أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - النصيحة بين حقائق القرآن وأكاذيب السُنّة















المزيد.....

النصيحة بين حقائق القرآن وأكاذيب السُنّة


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7768 - 2023 / 10 / 18 - 21:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جاء هذا التعليق : أنا أتفق معك فى موضوع غزة وحماس لأنك تتناول الموضوع من جذوره الأصولية والتاريخية وهى أساس الصراع بينهما ، وحضرتك متخصص فى التاريخ وفى القرآن والحديث والسنة . وأعرف أنك تتعاطف مع الضحايا لأن معظمهم من المدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة . وقرأت لك مقالات سابقة فى الهجوم على حماس ، منها مقال ( حماس قدس الأقداس ) و ( ليس دفاعا عن اسرائيل ) ، وأعترف أننى فى البداية غضبت منك جدا ، وكتبت اهاجمك حين نشرت هذا فى موقع ( عرب تايمز ) . والآن أقول لك إنك صدقت فى كل ما قلت فى الماضى والآن . ولو تخيلنا فلسطين بدون حماس ما كانت معاناة لأهل غزة ولأطفالها ، ولا حصار لقطاع غزة . وأقول لك إن نصائحك لم تضيع هباء . فكما جاء فى الحديث ( الدين النصيحة ) وأنت نصحت . وهذا يكفيك . وليس مهم إن سمعوا نصيحتك أو رفضوها . هم سيدفعون الثمن. ولك الشكر والاحترام . ) . واقول :
مقدمة :
1 ـ كنت ـ ولا زلت ـ أعايش الحزن على المستضعفين فى غزة ، وأتمنى فى أحلام اليقظة لو لم تكن هناك حماس ، وعاش سكان غزة وأطفالهم فى أمن ورخاء . أزعم أننى الأكثر إهتماما بسكان غزة ، لأنهم أكثر من يُعانون من المستضعفين . ومناصرة المستضعفين ركن ركين فى دينى .
2 ـ اشكرك على تعليقك . ولكن إسمح لى أن أتعجّب من إستشهادك بحديث ( الدين النصيحة ) ، ومفترض أنك تعرف إنى لا أومن بالأحاديث ، وكان يمكنك أن تستشهد بالقرآن الكريم الذى نؤمن به وحده حديثا . وأرى لزاما علىّ أن أنا قش هذا الحديث لأثبت لك كذبه وإختلاقه فى العصر العباسى الثانى ، ولعلك تقرأ حقائق لأول مرة . وأيضا سأعرض لموضوع النصيحة فى تدبر قرآنى ، وأشكرك على توجيهى الى هذا البحث القصير ، ونشره تنويرا للقُرّاء الأعزّاء .
أولا : الحديث الكاذب : ( الدين النصيحة )
1 ـ لم يرد فى أوائل كتب الحديث فى العصر العباسى الأول : ( الموطّأ ) لمالك ، ثم الأم للشافعى ، ولم يرد فى مُسند أحمد والبخارى . أول من إخترعه هو ( مسلم ).
2 ـ المفترون الأفّاكون صانعو الأحاديث إخترعوا الاسناد والعنعنات ( أخبرنى فلان عن فلان عن فلان ) ويصلون الى راو من الصحابة أن النبى قال كذا . وكل هذه العنعنات من دماغهم . ولا يصدقها إلا المتخلفون عقليا . ولكن المهم هنا : إن بعض من زعموهم من الرواة كانوا أشخاصا حقيقيين ولكن ماتوا فى عصر الخلفاء الأمويين والخلفاء قبلهم والصحابة . ماتوا ولا يعرفون ما قيل عنهم بعد موتهم بقرنين وأكثر من الزمان . والأخطر إن بعض من زعموهم من الرواة لم يكن لهم وجود فى التاريخ على الإطلاق ، أى شخصيات وهمية مصنوعة لا أصل لها . معظم هذه الشخصيات تنتمى الى عصر التابعين وتابعيهم فى العصر الأموى . وبعضهم جعلوه من الصحابة ظلما وزورا . ومن هذه الشخصيات من سمّاه ( مسلم ) : تميم الدارى ، ونسب له هذا الحديث : ( عن أبي رقية تميم بن أوسٍ الداري رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الدِّين النصيحة))، قلنا: لِمَن؟ قال: ((لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم) .
3 ـ تميم الدارى تكاملت صناعته لاحقا ، ووضعوا على كاهله خرافات تميّز بها فى الدين السُّنّى ، ثم أصبح شخصية مميزة فى الدين الصوفى بملامح رهبنة وتصوف وكرامات ، منها أنه ( كان يختم القرآن فى سبع ) . وموجز الإفتراءات إنه كان نصرنيا فأسلم ولقى النبى عام 9 هجرية ، وأنه من قبيلة لخم العربية الفلسطينية ، وأن النبى نفسه حدّث عنه بحديث الجسّاسة ، وأنه أول من أسرج السراج فى المسجد . وأن إبن جريج ( جورج ) روى إن عكرمة ( مولى إبن عباس ) قال إن تميم الدارى لما أسلم قال للنبى : ( يا رسول الله، إن الله مظهرك على الأرض كلها، فهب لي قريتي من بيت لحم، قال: ((هي لك))، وكتب له بها، قال: فجاء تميم بالكتاب إلى عمر، فقال: أنا شاهد لك فأمضاه. ) ، أى إن الأخ تميم الدارى يعلم الغيب ، وأنه الذى يحدّث النبى محمدا بغيبيات لا يعرفها النبى ، ومنها حديث الجساسة .
4 ـ اسطورة حديث الجساسة فى ( صحيح مسلم ) :
عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها قالت : ( سَمِعْتُ نِدَاءَ الْمُنَادِي ، مُنَادِى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يُنَادِي ( الصَّلاَةَ جَامِعَةً ). فَخَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَكُنْتُ فِى صَفِّ النِّسَاءِ الَّتِى تَلِى ظُهُورَ الْقَوْمِ ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَتَهُ جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَضْحَكُ ، فَقَالَ لِيَلْزَمْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُصَلاَّهُ . ثُمَّ قَالَ أَتَدْرُونَ لِمَ جَمَعْتُكُمْ ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ :« إِنِّى وَاللَّهِ مَا جَمَعْتُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلاَ لِرَهْبَةٍ ، وَلَكِنْ جَمَعْتُكُمْ لأَنَّ تَمِيماً الدَّارِىَّ كَانَ رَجُلاً نَصْرَانِيًّا فَجَاءَ فَبَايَعَ وَأَسْلَمَ ، وَحَدَّثَنِى حَدِيثاً وَافَقَ الَّذِى كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عَنْ مَسِيحِ الدَّجَّالِ ، حَدَّثَنِى أَنَّهُ رَكِبَ فِى سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ مَعَ ثَلاَثِينَ رَجُلاً مِنْ لَخْمٍ وَجُذَامَ ، فَلَعِبَ بِهِمُ الْمَوْجُ شَهْراً فِى الْبَحْرِ ، ثُمَّ أَرْفَئُوا ( أي : التجؤوا ) إِلَى جَزِيرَةٍ فِى الْبَحْرِ حَتَّى مَغْرِبِ الشَّمْسِ ، فَجَلَسُوا فِى أَقْرُبِ السَّفِينَةِ ( وهي سفينة صغيرة تكون مع الكبيرة كالجنيبة يتصرف فيها ركاب السفينة لقضاء حوائجهم ، الجمع قوارب والواحد قارب ) فَدَخَلُوا الْجَزِيرَةَ فَلَقِيَتْهُمْ دَابَّةٌ أَهْلَبُ ( أي : غليظ الشعر ) كَثِيرُ الشَّعَرِ ، لاَ يَدْرُونَ مَا قُبُلُهُ مِنْ دُبُرِهِ مِنْ كَثْرَةِ الشَّعَرِ ، فَقَالُوا : وَيْلَكِ مَا أَنْتِ ؟ فَقَالَتْ : أَنَا الْجَسَّاسَةُ ( قيل سميت بذلك لتجسسها الأخبار للدجال ) . قَالُوا : وَمَا الْجَسَّاسَةُ ؟ قَالَتْ : أَيُّهَا الْقَوْمُ ! انْطَلِقُوا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فِى الدَّيْرِ فَإِنَّهُ إِلَى خَبَرِكُمْ بِالأَشْوَاقِ . قَالَ لَمَّا سَمَّتْ لَنَا رَجُلاً فَرِقْنَا ( أي خفنا ) مِنْهَا أَنْ تَكُونَ شَيْطَانَةً ، قَالَ فَانْطَلَقْنَا سِرَاعاً حَتَّى دَخَلْنَا الدَّيْرَ ، فَإِذَا فِيهِ أَعْظَمُ إِنْسَانٍ رَأَيْنَاهُ قَطُّ خَلْقاً ، وَأَشَدُّهُ وِثَاقاً ، مَجْمُوعَةٌ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ ، مَا بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى كَعْبَيْهِ بِالْحَدِيدِ ، قُلْنَا : وَيْلَكَ مَا أَنْتَ ؟ قَالَ : قَدْ قَدَرْتُمْ عَلَى خَبَرِي ، فَأَخْبِرُونِي مَا أَنْتُمْ ؟ قَالُوا : نَحْنُ أُنَاسٌ مِنَ الْعَرَبِ ، رَكِبْنَا فِى سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ ، فَصَادَفْنَا الْبَحْرَ حِينَ اغْتَلَمَ ( أي هاج ) ، فَلَعِبَ بِنَا الْمَوْجُ شَهْراً ، ثُمَّ أَرْفَأْنَا إِلَى جَزِيرَتِكَ هَذِهِ ، فَجَلَسْنَا فِى أَقْرُبِهَا ، فَدَخَلْنَا الْجَزِيرَةَ ، فَلَقِيَتْنَا دَابَّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشَّعَرِ لاَ يُدْرَى مَا قُبُلُهُ مِنْ دُبُرِهِ مِنْ كَثْرَةِ الشَّعَرِ ، فَقُلْنَا : وَيْلَكِ مَا أَنْتِ ؟ فَقَالَتْ : أَنَا الْجَسَّاسَةُ . قُلْنَا : وَمَا الْجَسَّاسَةُ ؟ قَالَتِ : اعْمِدُوا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فِى الدَّيْرِ فَإِنَّهُ إِلَى خَبَرِكُمْ بِاْلأَشْوَاقِ . فَأَقْبَلْنَا إِلَيْكَ سِرَاعاً ، وَفَزِعْنَا مِنْهَا وَلَمْ نَأْمَنْ أَنْ تَكُونَ شَيْطَانَةً ، فَقَالَ : أَخْبِرُونِي عَنْ نَخْلِ بَيْسَانَ . قُلْنَا : عَنْ أَىِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ ؟ قَالَ : أَسْأَلُكُمْ عَنْ نَخْلِهَا هَلْ يُثْمِرُ ؟ قُلْنَا لَهُ : نَعَمْ . قَالَ : أَمَا إِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ لاَ تُثْمِرَ . قَالَ : أَخْبِرُونِى عَنْ بُحَيْرَةِ الطَّبَرِيَّةِ ؟ قُلْنَا : عَنْ أَىِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ ؟ قَالَ : هَلْ فِيهَا مَاءٌ ؟ قَالُوا : هِىَ كَثِيرَةُ الْمَاءِ . قَالَ : أَمَا إِنَّ مَاءَهَا يُوشِكُ أَنْ يَذْهَبَ . قَالَ : أَخْبِرُونِى عَنْ عَيْنِ زُغَرَ ؟ ( وهي بلدة تقع في الجانب القبلي من الشام ) قَالُوا : عَنْ أَىِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ ؟ قَالَ : هَلْ فِى الْعَيْنِ مَاءٌ ؟ وَهَلْ يَزْرَعُ أَهْلُهَا بِمَاءِ الْعَيْنِ ؟ قُلْنَا لَهُ : نَعَمْ ، هِىَ كَثِيرَةُ الْمَاءِ ، وَأَهْلُهَا يَزْرَعُونَ مِنْ مَائِهَا . قَالَ : أَخْبِرُونِى عَنْ نَبِىِّ الأُمِّيِّينَ مَا فَعَلَ ؟ قَالُوا : قَدْ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ وَنَزَلَ يَثْرِبَ . قَالَ : أَقَاتَلَهُ الْعَرَبُ ؟ قُلْنَا : نَعَمْ . قَالَ : كَيْفَ صَنَعَ بِهِمْ ؟ فَأَخْبَرْنَاهُ أَنَّهُ قَدْ ظَهَرَ عَلَى مَنْ يَلِيهِ مِنَ الْعَرَبِ وَأَطَاعُوهُ ، قَالَ لَهُمْ : قَدْ كَانَ ذَلِكَ ؟ قُلْنَا نَعَمْ . قَالَ : أَمَا إِنَّ ذَاكَ خَيْرٌ لَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ ، وَإِنِّى مُخْبِرُكُمْ عَنِّي ، إِنِّى أَنَا الْمَسِيحُ ، وَإِنِّى أُوشِكُ أَنْ يُؤْذَنَ لِى فِى الْخُرُوجِ ، فَأَخْرُجَ فَأَسِيرَ فِى الأَرْضِ فَلاَ أَدَعَ قَرْيَةً إِلاَّ هَبَطْتُهَا فِى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً غَيْرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ فَهُمَا مُحَرَّمَتَانِ عَلَيَّ كِلْتَاهُمَا ، كُلَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَ وَاحِدَةً أَوْ وَاحِداً مِنْهُمَا اسْتَقْبَلَنِى مَلَكٌ بِيَدِهِ السَّيْفُ صَلْتاً يَصُدُّنِى عَنْهَا ، وَإِنَّ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلاَئِكَةً يَحْرُسُونَهَا . قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم - وَطَعَنَ بِمِخْصَرَتِهِ فِى الْمِنْبَرِ - : هَذِهِ طَيْبَةُ هَذِهِ طَيْبَةُ هَذِهِ طَيْبَةُ . يَعْنِى الْمَدِينَةَ أَلاَ هَلْ كُنْتُ حَدَّثْتُكُمْ ذَلِكَ ؟ . فَقَالَ النَّاسُ :نَعَمْ ...الخ ). نقل هذا الافك الترمذى وابن عبد البر .
5 ـ ونقول :
5 / 1 : حديث الجساسة المصنوع وشخصية تميم الدارى المصنوعة هما معبر للتأثرات المسيحية . الذين دخلوا فى الاسلام بزعمهم ــ دخلوه بتراثهم المسيحى . فى الحقيقة هم دخلوا فى السُّنّة يحملون أوزارهم المسيحية على ظهورهم .
5 / 2 : صناعة هذا الحديث كانت فى عصر المتوكل العباسى الذى جعل السُّنّة دينا ، وانتشرت فيها الأحاديث بأوامر منه ، وكان اشهرها حديث ( من رأى منكم منكرا فليغيره .. ) ، وهو الذى أتاح للحنابلة السيطرة على العراق فى العصر العباسى على نحو ما فصلناه فى كتابنا المنشور هنا ( الحنبلية ـ أم الوهابية ـ وتدمير العراق فى العصر العباسى الثانى ) . حديث ( الدين النصيحة ، قلنا: لِمَن؟ قال: ((لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم)، يؤسّس لتدخل الحنابلة فى الحكم . وبحجة ( النصيحة ) أرسى فقهاء الوهابية سلطة سياسية زايدوا بها على آل سعود ، والتفصيل فى كتابنا عن المعارضة الوهابية فى الدولة السعودية فى القرن العشرين ، وهو أيضا منشور هنا .
5 / 3 : بحثنا عن إسم ( تميم الدارى ) فلم نجده فى مصادر التاريخ الأولى : ( سيرة ابن إسحاق وسيرة ابن هشام ، و تاريخ الطبرى ، ولا حتى تاريخ الكامل لابن الأثير . ابن الجوزى هو أول من ذكره فى تاريخ المنتظم ، ومات ابن الجوزى عام 597 . أبن الجوزى فقيه حنبلى متعصّب ، وعن تخصص فى مؤلفاته أقول إنه لم يكن أمينا فى النقل عن الطبرى ، وأنه صنع روايات تاريخية ومنامات يشوّه بها من يخالفه من الفقهاء والخلفاء ، كما فعل فيما كتبه عن الخليفة الواثق وأبى حنيفة وشيوخ المعتزلة ، وصنع أكاذيب أخرى فى مناقب الحنابلة .
ثانيا : قرآنيا :تتنوع كالآتى
النصيحة الكاذبة المخادعة :
1 ـ الشيطان حين خدع آدم وزوجه . قال جل وعلا : ( فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنْ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنْ النَّاصِحِينَ (21) الاعراف ). أى أقسم لها إنه لهما من ( الناصحين )
2 ـ أخوة يوسف بدءوا تآمرهم بخداع لأبيهم : ( قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ (11) أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (12) يوسف )
النصيحة الصادقة المخلصة النافعة :
1 ـ أخت موسى فى طفولته . قال جل وعلا : ( وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (12) القصص )
2 ـ الرجل الذى حذّر موسى ونصحه . قال جل وعلا: ( وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنْ النَّاصِحِينَ (20) القصص ) .
3 ـ نوح عليه السلام قال لقومه :
3 / 1 : ( أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ ) (62) الاعراف )
3 / 2 : ( وَلا يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ ) (34) هود ).
4 : صالح عليه السلام بعد إهلاك قومه قال يخاطبهم :( يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79) الاعراف )
5 : شعيب عليه السلام بعد إهلاك قومه قال يخاطبهم :( يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ (93) الاعراف ).
6 : الصحابة المؤمنون الفقراء الضعفاء والمرضى ، قال عنهم جل وعلا : ( لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91) التوبة ).
أخيرا :
ما أروع القرآن الكريم ..!!



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية للزعماء العرب ومظاهرات العرب
- عن ( الرهق / الأخ رشيد / كتاب حدّ الردّة / الاسلام والعربية ...
- من نبلاء اليهود المصريين
- عن ( حماس من تانى / المظاهرات المؤيدة لحماس )
- حماس وإسئئصال الشجرة الخبيثة
- عن ( حماس والاسلام / حماية موسى من فرعون )
- عن البحث العلمى فى التاريخ والأصوليات
- ف 2 : قضية السيادة فى العلمانية الاسلامية وما يترتب عليها
- عن ( قتل السياح الاسرائيليين / مترجم لا شاهد / خزعبلات البخا ...
- عن ( تفوقوا على إبليس / برامج السوشيال ميديا )
- ف 1 : الاسلام السلوكى هو جوهر العلمانية الاسلامية
- سحر وشعوذة
- مقال سبق نشره فى التسعينيات دفاعا عن الأقباط
- عن ( مصاحف مزورة / التدبر القرآنى / الأذقان / نوعا الهجرة )
- حرية المؤمنين المسالمين الكافرين عقيديا فى دولة النبى الاسلا ...
- عن ( الجن والانس )
- مواقف المؤمنين الحقيقيين فى دولة النبى الاسلامية
- ( يخرون للأذقان سجّدا )
- حرية المؤمنين الحقيقيين فى دولة النبى الاسلامية
- عن ( السجود تحية أو تقديسا / القبور المقدسة المزورة / الفتنة ...


المزيد.....




- بالفيديو.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تسهدف قاعدة -رام ...
- “ابسطي طفلك” تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سات وعرب س ...
- اجعل أطفالك يمرحون… اضبطها الآن || تردد قناة طيور الجنة الجد ...
- التردد الجديد.. تردد قناة طيور الجنة بيبي 2024 على عرب سات و ...
- السيد الحوثي:مكافحة الإرهاب مؤامرة الغرب لاحتلال الدول الإسل ...
- غضب إسرائيلي ويهودي بسبب شعار في متحف بمدريد
- الجماعة الإسلامية في لبنان.. من جماعة إغاثية إلى حركة مقاومة ...
- ألمانيا: المسلمون تحت المجهر واختلاط الجنسين شرط لمظاهراتهم ...
- “لولو راحت عند الدكتور” تردد قناة وناسة أطفال الجديد 2024 نز ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: نراقب عن كثب تحركات الأوساط الإسلا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - النصيحة بين حقائق القرآن وأكاذيب السُنّة