أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - عقد صفقة تبادل الأسرى هل تفتح الباب أمام وقف الحرب















المزيد.....

عقد صفقة تبادل الأسرى هل تفتح الباب أمام وقف الحرب


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7803 - 2023 / 11 / 22 - 15:48
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


عقد صفقة تبادل الأسرى هل تفتح الباب أمام وقف الحرب
المحامي علي ابوحبله
وسط تصاعد التوتر على الحدود الشمالية في الجنوب اللبناني مع " حزب الله" وإطلاق جماعة "أنصار الله" للصواريخ والمسيرات من اليمن، وقيام الحوثيين بالسيطرة على السفينة الإسرائيلية في البحر الأحمر مؤخرا يطرح بعض المراقبين تساؤلات عن إمكانية أن يسهم فتح هذه الجبهات إلى وقف الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.
هناك خشيه حقيقية من توسع الحرب في الشرق الأوسط وأن تنزلق المنطقة لحرب مفتوحة محفوفة المخاطر تنذر بمخاطر تتهدد المصالح الأمريكية وتهدد أمن وسلامة الإقليم وتدفع دول المنطقة إلى زيادة الضغوط الدولية والعربية على إدارة بإيدن ، قد تضطر إلى وقف هذه الحرب دون تحقيق أي نتيجة تذكر.
ومع استبعاد بعض المراقبين فكرة "وقف العدوان" بسبب اليمن ولبنان، يرى آخرون أن تطور الوضع وتصعيد التهديدات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مع الضغوط الدولية قد تنجح في ذلك.
وفي ظل الخشية من تمدد الصراع والانزلاق لحرب مفتوحة دفعت الإدارة الامريكيه لإنجاح جهود التوصل لصفقة تبادل للأسرى يتخللها هدنه إنسانيه لمدة أربعة أيام قابله للتمديد بوساطة قطريه مصريه ، فقد صادقت الحكومة الإسرائيلية بكامل وزرائها، عدا وزراء حزب “القوة اليهودية” برئاسة الوزير بن غفير، على “صفقة” مع “حماس”، وكشفت مصادر عبرية، اليوم، عن دور فعال لعبته الولايات المتحدة وقطر ومصر لإتمامها، بعد مفاوضات متواصلة ومضنية تمت بالأساس في الدوحة.
وبعد اجتماع لمجلسي الحرب المصغر والموسع، بمشاركة مندوبين عن المؤسسة الأمنية، صادقت حكومة الاحتلال على المقترح. وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم، فإن مساعي ما وراء الكواليس شملت حراكاً نشطاً جداً لرئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي أي إيه”، و14 مكالمة هاتفية بين بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن، وثلاث محادثات بين الأخير ورئيس مصر عبد الفتاح السيسي، ومحادثتين بين بايدن وأمير قطر الشيخ تميم آل ثاني.
وعكس الأسابيع السابقة والتشدد الإسرائيلي برفض أي هدنه أو اتفاق لتبادل الأسرى مع حماس ، حظيت ألصفقه بتأييد واسع في الشارع الإسرائيلي ، رغم أثمانها ومخاطر تبعاتها وتداعياتها على مختلف الصعد الامنيه والداخلية وفي مختلف الاتجاهات ، سواء من ناحية أمن القوات الغازية، أو مستقبل الحرب وأهدافها واحتمالات تزايد الضغوط الخارجية من أجل تحويل الهدنة لوقف دائم للنار.
وهذا ما تناوله الكتاب والمحللين والمعلقون والخبراء العسكريون في الاحتياط. وعلى سبيل المثال، يعتبر المحلل السياسي البارز في “يديعوت أحرونوت” ناحوم بارنياع، اليوم، أن هذه ليست صفقة، بل اضطرار، ولا مناص من دفع هذا الثمن”، وهكذا زميله المحلل للشؤون السياسية والدولية في القناة 12 العبرية نداف أيال، الذي يقول، في مقال نشرته الصحيفة المذكورة، إن الصفقة قرارٌ مفروغ منه، رغم كونها قراراً صعباً”. وهذا ما يؤكده أيضاً محلل الشؤون السياسية والحزبية في صحيفة “هآرتس” يوسي فرطر، الذي يوضح أن هذه الصفقة كانت مطروحة على طاولة نتنياهو قبل أسبوع، لكنه رفضها في اللحظة الأخيرة، يوم الثلاثاء الماضي، لافتاً إلى أن التذبذب في الموقف ديدنه”.
عارض غالانت وهليفي ورئيس الشاباك الصفقة، لأن من شأنها صب الماء على طاحونة السنوار الراغب بتعميق التمزق في صفوف الإسرائيليين بصفقة تشمل عدداً قليلاً من المحتجزين، والقيام بذلك بالتقسيط، وباللعب على أعصابهم
