أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - كفاح شغيلة التعليم: نحو إضراب عام طريقا إلى نصر أكيد














المزيد.....

كفاح شغيلة التعليم: نحو إضراب عام طريقا إلى نصر أكيد


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 7802 - 2023 / 11 / 21 - 23:44
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    




الافتتاحية

تتقدم الحركة النضالية العارمة الجارية في قطاع التعليم نحو استكمال شهرها الثاني، بزخم متزايد وإصرار على الاستمرار حتى تحقيق المطالب وعلى رأسها سحب النظام الأساسي المدمر لوظيفة الأستاذ- ة ولشروط عمله- ها.

تعتمد هذه الحركة أشكال تنظيم استدعاها حجمها وطبيعتها، فكونها انتفاضة جماعية لجسم الشغيلة جعل تسيير المعركة يجري باجتماعات الشغيلة في أماكن العمل أو جموع عامة خارج المؤسسات، وتنظيم النقاش وبداية تمرس على تداول المعلومة بأشكال ديمقراطية قابلة للتطوير، ودفع إلى ابتكار أدوات تنظيمية جديدة إلى جانب قسم الحركة النقابية المتجاوب مع تطلعات الشغيلة، بينما اضطرت القيادات النقابية التي تعاونت- ولا تزال- مع الدولة إلى مسايرة الدينامية النضالية خشية تلاشي ما تُسيِّره من هياكل، وتوخيا للعودة إلى أدوارها البائسة، أدوار المساعدة على تمرير الهجمات على الشغيلة بدل التصدي لها. كما فرضت كفاحية الشغيلة في القاعدة سيرورة تنسيق بين مختلف الهيئات التي تقوم بدور فاعل في الحركة النضالية الجارية، تنسيق لا يخلو من مصاعب جمة، أولها تقاليد الانعزالية الفئوية المتجذرة في الأعماق.

هذه كلها مكاسب جاءت بها المشاركة الجماعية غير المسبوقة لشغيلة التعليم وهي مشاركة تستوجب من جهة التوسيع لتشمل سائر أجراء القطاع وأجيراته، أي شغيلة الحراسة والنظافة والإطعام والإيواء ومربيات التعليم الأولي وسائقي النقل المدرسي وأجراء وأجيرات قطاع التعليم الخصوصي، كما تتطلب توسيع نطاق الدينامية النضالية لتشمل المرتبطِ مستقبلهم- هن بمآل الوظيفة العمومية: الطلبة وضحايا البطالة من خريجي- ات الجامعات. ومن جهة أخرى ترسيخ وتطوير الممارسات الديمقراطية التي اهتدى إليها الشغيلة: النقاش الحر في أماكن العمل وانتخاب الممثلين/ات في الهيئات القائدة للنضال وقابليتهم- هن للعزل. ويتطلب التسيير الذاتي الديمقراطي للإضراب تنظيم الجمع العام للمضربين والمضربات، بكل مكان عمل، المنتمين- ات نقابيا وغير المنتمين- ات، في استقلال عن القوى السياسية والنقابية، وله صلاحية اتخاذ القرار، مهمته خدمة مصلحة الشغيلة. هذا الجمع العام بمكان العمل وظيفته تنظيم النقاش الحر لتناول كل قضايا النضال دون كابح لتجاوز الخلافات وتحديد ما الذي يدفع بالنضال وما الذي يعوقه وبالتالي إعداد الاستراتيجية الأكثر فعالية. إنه إطار تحديد المواقف واقتراح ما العمل بالتصويت، والتصويت على المطالب والأشكال النضالية وانتخاب لجنة إضراب قابلة للعزل لخلق شروط تجاوز الفئوية والكوابح النقابية، وكذا انتخابُ لجنة تفاوض.

ويتطلب تحقيق الوحدة التامة، ضمانة الانتصار، انصياع الأجهزة الفوقية لإرادة القواعد، وذلك بتوحيد برامج النضال، واعتبار كل متهرب من تحقيق الوحدة كاسر نضال ومُيسِّرا لأهداف الدولة.

إن تقوية الحركة النضالية على هذا النحو، أي بالمشاركة الجماعية الديمقراطية، شرط لا بد منه، لكنه غير كاف. فالنظام الأساسي في التعليم له نظائر في قطاعات الوظيفة العمومية الأخرى، ويندرج في خطة التفكيك التي تطبقها الدولة. وهذه مصرة على هزم شغيلة التعليم على هذه الجبهة لأنها تدرك أن إسقاط النظام الأساسي في التعليم سيؤدي إلى فشل عام لخطتها في تفكيك الوظيفة العمومية. جمعينا معنيون- ات ولا نضال بالوكالة، فلنشارك جميعا في الدفاع عن الوظيفة العمومية. يتطلب تحقيق الانتصار والحالة هذه انضمام باقي مكونات الوظيفة العمومية، وبمقدمتها الجماعات الترابية والصحة، إلى المعركة الجارية. إن لعامة أجراء الدولة وأجيراتها نفس المطالب: نظام أساسي معزز للمكاسب المادية وضامن للاستقرار المهني- وزيادة فعلية في الأجور بوجه الغلاء الفاحش والتصدي لخوصصة المرفق العمومي وما يجلبه من هشاشة وكثافة استغلال.

