تأخذني إلى الصيدلي فعزرائيل حين يأتي لن يوقفه أي بخّاخ ٍ أو صيدلي " محقة جدتي ، فعزرائيل أساسا لا يعرف القراءة حتى يقرأ لافتة الصيدلي ، فعزرائيل ليس أكثر من عسكري ٍ متقيّد بالقوانين .
لا ، لن يشفى العالم من هذا المرض ، ولا يوجد أي طبيب بإمكانه اليوم أن يوقظه بواسطة عمليات الإنعاش ، ما ينقذ العالم حقا أن يستحدث من جديد .
شكرا لكل سكين ٍ قتلتني ، فو الله لم يهتك عذرية جهلي شيء إلا السكاكين .
لا يعيش الناس على قانون ٍ أخلاقي / سماوي/ إسلامي / يهودي/ مسيحي ، كلا ، لكنهم يعيشون وفق قانون القط الذي يبحث عن سمكة ٍ داخل مزبلة .
هل يترك " مرض القلب " لحبيبتي أي لحظة ٍ لكي تحصر نفسها في قالب ٍ معين وفي مزاج ٍ معين ، هل يعطيها أي حوافز غير الألم والانسحاق ، هل يعرف بيت الداء هذا أنه وليد ٌ غير شرعي في جسد ٍ شرعي ، كلا ، لأنه لو كان يعرف ما كان حلّ في جسد ٍ يعجز عن معانيه كل أصحاء العالم .
النفوس كالأراجيح تحركها الرياح تارة ويحركها السكون تارة ، وتحركها الأصوات الموزعة في الحناجر ، ويحركها النبض المسافر في القلوب ، لكن لا شيء يوقف هذه الأرجوحة طالما فيها " روح " سوى الإحباط أو مستشفى عزرائيل ْ .
لا يتحاور أي جهاز عصبي ضغطه مرتفع مع مثيله إلا وكان الوحل حاصل التحاور .
امتناع الناس عن رؤية وجه قصيدي ، أو صدهم لآيات فكري ، أو حرقهم لأشجار عمري ، ليس أكثر من مساحة ٍ للتفريغ يحاول الناس بها أن يمنحوني تلقاء هذه الجنان التي أدخلتهم إياها " حريق روما " .
لو عددت الخيبات التي مرّتني في حياتي ، لأفنيت كل عروق جسدي من العدّ.
ما أصعب أن نموت من خلال سعلة ٍ طويلة .. وما أسهل أن نموت من أجل مبدأ عشنا من أجله .
هذا الجسد الذي ألبسه والله لو بإمكاني خلعه لخلعته فأنا لا أكره شيء بقدر ما أكره أن يحاصر روحي الغبار لو كان بإمكاني لـخلعته ولبست الرياح .
منذ عشرين عاما ً وأنا أنبح مثلي مثل أي كلب ٍ ولد وعلّموه أن الوسيلة للتفاهم مع العالم هي " النباح " منذ عشرين عاما ً وأنا أتفاهم ومنذ عشرين عاما ً وأنا أنبح ولم أجني شيئا غير الصياح ْ
بت واثقا ً أن الدنيا امرأة فقدت بكارتها وبت واثقا ً أكثر أن هذه العفّة التي تدّعيها ما هي إلا محاولات تحاول أن تخفي بها الطفل – اللقيط - الذي زرعته في أحشائها الحكومة .
إذا كان على ّ لكي يقبل عملي أن أشير إلى السماء تالله ما أشرت إليها أبدا وأنا أعلم أن الله الذي أنا أعرفه هو جهاتي الأربع .
كلكم أيها الناس لستم أكثر من قطارات كهربائية ما أن تنتهي صلاحية بطارياتها وقفت ، ليس فيكم واحدا ً يعمل بدون بطارية ليس فيكم .
كلكم أيها الناس حوّلتم الدين إلى بغل ٍ تمطونه لتصلون به إلى الجنة ووالله ليس هنالك أي بغل ٍ غيركم ، فمن أراد الوصول إلى الجنة ليس عليه إلا أن يكسر صنمه .
غداً في الندوة سأدلو بدلوي عن العمل التطوعي ووالله الذي إليه ترجعون أني بيني وبين نفسي أيها الحضور الذي أعلم أنه بعد أن يخرج عني سيرميني في أقرب قمامة أشعر بعدم وجود أي عمل ٍ تطوعي في هذه الدنيا أكبر من حضوري إليكم .
سأذهب الآن لأموت.. أي مكسب ٍ عظيم هذا لكم ، لأنكم بعدي ستتمتعون بقدر ٍ وافر ٍ من الزيف الذي لن يكشفه أحد .
#خالد_العلوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ما يحتاجه علم السيطرة
-
سيدتي الكلمات
-
القدس قضية حضارية
-
لا لقائد الضرورة
-
هل الأنظمة العربية مؤهلة للتفاوض ؟
-
كفاءة شرطي العالم
-
هل تتغير المبادئ
المزيد.....
-
وفاة فنان مصري بعد صراع مع المرض
-
دعوى قضائية ضد جاي زي و-ديدي- بتهمة الاعتداء الجنسي على قاصر
...
-
مسلسل تل الرياح الحلقة 158 مترجمة قصة عشق بجودة عالية HD
-
-جاييكي يا إميّ!-.. كيف تفاعل فنانو سوريا مع سقوط بشار الأسد
...
-
فسخت خطوبتها مخصوص عشانه؟! ..حقيقة ارتباط نور ايهاب ونور خال
...
-
أندريا بوتشيلي.. الذي أعاد الاعتبار للموسيقى الكلاسيكية
-
وفاة الفنان السعودي عبد الله المزيني عن 84 عاما
-
وداعاً نجم طاش ما طاش .. وفاة الفنان السعودي عبد الله المزين
...
-
الباحث الإسرائيلي آدم راز يؤرخ النهب.. كيف سُرقت الممتلكات ا
...
-
هكذا علق الفنانون السوريون على سقوط نظام الأسد
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|