من جهته يذهب محرر الشؤون الشرق أوسطية والعربية في “هآرتس” تسفي بار إيل للتلميح لضرورة البحث عن حل سياسي، بقوله، ضمن مقاله، إنه إذا كانت إسرائيل تنوي استعادة كل المخطوفين من الأسر فإنها ستحتاج لشريك داخل غزة يستطيع استكمال الصفقات القادمة”. من جهته، يؤكد الجنرال في الاحتياط عاموس غلعاد أن الصفقة جيدة، وقرارٌ صائب، وفي وقته، ويلبّي عدة قيم”.
هناك خلافات داخل الكابينت الإسرائيلي حول ألصفقه وشروطها ولكل حساباته ويبنى على تداعياتها مستقبلا على الخريطة السياسية ، فقد عارض وزير الأمن غالانت وقائد الجيش هليفي ورئيس الشاباك هذه الصفقة، في الأسابيع الأخيرة، لأنها لا تشمل كل الأولاد الإسرائيليين، ولأنه من شأنها صب الماء على طاحونة قائد “حماس” يحيى السنوار الراغب بتعميق الخلافات والتمزق في صفوف الإسرائيليين من خلال صفقة تشمل قسماً قليلاً من المحتجزين، والقيام بذلك بالتقسيط، وباللعب على أعصابهم.
ووفق ما ذكرته الإذاعة العبرية ، انضمت الثلاثية المذكورة للموافقة على الصفقة هذه التي كانت مطروحة قبل أسابيع بعدما تمت إضافة ثلاثة بنود: “حماس” تبذل جهوداً للعثور على بقية الأولاد، خفض عدد أيام الهدنة من خمسة إلى أربعة بسبب ذلك، ورفع سن الطفولة إلى 18 سنة، بعدما كانت “حماس” تحدد جيل الطفولة بعمر أقل من 18 سنة.
وبحسب المراقبين والمحللين ؛ لماذا بعد 46 يوماً من الحرب تأتي موافقة إسرائيل على الصفقة وعلى الهدنة، بعدما كانت ترفضها، بل تشترطها بالإفراج عن المحتجزين أولاً، وهل تغير سلم الأولويات لدى صانع القرار في إسرائيل ، بحيث أصبحت استعادة المحتجزين الهدف الأول، بعدما كانت هدفاً ثانوياً بل كان مغيباً خلال الأيام الأولى للحرب؟
رسمياً تبرر إسرائيل الموافقة على الصفقة بعد استبعادها سابقاً بالقول على لسان سياسييها وعسكرييها إن هذا واجبٌ إنساني وأخلاقي، وتطبيق للعقد بين الدولة ومواطنيها، حتى لو كان الثمن باهظاً، كما حصل في صفقة “شاليط”، عندما أفرجت إسرائيل، بقيادة نتنياهو عام 2011، عن ألف وأكثر من الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم السنوار، مقابل جندي واحد.
وفي ظل التساؤلات عن مصير ومستقبل الحرب ، يكرر نتنياهو أن الحرب لم تتوقف حتى تحقق أهدافها ويبرر الموافقة على ألصفقه بعد ما سبق ورفضها إشارته لما قاله الطبيب الفيلسوف اليهودي الأندلسي موسى بن ميمون، المولود في قرطبة في القرن الثاني عشر، والمعروف بـ “الرمبام”، بأن افتداء الأسرى وتخليصهم قيمة عليا”.
وهذا يؤكد أن نتني اهو يحاول أن يجد مبررات لقبوله للصفقة وهو في حالة إرباك وتذبذب في المواقف وتراجع عن سلّم أولويات الحرب في تصريحات نتنياهو بين تدمير “حماس” واستعادة المحتجزين كهدف أول؟ وعملية التراجع هذه هل يمكن أن تندرج ضمن مفهوم النزول عن شجرة الأهداف العالية للحرب وهي باتت صعبة التحقيق والتحقق وباهظة التكاليف على كافة المستويات وعلى خلفية
وبانتظار الشروع في تنفيذ ألصفقه يوم غد الخميس هناك الكثير من الاسئله والتساؤلات في إسرائيل وحتى بين الفلسطينيين والعديد من دول المنطقة ؛ كيف ستؤثر هذه على الحرب واحتمالات استئنافها، أو وقفها، نتيجة ديناميكيات مختلفة من شأنها أن تحدث مثل نجاح “حماس” بالمدّ والجزر والمناورة والمماطلة، لتأجيل القتال حتى تتوقف الحرب، أو تعاظم الضغوط الخارجية على إسرائيل، خاصة إذا ما دخلت طواقم صحفية أجنبية وكشفت عن حجم الدمار، أو نتيجة تراجع الدعم الدولي الغربي لإسرائيل بعد استعادة محتجزيها المدنيين. وهناك ازدياد بعدد المتسائلين عن قدرة إسرائيل على تدمير قوة “حماس” العسكرية في ظل صمود المقاومة الفلسطينية، رغم الجحيم الإسرائيلي، في ظل الخسائر البشرية والاقتصادية مع احتمال المزيد من التدهور على الجبهة الشمالية ودول إقليمية باتت منخرطة في الصراع .



