أسقطوا مؤامرة التهجير والنكبة الجديدة المحتملة

محمود سعيد كعوش

الحوار المتمدن-العدد: 7763 - 2023 / 10 / 13 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أسقطوا مؤامرة التهجير والنكبة الفلسطينية الجديدة المحتملة!!
من منطلق إدراكنا لعجز أقطار النظام الرسمي العربي على المواجهة، نطالب حكامها الخانعين بإطلاق أيدي شعوبهم والاحتماء بهم!!

فوجئ فلسطينيو قطاع غزة هاشم فجر هذا اليوم، الجمعة 13 تشرين الأول/اكتوبر 2023، بإنذار صهيوني مباشر طالبهم بإخلاء منازلهم في القطاع والتوجه شمالاً الى صحراء سيناء خلال 24 ساعة، فى خطوة بالغة الخطورة أعادت الى الأذهان جرائم التهجير القسري للفلسطينيين التي ارتكبتها المنظمات الصهيونية الإرهابية في عام 1948، تمهيداً لحدث النكبة الكبرى في فلسطين.
أقول فوجئ لأن سكان غزة لم تغمض لهم عينٌ منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية على الصهاينة في غلاف القطاع يوم السبت الماضي، جراء القصف الجوي والبري والبحري البربري الذي لم يتوقف لحظة واحدة في محاولة صهيونية يائسة لالتقاط الأنفاس وإعادة الاعتبار للجيش "الذي لا يقهر" والذي أذاقته المقاومة الفلسطينية هزيمة مرة لم يذقها من قبل.
لا شك أننا نثق بقدرة وثبات الشعب الفلسطينى ومقاومته الأبية وفى رفضه الاستجابة لأي تهديد صهيوني، خاصة بعد ما قام به من هجمات عسكرية أسطورية اوقعت خسائر فادحة وغير مسبوقة فى صفوف الصهاينة عسكريين ومستوطنين. ولكن نظرا للخطورة البالغة لهذا الإنذار، فاننا لا يجب أن نترك الفلسطينيين وحدهم فى مواجهة جرائم الابادة والتهجير، ولا يجب ان نقبل أو نسمح بتمكين الاحتلال من تنفيذ مخطط التهجير أمام أعيننا، ويجب ان نسارع الى حشد كل طاقاتنا وجهودنا وامكانياتنا للمشاركة فى وأد هذا المخطط الجهنمي واجهاضه.
هذا يلزمنا بأن نناشد الشعب العربي وقواه الوطنية في جميع الأقطار على امتداد رقعة الوطن العربي، وخاصة في أقطار الطوق المحاذية لحدود فلسطين - فى مصر والأردن ولبنان وسوريه لان تغتنم فرصة إعلان هذا اليوم يوم نفير عربي وإسلامي عام وتسارع الى تنظيم مظاهرات ومسيرات وتجمعات مليونية عارمة مناوئة لمؤامرة التهجير القسرى، وتتوجه إلى الحدود الفلسطينية بالسرعة القصوى. كما نناشد السلطات الحاكمة فى هذه الأقطار أن تدعم هذه المظاهرات والمسيرات والتجمعات العارمة ولا تحاول منعها أو قمعها، بل نطالبها بأن تبادر لتنظيمها وادارتها وتوجيهها، وحتى حمايتها.
نحن أبناء التيار القومي العربي ندرك تماماً، كما يدرك معظم المفكرين والكتاب والمثقفين في الوطن العربي بأن غالبية أقطار النظام الرسمي العربي تعيش حالة من الضعف والوهن والتخاذل، وأكثر من كل هذا بكثير، وأنها عاجزة تماماً عن مواجهة الحشود الصهيونية والحشود والتهديدات العسكرية الامريكية التي وصلت إلى المنطفة لشد أزر الكيان الصهيوني المهزوم، واشك ان أياً منها يجرؤ على التحدى العسكري والتصدى الصريح والمباشر للمؤامرة الصهيو - أمريكية الهادفة لاخلاء قطاع غزة وتهجير أهله.
لذا ليس من باب المبالغة القول أن سلاح هذه الأقطار الوحيد المتبقي لها للانقاذ والمواجهة والضغط فى اللحظة الراهنة هو اللجوء لشعوبها والاحتماء بها وكف شرور واشنطن وتل أبيب عنها!!

محمود سعيد كعوش - الدنمارك

#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل