أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - قراءة وحقائق في الأحداث الجارية بالمنطقة















المزيد.....

قراءة وحقائق في الأحداث الجارية بالمنطقة


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7773 - 2023 / 10 / 23 - 10:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حقوق الوداد بين الغرب والملالي فريضة
بداية للود الحميم بين الغرب والأمريكان كطرف وملالي إيران كطرف آخر فروض يلتزم كلا الطرفين بها منذ النشأة وإلى اليوم، وقد قدم كلٌ منهما للآخر ما يحتاجه مهما كلف الأمر وقد حدث والمواقف والشواهد على ذلك كثيرة في العراق وسوريا واليمن والسعودية والمنطقة برمتها، وأخيراً فلسطين، وهذه المرحلة على وجه التحديد من أكبر المراحل التي يكون فيها ملالي طهران على أتم الإستعداد للإنبطاح الجالب للعار الشنيع بسبب إدراكهم بقرب ساعة سحلهم والتنكيل بهم في الشوارع أمام الكاميرات وما فعلوه بالناس سيُفعل بهم؛ ومن هذا المنطلق الملالي مستعدون لأخس وأقذر الإملاءات، وعندما يبرأهم الأمريكان والغرب مما يحدث من نكبة على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة على يد سلطات الإحتلال إعلموا بأن ذلك تأكيدٌ على تورطهم وكل المعطيات تؤكد ذلك كما أكدت وتؤكد سوء تقديرات العرب الذين صدقوا الملالي وانخدعوا بهم على الرغم من التحذيرات الحقيقية التي تُثار من حين لآخر.
تصريحات نِتن ياهو وفرقته وتصريحات غربية أخرى تقول بأنهم سيغيرون الشرق الأوسط وقد كرروا هذه العبارة عدة مرات؛ وهذا ما يثبت أن القضية ليست قضية حماس وإنما قضية تعني المنطقة برمتها فلسطين الأردن مصر السعودية السودان؛ وستبدأ بإبادة (قطاع غزة) الذي هو وقود القضية الفلسطينية وديمومتها فالمقصود إبادة القطاع وليس حماس وقد كانت حماس وفعلتها هي الذريعة التي وفرت الأسباب بدعم من ملالي إيران، ومن ثم تأتي تباعاً دول المنطقة الموضوعة تحت حدة التوترات والأزمات بسبب نظام الملالي في إيران أيضا فالأردن على سبيل المثال تعاني من جرائم ميليشيات الملالي في سوريا ومن تهربها المكثف للمخدرات والأسلحة إلى داخل الأردن، والسعودية المحاصرة بأزمة اليمن، ومصر المحاصرة بأزمات السودان وحماس وأزمات المنطقة وليبيا التي لم تستقر بعد وأزمة سد النهضة التي دفع الغرب مكافأة عليها جائزة نوبل لرئيس الوزراء الأثيوبي، أما سوريا التي يتواجد على أرضها الملالي والأمريكان والغرب وبقايا روسية فستكون معظمها هدية لملالي طهران ولا خلاف بين الامريكان والأسد وإنما هي ذرائع وأسباب ولو كان هناك خلاف لأزالوا الأسد وغابته منذ قامت الثورة السورية في حينها عندما اعتقد بعض الأمريكان أن إدارتهم ستُسقط الأسد وغابته لكنهم أدركوا فيما بعد أن لإدارتهم مخططات لا يعلمونها كما قالها أحد الضباط الأمريكان لبعض العراقيين في مشادة بينهما سنفاجئكم بألف سيناريو وسيناريو، ويدفعون المنطقة اليوم نحو هذه السيناريوهات لتركيعها بمساندة نظام الملالي ومرتزقتهم في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
لم يتأخر كثيراً الملا إبراهيم رئيس جمهورية الملالي المُعين من قبل مولاه خامنئي كجلاد يصلح لقمع الشعب وإنقاذ النظام من الزوال.. لم يتأخر رئيسي كثيراً بعد قيام حماس بعملية طوفان الأقصى فاتصل بهم على الفور ليطمأن على سير العملية التي خططوا لها ومولوها من الإسم والرسم والمتطلبات وبعض الخبراء العرب تأكدوا أن العملية لحرس الملالي من اسمها، وفي الوقت الذي اتصل فيه رئيسي لتفقد الأوضاع واحتفال رجال خامنئي بالعملية كان الأمريكان يدافعون عن أحبتهم الملالي ويقولون بريئة إيران بريئة لا تفتروا إيران بريئة، وبعد تنبيه خرج خامنئي بعدها ليقول بريئة إيران بريئة، ويخرج بعدها رئيسي ليغني أمام الإعلام بنفس الأغنية ويقول بريئة ونحن لا نتدخل بالشأن الفلسطيني أبدا.. نعم لا يتدخل لكنه يأمر ويوجه ويمول ويدعم إلى حد إختيار إسم العملية، والحقيقة الجلية نعم إيران كشعب بريئة مما حدث في غزة تماماً لكن النظام متواطئ وهو أساس عملية طوفان الأقصى التي وفرت للغرب وللإحتلال فرصة تاريخية كانوا يحلمون بها من أجل القضاء على القضية الفلسطينية التي أرهقتهم وها هم يعملون على تثبيت خازوقهم بالمنطقة، وها هو قطاع غزة تمت إبادته وها هي الدول العربية تدخل في توتر وحرب مع الغرب، ويعود الفضل لملالي طهران.
يقول وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان لـ - رويترز: إن إيران لديها خطوط حمراء موضحاً أنه في حالة استمرار العملية العسكرية وخاصة شن هجوم بري على غزة فإنها ستتدخل؛ ولا زال الأمريكان يقولون بريئة، ويعود نظام الملالي الملائكي بنظر الأمريكان ليقول في الأمم المتحدة(قد نتدخل في غزة)، ثم يفيد موقع "أكسيوس" الإخباري نقلا عن مصدرين دبلوماسيين بأن إيران حذرت إسرائيل برسالة عبر الأمم المتحدة من أنها ستتدخل في حالة استمرار العملية العسكرية في غزة، ولا نعرف ماذا نقول للغرب والأمريكان يبدو أنهم لا يفهمون الإنكليزية أم أنهم يستخفون بعقول البشر ومنهم شعوبهم.
ولتفقد أوضاع حماس إلتقى وزير خارجية النظام الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في الدوحة بزعيم حركة حماس إسماعيل هنية، وفي إطار ثبات الملالي وحرسهم على المضي قدما في شق الفلسطيني بدعم حماس وتشجيعها يقول عبد اللهيان خلال لقاء مع مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند هناك فرصة للحل السياسي الآن وغداً سيكون قد فات الأوان مضيفاً أن إيران لا تريد أن يتحول الصراع إلى حرب إقليمية، وتريد المساعدة في إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة.، ولا نعلم أي حل سياسي يتحدث عنه وزير خارجية الملالي ...؟ ثم يعود ويشير إلى أن كل الاحتمالات واردة في المنطقة مع استمرار جرائم الحرب في غزة؟
وفي تصريح رسمي لـ علي خامنئي ولي فقيه نظام الملالي قوله على القصف الإسرائيلي لقطاع غزة " أن يتوقف فورا"، وأنه إذا استمرت إسرائيل في هجماتها "فلن يكون بإمكان أحد الوقوف بوجه قوى المقاومة" وبالطبع فإن المقاومة التي يعنيها الملالي ليست محددة بجهة بعينها كما تقول خارجية الملالي.. فماذا يعني ذلك برأيكم؟ هل لا تزال إيران الملالي بريئة؛ هذه التبرئة المقصود بها إثبات الإدانة "والعاقل يفتهم".
أما التصريح الرسمي الأهم والصريح فقد كان تصريح ما يسمى بـ الحرس الثوري على لسان العميد علي فدوي نائب القائد العام للحرس الثوري قوله إنه "قد حان الوقت لتحقيق الوعد بالقضاء على الكيان الصهيوني وإنهاء مسلسل الشر" مؤكدا أن "القدرات المتوفرة لدى الحرس الثوري ستستخدم في الوقت اللازم للقضاء على الكيان الصهيوني" هذا بحسب ما أوردته وكالة فارس للأنباء التابعة للحرس، وأعرب الحرس الثوري الإيراني عن "أمله في إتاحة الفرصة لاستخدام قدرات إيران بمحو جبهة الباطل" مؤكدا أن "مصير الصهاينة إلى زوال".
ويبدو هنا أن هناك مساحة من الحرية المُتاحة للملالي وجبهتهم وحلفائهم للتصريح فيها بحريتهم ومهما كانت تصريحاتهم فهي بعيدة تماما عن الواقع؛ عن الواقع الذي يقول أن تحرير القدس عبر كربلاء قد أصبح متاحا منذ أكثر من عشرين عاما وقوات الملالي في لبنان والعراق منذ أكثر من عشرين عاما، ومتواجدة في سوريا منذ أكثر من عشر سنين لكنها لم تحرر القدس ولم تتجرأ بأن تُطلق إطلاقة واحدة حتى دفاعا عن النفس.
خلاصة القول
مأساة فلسطين المحتلة اليوم جزءا منها خبائث نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران الذي لم يبقي لأيٍ أمر قداسة، وأما المُحتل فمعروف ولا يدعي بالإيمان ويزايد على الحرص على الإسلام وتحرير فلسطين ونعرفه هو من يحتل فلسطين ويغتصب أرضها ولا يُنكر الإحتلال ذلك ولا يُنكر وحشيته وبربريته وإرهابه الواضح نهاراً جهاراً ويسمي ذلك هو وأذنابه بمسميات أخرى؛ مأساة العرب وفلسطين هي نظام الملالي الذي يعطل المراكب السائرة ولولا هذا النظام الذي كان معادياً للزعيم العربي المناضل أبوعمار لكانت دولة فلسطين قائمة اليوم كما قبلها الفلسطينيون أولي الأمر والعرب المساندين لهم.
وستستمر مأساة دول وشعوب المنطقة ومأساة الشعب الإيراني المنكوب ومأساة فلسطين على حالها وسيبقى العرب مهددون لطالما يسكتون ويقبلون ببقاء هذا النظام على سدة حكم إيران، وسيبقى العرب صرعى بين استهتار وإرهاب المُحتل الصهيوني ومخططات ومؤامرات نظام الملالي؛ أما فلسطين فلها وعد من الله العزيز على يد أحرارها، ولا شرعية اليوم في فلسطين سوى شرعية منظمة التحرير.
وإلى عالم أفضل بلا شعارت كاذبة وبقيم صادقة
د. محمد حسين الموسوي/ كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام الملالي في إيران مُحتضِراً؛ ويحتضنه الغرب علانيةً
- أميركا تبرىء النظام الإيراني؛ والنظام يُدين نفسه، والعرب مخد ...
- العبودية وتبعاتها في بلد العلم والعلماء
- ماذا وراء الصراع الشيعي الشيعي؛ وهل من عقيدة وراء هذا الصراع ...
- صراخ ونحيب وهلع ورعب يملئ الأرجاء؛ والعدل أساس المُلك ولم يع ...
- إيران من المشروطة إلى مسيرة تسعٌ وخمسون عاماً من أجل الحرية
- المجزرة التي شارك بوقوعها المجتمع الدولي مجزرة الأول من سبتم ...
- العراق – الضيعة السليبة في قبضة الوالي
- جلادون & يسعون لإعادة إبادة ضحاياهم ويبتزون حلفائهم
- لا علاقة لمساعي النظام الإيراني نحو تقنين مؤسساته القمعية بم ...
- لقمع النساء أجور ومكافآت مُجزية في إيران
- إنه العجب العُجاب& الملالي يريدون محاكمة المقاومة الإيرانية
- النظام العالمي يُقر بمجازر الإبادة الجماعية التي تقع في الغر ...
- قولوا ما تشاءون فحبل الكذب قصير
- الانتفاضة الوطنية الجارية في إيران تقلب حسابات نظام ولاية ال ...
- عادت حليمة لعادتها القديمة& دورية الإرشاد في طهران تنفض عنها ...
- إيران واقعها .. حاجتها وبديلها الديمقراطي (ج2)
- إيران واقعها .. حاجتها وبديلها الديمقراطي (ج1)
- وتتوالى الفضائح & دولة من حلف الناتو تسلم وثائق حساسة لمعارض ...
- ما بين شماتة الملالي اللئام؛ ونصر الكرام


المزيد.....




- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...
- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...
- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - قراءة وحقائق في الأحداث الجارية بالمنطقة