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيل ما بعد الانتفاضة الثانية يصوب بوصلة الصراع مع الاحتلال
- في ظل استهداف غير مسبوق لأطفال فلسطين
- مطلوب مواجهة حكومة الحرب الصهيونية
- هكذا وفر القانون الدولي حماية خاصة للمستشفيات وقت الحرب
- قمة الرياض لم ترقى لمستوى التحديات وطغيان دول التطبيع
- الذكرى الخامسه والثلاثون لوثيقة الاستقلال الفلسطينيون متمسكو ...
- جرائم الاحتلال الإسرائيلي لا تقف عند حدود
- إسرائيل تحاصر الفلسطينيين ويخشى من فوضى تنتقل شرارتها للمنطق ...
- ترتيب البيت الفلسطيني ضرورة تقتضيها المرحله لمواجهة الحرب ضد ...
- متطلبات القمة العربية الطارئة قرارات ترقى لمستوى التحديات
- الأردنيون والفلسطينيون في خندق واحد لمواجهة مخطط التهويد وال ...
- مطلوب رؤيا وخارطة طريق لمواجهة المخاطر التي تهدد القضية الفل ...
- تصريحات الوزير الاسرائيلي بقصف غزه بقنبله نوويه يجب أن تضع ا ...
- من يرسم السياسات ألاستراتجيه الوطنية الفلسطينية
- خطاب نصرا لله باهت ووصفه الإسرائيليين بالخطاب العقلاني
- نطالب أمين عام الأمم المتحدة الإعلان عن قطاع غزة منطقة كارثة ...
- بايدن والغرب وتحمل مسؤولية الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين
- الحرب النفسية الإسرائيلية على ضوء تداعيات الحرب على غزه
- خطة طريق سلام فياض لإنهاء الحرب على قطاع غزة خطأ في الحسابات ...
- العقيدة الصهيونية في كتاب نتنياهو (مكان تحت الشمس )


المزيد.....




- بعد أن رفض طلبها.. صحافية مغربية تعيش بباريس تطالب بإلغاء حظ ...
- فضيحة.. كشف تفاصيل مروعة عن اغتصاب جنود أمريكيين لآلاف الفرن ...
- هنا طريقة تحميل تردد قناة توم وجيري على النايل سات 2024 لمتا ...
- شركة طيران هندية تمنح المسافرات خيار الجلوس بجانب النساء على ...
- “اعرف دلوقتي” .. شروط التسجيل في منحة منفعة الأسرة 2024 وخطو ...
- السيدة الأولى للعراق شاناز إبراهيم أحمد تكتب لـCNN: حماية ال ...
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات بين 24 و31 أيار/مايو
- تقديم الصف الاول الابتدائي ورياض الاطفال 2024-2025 بحساب ولي ...
- سجلي الآن.. كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت با ...
- سجلي الان وبسرعة بخطوات سهلة وبسيطة في المنزل.. خطوات التسجي ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - عقد صفقة تبادل الأسرى هل تفتح الباب أمام وقف الحرب