المعركة مصيرية بكل المقاييس، فإما تحقيق المطالب أو التدحرج إلى هاوية الاستعباد والقهر التي تُدفع إليها الوظيفة العمومية.

ولا شك أن الدولة التي تخدم مصلحة أقلية قليلة لن تتورع في استعمال ما بوسعها لسحق حركتنا بالمناورات والتضليل وعقاب اقتطاع من الأجور وحتى القمع. الأمر الذي يستدعي تعبئة كامل قوة طبقتنا أي امتداد الإضراب إلى القطاعات الإنتاجية لما لشغيلتها من قدرة على شل كافة دواليب آلة الاقتصاد. إن تحديا من هذا القبيل ، أي إضرابا عاما وطنيا يشل البلد هو الكفيل بجعل الدولة تنصاع لمطالبنا. الإضراب الفعال هو وقف النشاط الاقتصادي والإدارة، فهذا الوقف وحده يفتح آذان من نتوجه إليهم بمطالبنا. وسيستمد هذا الإضراب قوته من المشاركة الجماعية الديمقراطية للشغيلة، هذه المشاركة التي أعطى عنها إضراب التعليم صورة ملهمة، ومن دعم الأسر المكتوية هي أيضا بسياسة الدولة في التعليم وبغلاء المعيشة الذي جر عليها أهوال البؤس، هذا الدعم الذي سيضفي طابعا شعبيا على الإضراب العام.

لقد دلت تجارب النضالات السابقة أن انقسام الصف طريق الهزيمة، وبأنه بالوحدة دون سواها سننتصر.

توحيد قوة الطبقة العاملة في هذه المعركة المصيرية مهمة تخلت عنها معظم القيادات النقابية، لكن الشغيلة أبانوا، رجالا ونساء، أنهم- هن قادرون- ات على أخذ زمام أمرهم- هن بأيديهم- هن.

ثقتنا في أن انتصار الشغيلة من صنع الشغيلة أنفسهم-هن، فإلى أمام نحو الإضراب العام الوطني والشعبي المسير ذاتيا بلجان الإضراب المنتخبة ديمقراطيا والقابلة للعزل.



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل التضامن مع شغيلة التعليم … إلى أمام نحو اضراب عام وطني، ع ...
- الزلزال! لأجل أوسع تضامن مع ضحايا كوارث طبيعية تفاقمها رأسما ...
- لا حل رأسمالي نهائي للأزمات متعددة الأوجه، يوجد بديل؛ الاشتر ...
- ضد الاجتماع السنوي للبنك وصندوق النقد الدوليين بمراكش أكتوبر ...
- في سيكوميك وفي غيرها: لا لمحاربة التضامن العمالي
- الجفاف: مشكل طبيعة يفاقمه نمط إنتاج رأسمالي مدمِّر للبيئة
- مأزق النضال العمالي والشعبي
- الحماية الاجتماعية بالمغرب طور جديد من الهجوم النيوليبرالي
- ضد المُؤسسات المَالية الدّولية أدواتُ السّيطرة الامبريالية، ...
- الطبقة العاملة محرك الإنتاج ومجمل النظام الرأسمالي: من أجل ح ...
- العنف الجنسي ضد النساء: جرائم تمد جذورها في نظام القهر الطبق ...
- فاتح مايو 2023 … مرآة واقعنا النقابي البائس
- فاتح مايو 2023: لا خلاصَ للشغيلة وعامة المقهُورين سوى بنضالٍ ...
- الحركة النقابية: أزمة وجود، لا أزمة نمو، فما العمل؟
- من أجل حقوقنا، وبوجه غلاء المعيشة… الحشد والتنظيم والنضال
- النضال ضد البطالة مهمة آنية في مواجهة الهجوم البُورجوازي
- الحركة النقابية المغربية: إلى أين نحن سائرون بلا نقاش؟
- اضمحلال الحركة الطلابية في المغرب أمام سياسة الدولة: ما العم ...
- في ذكرى 23 مارس 1965: تجذر نضال الشبيبة أحد شروط الخلاص من أ ...
- 8 مارس: من أجل التصدي لإفراغ القضية النسائية من مضمُونها الت ...


المزيد.....




- زيادة 780 ألف دينار عاجلة!!.. “وزارة المالية” تكشف سلم رواتب ...
- خبر مفرح للعاطلين عن العمل .. حقيقة زيادة منحة البطالة 20000 ...
- “بزيادة 200% فوري مصرف الرافدين“ وزارة المالية العراقية تزف ...
- “هتقبض الزيادة امتى” متى موعد زيادة رواتب القطاع الخاص 2024 ...
- بزيادة 100 ألف دينار عراقي سلم رواتب المتقاعدين الجديد 2024 ...
- النيجر: إغلاق مناجم ذهب تديرها شركة صينية بعد حالات نفوق مفا ...
- الحكومة تكسر حاجز 3 آلاف جنيه.. زيادة الحد الأدنى لأجور العا ...
- نقابة الصحفيين الفلسطينيين تدين قرار إغلاق مكتب الجزيرة: مؤش ...
- “بزيادة 1000 دينار!!”.. سلم رواتب المتقاعدين بالعراق 2024 بع ...
- «الفرحة دخلت كل البيوت».. الشئون الاجتماعية الجزائرية تعلن ع ...


المزيد.....

- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - كفاح شغيلة التعليم: نحو إضراب عام طريقا إلى نصر أكيد