تبرعاتكم وتبرعاتكن المالية تحفظ استقلال الحوار المتمدن، فشاركونا في دعم استمرارية هذا الفضاء اليساري الحر

(صباح كهرماني) للقاصة فوز حمزة

بلقيس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 7802 - 2023 / 11 / 21 - 14:46
المحور: الادب والفن

صباح كهرماني بين يديّ الخالة نرجس

المجموعة القصصية (صباح كهرماني) للقاصة فوز حمزة
تدور أغلب القصص حول العلاقة بين الرجل والمرأة وتتناول الموضوع القاصة فوز حمزة بأسلوب شيّق..
تختزل قصصها محافظة في أغلب الأحيان على شروط الأجناسية للقصص القصيرة. لكن الأمر اختلف من ناحية الموضوع حين وصلتُ إلى قصة (خالتي نرجس) في الصفحة 102
الخالة نرجس، هي (امرأة لم تعرف في حياتها سوى بيتها نذرت عمرها لأولادها الستة، لم تنجب فتاة). لكن لهذه الخالة وجع خفي تفضحه غزارة الدموع. الخالة نرجس في كل صباح وهي تحضر وجبة الفطور (دموع غزيرة تذرفها بصمت وهي تعد الاطباق) بعد ذلك حين تودع أولادها(وكأنهم ذاهبون في سفر بعيد أو إلى حرب قد لا يعودون منها).. وحين تتناول الخالة طعامها مع أختها وابنة أختها لا تذرف دمعة واحدة ودون أي شيء قد يدل على أنها كانت حزينة).. من جهة ثانية المتحكم بالبيت هو الابن البكر آزاد. يحيطهم بالرعاية ويلبي كل رغباتهم. الضيفتان البنت والأم يكتفيان برؤية ما يجري. هناك باب مغلق لهذه الحكاية فالكلام باللغة الكردية والبنت لا تحسن هذه اللغة. لكن أمها الكردية المتزوجة من رجل عربي بيدها مفتاح الباب (أمي حسمت كل شيء، ووضعت حدا للذهول الذي اجتاحني حينما اخبرتني أن أبناء الخالة نرجس الستة منقسمون..) كل ثلاثة ينتمون لحزب. وبين الحزبين قتال شرس على قمم الجبال. لكن في الليل يترجلون من القتال ويعودون لحضن أمهم وينامون بلا قلق أو خوف مسلح. فالخالة نرجس هي الملاذ الآمن،
وهي رمز السلام والوئام لوطن آمن مطمئن. وهنا روعة القاصة فوز حمزة في صياغة هذه القصة القصيرة الجميلة بمعانيها ودلالاتها.
................................
مشاركتي في أمسية الاحتفاء بالقاصة فوز حمزة وكتابها القصصي
( صباح كهرماني)، التي اقامتها مؤسسة أقلام الريادة الثقافية بالتعاون مع قصر الثقافة والفنون في البصرة. يوم الأثنين/ 20/ 11/ 2023 رغم الاجواء الماطرة استطعنا بعون الله أن نقيم أمسية ثقافية تليق بالأديبة العراقية المغتربة (فوز حمزة) وقدمنا أوراق نقاشية حول مجموعتها القصصية.. كل ورقة تتناول جانبا حيويا من إبداعها القصصي، أوراق تثمّن تجربة القاصة وتألق نصوصها الملونة بأقواس قزح عراقية.
أدارت الجلسة القاصة ايثار محسن
المشاركات:
1- الشاعر الدكتور وليد عبد المجيد
2- الشاعرة الدكتورة سندس صديق بكر
3- الناقد مقداد مسعود
4- الشاعرة سهاد البندر
5- القاصة سرى الحداد
6- الشاعرة ايناس هشام
7- الشاعرة باسمة الحسن
8- بلقيس خالد
وفي الختام تم توزيع الهدايا و شهادات الشكر والتقدير بمشاركة مؤسسة أقلام الريادة الثقافية، الأستاذ باسم غلب مدير قصر الثقافة والفنون في البصرة، الأستاذ زكي الديراوي، الأستاذ حازم العلي، الفنانة التشكيلية والقاصة باسمة الحسن، القاصة والفنانة التشكيلية سرى الحداد.
كل تلك المسرات كانت بمؤازرة ودعم أديبات وأدباء البصرة ورئيس اتحاد الأدباء في البصرة الأستاذ فرات صالح.. وحرصهم الجميل على حضور النشاطات الثقافية في البصرة والمساهمة في نجاحها.
الصور من توثيق كاميرا الأديب والصحفي الأستاذ أحمد البزوني.

#بلقيس_خالد (هاشتاغ)

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل