أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد رباص - جدل فيسبوكي: أين غابت المؤسسات المفترض فيها احتضان المبادرات الفردية إلى الإصلاح؟














المزيد.....

جدل فيسبوكي: أين غابت المؤسسات المفترض فيها احتضان المبادرات الفردية إلى الإصلاح؟


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7765 - 2023 / 10 / 15 - 09:16
المحور: الادب والفن
    


شاركني صباح أمس، وعيناي تحرقانني لعلة مروري بليلة بيضاء خاصم فيها النوم جفوني، صديقي مصطفى المودن، الفنان السارد والشاعر، لعبة تبادل الكلمات شبيهة بلعبة التنس. وكان منطلق اللعبة تدوينة جديدة قال فيها: "حتى ولو تخيلت نفسك أكثر حكمة من الآخرين، لا تتدخل-ي في شؤونهم." وكأول معلق، كتبت له متسائلا: "حتى وإن كانت شؤونهم شعوذة؟؟"
أجابتي: "اذا لم تقم المؤسسات بدورها.. فماذا انت فاعل؟ وكيف حكمت؟"
وبما أن الكرة دخلت حيزي، قلت له على الفور: "لا بد لي من التدخل اعتمادا على ما في حوزتي من إمكانيات حتى وإن تقاعست المؤسسات عن القيام بدورها"..
ثم استرسلت في الكتابة محاولا إقناعه بوجهة نظري قائلا: "صديقي العزيز، الكثير من المغاربة، حتى لا أقول من العرب، غير مبالين للأسف بما يجري حولهم.. همهم وشغلهم الوحيد هو أن يعيشوا في حدود الاستهلاك والامتلاك دون إيلاء أدنى اهتمام لجودة المحيط الذي يعيشون فيه، ودون ان يحملوا هما حيال غياب المعنى والقيمة في حياتهم، غير مبالين بأن موقفهم المتخاذل هذا قد يذهب أولادهم ضحية له. ولكن هناك دائما من ينوبون عنهم في القيام بالواجب حتى وإن كانوا قلة. وكم يحز في نفسي عندما ألاحظ أن المربين لا يقومون بأي جهد لتنقية أدمغة تلاميذهم من تمثلات مقززة وخرافات مضحكة تلقوها من آبائهم ومن الشارع.. وصدق ماركس عندما قال في إحدى أطروحاته ضد فيورباخ: المربون في حاجة إلى تربية ج.
ولكن. لا تعول في هذا المجال على ذوي النفوس المريضة المنخورة بالحقد والكراهية.."
بصيغة لا تخلو من احترام وتقدير تجاهي، قال صديقي مصطفى المودن: "كما ترى سي احمد رباص، اللي قديتي عليه ديرو.. رغم ان الذاتية تظل حاضرة.. أعني بذلك خلفية التقييم.."
وبصيغة استفهامية لا تخلو من لباقة وكياسة عقبت عليه: "وهل كان سقراط ينطلق من ذاتيته عندما كان يحث مواطنيه على نبذ الخرافة واستخدام عقولهم من أجل معرفة حقائق الأشياء؟
لنعد إلى هؤلاء المرضى بالحقد والكراهية. هل يستقيم ترك هذه الظاهرة تستفحل وتنتشر؟ أليس من واجب الحكماء من ذوي الاختصاص وعموم المثقفين التصدي لها بالبحث لفهم أسبابها والعمل بالتالي على استئصالها من جذورها؟ تعال معي نقرأ سويا ما كتبه صديقنا التونسي عادل سهلية بهذا الصدد:
ما نلاحظه من كم هائل من خطابات الكراهية والحقد الإلكتروني هو وليد الحقد الطبقي المنتشر في المجتمع. هذه الظاهرة تكاد تكون معممة، فهي تصيب الكثيرين من الناس لأسباب عديدة منها ( عادات وتقاليد متخلفة أخلاقية تربوية تعليمية إقتصادية وإجتماعية)، وتنتج عقدا نفسية مرضية. هذه الحالة تكمن خطورتها في ما تصيبه من شريحة مجتمعية متعلمة واسعة. والغريب في الأمر أن الفئة المتعلمة لم تحاول مجرد التفكير في التخلص من أمراضها النفسية وتتلذذ العيش بها، وهنا يكمن خطرها نظرا لما تسببه من ضرر بليغ لكل المحيطين بها. ونتائج هذه الظاهرة المنتشرة بمؤسسات الدولة ينعكس ضررها على سوء الأخلاق في العلاقات الإنسانية، ورداءة الخدمات الإدارية، وإنتشار الفساد المالي والإداري. ويمكن أن نلاحظ إنعكاس ظاهرة الحقد والكراهية كذلك بأقل حدة ربما بالمنظمات ومكونات المجتمع المدني، وهي تمثل مشكلة مرضية خطيرة لسرعة إنتشارها المتزايد وتخريب الإدارة، فتكثر ظواهر المحابات والزبونية والمحسوبية والموالاة وتجاوز التراتيب والقوانين المعمول بها.
هذه الظاهرة أصبحت تستدعي تناولها بالدرس والبحث من المختصين الإجتماعيين وعلماء النفس ومقاومتها عبر حملات تحسيسية متواصلة وإدراجها ضمن مخطط لإصلاح الإدارة.."
أخيرا وإيمانا منه بأفضلية وجدوائية العمل الممؤسس بالنظر إلى المبادرة الفردية المعزولة، قال صديقي المودن،: "ورغم ذلك هناك الذاتية.. وطبعا لا يمكن استبعاد راي المفكرين على مستوى التشريح وليس التدخل في الحياة الخاصة.. أي "إصلاح" يتطلب حاضنة اجتماعية مستعدة ووقتا.. اما ظواهر الهوان فكثيرة.. ويمكن قياسها على مستوى المقارنة بين الشعوب. وكل ذلك لا يسمح بالفرد كيفما كان في اختيارات الاخرين.."
وأنا أختم هذا الحوار، أكتفي بإبداء ملاحظة عنت لي في هذا السياق ومؤداها أني كنت المعلق الأول والوحيد الذي قدر له التفاعل مع تدوينة كاتبنا المرموق مصطفى المودن.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخر الأخبار والتطورات التي شهدها اليوم الثامن من يوميات العد ...
- اليوم السابع من يوميات العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين
- المدافعون عن إسرائيل متهافتون
- قصاصات وتفاصيل عن أحداث اليوم السادس من حرب إسرائيل على غزة
- من كلف جمال براوي بالإساءة إلى نساء ورجال التعليم؟
- مترجم/ فلسفة الفن (الجزء السابع)
- اليوم الخامس من -طوفان الأقصى-: نصر الله وبوتين ينتقدان تواج ...
- حركة الشعر العالمية تحمل إسرائيل مسؤولية اندلاع معركة طوفان ...
- أهم أحداث اليوم الرابع من معركة طوفان الأقصى
- الاشتراكي الموحد بتمارة في وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج ع ...
- خر المستجدات والتطورات في اليوم الثالث من معركة -طوفان الأقص ...
- جائزة نوبل في الكيمياء تعود مناصفة إلى مونجي باوندي ولويس بر ...
- الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام يعلن عن دعمه للمقاومة ...
- مترجم/ فلسفة الفن (الجزء السادس)
- رد فعل موسكو وواشنطن على الحرب الجارية حاليا بين فلسطين وإسر ...
- مترجم/ فلسفة الفن (الجزء الخامس)
- منح جائزة نوبل للسلام لعام 2023 إلى نرجس محمدي الإيرانية الق ...
- مترجم/ فلسفة الفن (الجزء الرابع)
- مترجم/ ما زال مزارعو الكيف بالمغرب -في الضباب- بعد مرور عامي ...
- فلسفة الفن (الجزء الثالث)


المزيد.....




- أجدد أفلام ومسلسلات الكرتون.. ثبت الآن تردد قناة ماجد MAJID ...
- رابط خطوات الحصول على أرقام جلوس الدبلومات الفنية 2024 عبر ا ...
- “ماما حرامي سرق لولو” تردد قناة وناسة أطفال 2024 شوف مسلسلات ...
- “مترجمة Hd” مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 24 عبر قنوات عرض ...
- وفاة الفنان العراقي عبدالستار البصري بعد معاناة مع المرض
- تحت الركام
- ألعاب -الفسيفسائي- السردية.. رواية بوليسية في روايات عدة
- لبنان.. مبادرة تحول سينما -كوليزيه- التاريخية إلى مسرح وطني ...
- MAJID TV “تثبيت تردد قناة ماجد 2024” .. نزلها في خطوة واحدة ...
- الروائية ليلى سليماني: الرواية كذبة تحكي الحقيقة


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد رباص - جدل فيسبوكي: أين غابت المؤسسات المفترض فيها احتضان المبادرات الفردية إلى الإصلاح؟