أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل العمري - حثالة المناضلين














المزيد.....

حثالة المناضلين


عادل العمري
كاتب وباحث غير متخصص

(Adil Elemary)


الحوار المتمدن-العدد: 7760 - 2023 / 10 / 10 - 09:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مثلما توجد حثالة البروليتاريا وحثالة المثقفين توجد أيضا فئات نسميها حثالة المناضلين، تتمثل – حسب تصورنا- في الجماعات الآتية:
- الذين يناضلون ضد السلطة شكليًا فقط وفي حدود حماية النظام الذي تمثله من الثورات الجماهيرية، مثل ثورة الجياع على سبيل المثال، بتقديم بعض الخدمات للجماهير مثل جمع التبرعات ومساعدة الفقراء بالطعام والملابس. وهؤلاء يختلفون عن الثوريين الذين يساعدون الفقراء على إنشاء مؤسساتهم المستقلة مثل بنوك الفقراء والتعاونيات والنقابات المستقلة والجمعيات الأهلية والمشاريع في اقتصاد الظل وجمعيات العون المتبادل خارج إطار النظام الرسمي ومشاريع محو الأمية ونشر المعلومات مجانًا، وغيرها. فهذه المجموعات تساعد الطبقات الشعبية على الاستقلال عن الدولة والنظام وإقامة مجتمعٍ موازٍ ومستقلٍ.
- مناضلون يعملون على تجميل وجه النظام بالانخراط فيما يدعو إليه من حوارات ودية مع المعارضة أو الانتخابات الصورية المقرر تزويرها، بالإضافة إلى المشاركة في أحزابه الرسمية الصورية أو مشاركته في جبهة صورية من أحزاب كرتونية مع حزب النظام. وبعض المعارضين يؤيدون النظام الحاكم في مجمل سياساته وأحيانًا كلها بحجج مختلفة، فكيف يكونون معارضين!
- البعض من المعارضة يعمل على تجميل صورة الحاكم المستبد بينما يناضل ضد بعض أعضاء نظامه مثل وزير ما أو بعض الضباط أو الإعلاميين الرسميين، وهذه ظاهرة واسعة الانتشار في العالم العربي، من أمثلتها سياسة الحزب الشيوعي المصري تجاه النظام الناصري رغم وجود مئات من أعضائه في المعتقلات، ومواقف كثير من اليساريين من نظام العسكر الحالي منهم أفراد مستقلون بجانب حزب التجمع الوحدوي وربما غيره.
- المناضلون ضد الهجرة الشرعية وغير الشرعية وكثرة عدد الأجانب الذين يضغطون على سوق العمل أو سوق السلع والخدمات، والنازحين الأجانب عمومًا، لصالح الشعب زعمًا. من الأمثلة "كفاح" مثل هؤلاء في غرب أوربا ضد القادمين من شرق أوروبا أو العالم الثالث.
- من يناضلون من أجل السيطرة على مؤسسات مثل الأحزاب والنقابات وتبوء مناصب عليا فيها تجلب المزايا المادية أو المكانة الاجتماعية التي تستخدم كأساس لمساومة السلطة حول مكاسب خاصة أو لفت انتباه المانحين الأجانب وبالتالي جلب الدعم المادي.
- هناك مناضلون قد يضحون بأنفسهم سجنًا وتشريدًا في سبيل أهداف رجعية، منهم المناضلون ضد الحداثة والتقدم والحرية. ومن أمثلة هؤلاء الإسلاميون عمومًا والمتأثرون بأفكارهم قبل الحداثية. منهم أيضًا المناضلون ضد الفن وما ينعتونه بالعري والفجور، وضد الحرية الجنسية بحجة المحافظة على ثوابت الدين والمجتمع. يضاف الإرهابيون الذين يكتفون بأعمال العنف من تخريب للممتلكات وقتل الخصوم دون مشروع عملي لتغيير النظام، وضمن هؤلاء بعض الجماعات الأناركية في الغرب.
- من يناضلون من أجل المصلحة المباشرة، مثل العمال الذين يكافحون من أجل منح الأولوية لتعيين أبنائهم في نفس مجالات عملهم المجزية، وعندنا في مصر أمثلة من هؤلاء. يضاف نضال بعض المهنيين من أجل المحافظة على سلطات النقابة كطائفة حرفية ودار خدمات لأعضائها وزيادة ما تقدمه من خدمات مادية لهم دون العمل على تحويلها إلى نقابة حقيقية.
- هناك من يمارس النضال كمهنة، يمكن وضعهم تحت مقولة موظف مناضل، فيكون النضال صنعة أو حرفة يمارسها الشخص لصالحه المباشر. فبعضهم يناضل مقابل مكافآت من جهات ممولة لنشاط معين ويراعي حدود تلك الجهات، منهم بعض المناضلين الحقوقيين (لا نقول كلهم). وهذا ينطبق على المناضلين المحترفين أو الطليعة "الثورية" في بعض الأحزاب والنقابات وغيرها الذين يحصلون على مداخيل مرتفعة ومجزية لقاء عملهم في هذه المنظمات. باختصار وظيفة مناضل في هذه الحالة تكون هي مصدر دخل الشخص. بل قد نرى هذا المناضل في بعض الحالات يغير ولاءه ومواقفه ويتلون حسب الطلب في خدمة أي طرف.



#عادل_العمري (هاشتاغ)       Adil_Elemary#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة الهوس الديني في مصر - مقال تحليلي
- ماركسيون وناصريون - نموذج لتخبط العقل الماركسي
- ماذا يقول هابرماس؟ عرض موجز
- دروس مستفادة من انتفاضة 25 يناير 2011 في مصر
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967
- الاستبداد وتبديد الثروة المجتمعية
- عرض موجز لكتاب: الثورة المستمرة
- هل عبد الناصر كان مجرد ديكتاتور؟
- الماركسية -عرض نقدي (الفصل العاشر من كتاب: الثورة المستمرة)
-  الثورة المستمرة من أجل الحرية والرفاهية والتقدم لكل البشر - ...
- دعوة لإقصاء الإسلام السياسي
- تحليل باكونين للبيروقراطية كطبقة اجتماعية خاصة - عرض نقدي
- قراءة في -الوثائق السرية لثورة يوليو-
- الماركسية هي فلسفة الدولة لا البروليتاريا
- التهميش والبروليتاريا الجديدة
- مسألة الدين: فصل من كتاب -الثورة المستمرة- - قيد الإعداد
- الطبيعة البشرية
- شخصية جمال عبد الناصر
- عرض لكتاب: ساعة عدل واحدة
- حول البونابرتية


المزيد.....




- -أنفًا لأنف مع رجل-.. دب جائع يقتحم دار رعاية مسنين ويدخل غر ...
- نائب ترامب: لا أعتقد أن إسرائيل ترتكب -إبادة جماعية- في غزة ...
- واشنطن أم طهران.. من سيقدم تنازلات؟
- رجل يقود سيارة وسط مجموعة من الناس في مدينة باساو الألمانية ...
- حركة المجاهدين الفلسطينية تنعى قياديين اثنين في غزة
- مدفيديف يكشف أسباب عدم استلام كييف لجثث جنودها
- شاهد.. زلزال يهز استوديو برنامج تلفزيوني في بث مباشر
- بوتين يوقع على قانون لتشديد الرقابة على نقل البضائع
- حديث الأمير محمد بن سلمان عن -العدوان الإسرائيلي- على فلسطين ...
- صحيفة: المفوضية الأوروبية كانت تمول منظمات بيئية لتفعيل أجند ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل العمري - حثالة المناضلين