أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن ميّ النوراني - ظاهرة تساقط الشهب في عقيدة أمي وتفسير العرب الأقدمين والقرآن والعلم لها















المزيد.....

ظاهرة تساقط الشهب في عقيدة أمي وتفسير العرب الأقدمين والقرآن والعلم لها


حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)


الحوار المتمدن-العدد: 1733 - 2006 / 11 / 13 - 07:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في طفولتي، وقع أحد الشهب في ساحة تمتد أمام منزلنا في قرية بيت لاهيا شمال قطاع غزة. أخي الأكبر، صاح بفزع ودهشة، لدى خروجه من المنزل في وقت الليل، عندما وقع بصره على كتلة من نار جوار شجرة توت على بعد خطوات قليلة جدا من بيتنا.. كانت جمرات النار غير مألوفة لنا.. خرجت أمي – يرحمها الله – على صراخ أخي.. "كنز طلع على وجهك" قالت الأم التي كانت تعتقد أن ابنها – الذي يكبرني – موعود بالسعد.. لماذا؟ كررت أمي مرارا، أن ابنها الذي يكبرني، ولد وعلى وجهه منديل، وفي اعتقادها، فإن هذا يبشر بأنه سيكون "مسعودا" في حياته.. ربطت الأم بدون وعي منها، بالمنديل الذي خرج أخي به من بطن أمه (وهو جزء من العلاف الذي يحيط بالجنين)، وبين ظهور "كنز" سقط من السماء، من أجل أخي.. خبر سقوط "الكنز" من السماء انتشر في القرية الصغيرة حينئذ، بسرعة تفوق السرعة التي هوى بها الشهاب أمام بيتنا.. تزاحمت النسوة حول "كنز" أخي الذي لا يزال كتلة من النار، وكل منهن تحاول أن تستقطع لنفسها جزءا من "الكنز".. المسألة دفعت أمي للتبرم، ففي اعتقادها أن هذا السلوك غير المهذب والمدفوع بأطماع نسوة قريتها، سيبدد "الكنز" الذي ظهر على وجه ابنها "المسعود".. وكانت تعدهن بأن تحفظ لكل منهن حصتها من "الكنز" بعد أن يستقر حاله.. لكن الإنسان "خلق عجولا" كما قرر القرآن، الذي لا يتفق مع معتقدات أمي عن ظاهرة سقوط الشهب، فلا يربطها بابنها "المسعود"، لكنه يفسرها على طريقته، كما سنرى لاحقا..
انفضت النسوة، ونحن الصغار معهن، من حول "الكنز"، وكلنا يمني نفسه، بأننا سنكون، صباح اليوم التالي، أمام "الكنز" الذي ظهر على وجه أخي.. أمي طانت تمتلك تفاؤلا رجح عن تشاؤمها الذي أصابها من سلوك النساء الطامعات اللواتي اقتطعن شيئا من "الكنز" قبل أن تستوفي العملية حقها الزمني، وأن تبرد النار، فتكشف عن "الكنز" الكامن فيها.. في الصباح الباكر، قمنا لنجمع "الكنز".. لكن.. يا أسفاه، كان الكنز قد تحول لرماد بارد.. عبست أمي، وعادت تلوم النساء الطامعات اللواتي أفسدن علينا فرصة ثمينة للخروج من فقر مدقع كانت عائلتنا تعيشه، منذ اضطررنا للهجرة من مدينة يافا، تحت أزيز المدافع والرصاص، الذي كان يهددنا منبعثا من منطق تل أبيب التي يسيطر عليها اليهود.. كان ذلك خلال الحرب الدائرة بين الفلسطينيين والعرب، من جهة واليهود من جهة أخرى، والتي انتهت بقيام دولة إسرائيل عام 1948..
تذكرت قصة "كنزنا المفقود" وأنا أطالع خبرا مفاده أن الأرض ستتعرض ما بين 13 و 20 من نوفمبر الجاري لزخات من الشهب المتساقطة.. لو كانت أمي لا تزال حية، لعاودها التفاؤل القديم، عندما سقط شهاب أمام بيتنا، فحسبته "كنز" من السماء، أرسله الله على وجه أخي "المسعود"...
وليس القرآن وحده، الذي لا يتفق مع تفسير أمي الخرافي لظاهرة تساقط الشهب.. الأسطورة العربية حول الظاهرة، تفسرها بطريقة أخرى...
ذكر الباحث المصري سيد القمني ما يلي:
.... نجد (أمية بن عبد الله الثقفي)، يصور لنا ما درج عليه العالم القديم من تصور للسماء سقفا بلا عمد، وانها طبقات سبع ، وان الشهب فيها حماية ورصدا ومنعا للجن من استراق السمع على الملأ الأعلى ، وذلك في قوله :
بناها وابتنى سبعا شدادا
بلا عمد يرين ولا حبال
سواها وزينها بنور
من الشمس المضيئة والهلال
ومن شهب تلالأت في دجاها
مراميها اشد من النضال
*أنظر:
http://www.nizwa.com/volume2/p94_102.html

هكذا، يكون معتقد العرب القدماء عن سقوط الشهب، هو أن ذلك يحدث "منعا للجن من استراق السمع على الملأ الأعلى".
تفسير القرآن الكريم للظاهرة:
لا يختلف القرآن الكريم مع العقيدة التي أشار إليها الشاعر العربي القديم أمية بن عبد الله الثقفي.
وقبل أن نقدم ما يقرر التفسير القرآني بشأن الظاهرة ما يلي، نذكر ما ورد في "لسان العرب" حول المسألة:
(الشهب) مفردها (الشهاب) الذي ينقض ليلاً وهو في الأصل الشعلة من النار.
ويؤكد المؤلفون المسلمون المتدينون أن القرآن الكريم أشار إلى هذه الشهب إشارة صريحة بنفس التسمية (الشهب) التي أخذها العلم واطلقها. ويؤيدون قولهم بما يلي:
قال تعالى:{إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب .وحفظا من كل شيطان مارد . لايسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب . دحوراً ولهم عذاب واصب.إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب}
ويواصلون القول بأن إرسال الشهب –كما قرر القرآن-هو على الشياطين صداً لها عن إستراق الشمس ومنعاً لها عن تجاوز حدود معينة في اتجاه السماء:
وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصداً}.
دعونا نكتشف ما قاله حبر الأمة، أعني ابن عباس الذي حظي بدعاء من الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، له بالتفقه في الدين..
الإشارة لظاهرة الشهب، وردت في القرآن في ثلاثة مواضع، نقدمها في سياقها من القرآن، ونتبعها بتفسير ابن عباس لها، كما نـُقل عنه في (تفسير القرآن/ ابن عباس (ت 68 هـ) مصنف و مدقق) على موقع (www.tafsir.com)..

(1) سورة الحجر:
وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي ٱلسَّمَاءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ } * { وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ } * { إِلاَّ مَنِ ٱسْتَرَقَ ٱلسَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ }
التفسير:
{ وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي ٱلسَّمَاءِ بُرُوجاً } قصوراً ويقال نجوماً وهي النجوم التي يهتدى بها في ظلمات البر والبحر { وَزَيَّنَّاهَا } يعني السماء بالكواكب { لِلنَّاظِرِينَ } إليها وهي النجوم التي زينت بها السماء { وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ } ملعون مطرود بالنجوم التي يزجرون بها عن استماع الملائكة يعني الشياطين { إِلاَّ مَنِ ٱسْتَرَقَ ٱلسَّمْعَ } إلا من اختلس خلسة { فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ } يلحقه نجم مضيء حار متوقد.

(2) سورة الصافات:
{ وَٱلصَّافَّاتِ صَفَّا } * { فَٱلزَّاجِرَاتِ زَجْراً } * { فَٱلتَّالِيَاتِ ذِكْراً } * { إِنَّ إِلَـٰهَكُمْ لَوَاحِدٌ } * { رَّبُّ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ ٱلْمَشَارِقِ } * { إِنَّا زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنْيَا بِزِينَةٍ ٱلْكَوَاكِبِ } * { وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ } * { لاَّ يَسَّمَّعُونَ إِلَىٰ ٱلْمَلإِ ٱلأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ } * { دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ وَاصِبٌ } * { إِلاَّ مَنْ خَطِفَ ٱلْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ }
التفسير:
وبإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى { وَٱلصَّافَّاتِ صَفَّا } أقسم الله بالملائكة الذين في السماء صفوفاً كصفوف المؤمنين في الصلاة { فَٱلزَّاجِرَاتِ زَجْراً } أقسم بالملائكة الذين يزجرون السحاب ويؤلفونه { فَٱلتَّالِيَاتِ ذِكْراً } أقسم بالملائكة قرأة الكتاب ويقال أقسم بقرأة القرآن { إِنَّ إِلَـٰهَكُمْ لَوَاحِدٌ } بلا ولد ولا شريك ولهذا كان القسم إن إلهكم يا أهل مكة لواحد بلا ولد ولا شريك { رَّبُّ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } خالق السموات والأرض { وَمَا بَيْنَهُمَا } من الخلائق والعجائب { وَرَبُّ ٱلْمَشَارِقِ } مشارق الشتاء والصيف { إِنَّا زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنْيَا } الأولى { بِزِينَةٍ ٱلْكَوَاكِبِ } يقول زينت بالكواكب { وَحِفْظاً } يقول حفظت بالنجوم { مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ } متمرد شديد { لاَّ يَسَّمَّعُونَ } لكي لا يسمعوا { إِلَىٰ ٱلْمَلإِ ٱلأَعْلَىٰ } إلى كلام الملائكة يعني الحفظة فيما يكون بينهم { وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ } يرمون من كل ناحية يصعدون إليها { دُحُوراً } يدحرون عن السماء واستماع كلام الملائكة { وَلَهُمْ عَذابٌ وَاصِبٌ } دائم بالنجوم ويقال في النار { إِلاَّ مَنْ خَطِفَ ٱلْخَطْفَةَ } إلا من اختلس خلسة واستمع استماعاً إلى كلام الملائكة { فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ } يلحقه نجم مضيء يحرقه.
(3) سورة الجن:
{ وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن تَقُولَ ٱلإِنسُ وَٱلْجِنُّ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً } * { وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ ٱلإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ ٱلْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً } * { وَأَنَّهُمْ ظَنُّواْ كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ ٱللَّهُ أَحَداً } * { وَأَنَّا لَمَسْنَا ٱلسَّمَآءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً } * { وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ ٱلآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً } * { وَأَنَّا لاَ نَدْرِيۤ أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي ٱلأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً } * { وَأَنَّا مِنَّا ٱلصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَداً } * { وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن نُّعْجِزَ ٱللَّهَ فِي ٱلأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَباً } * { وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا ٱلْهُدَىٰ آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلاَ يَخَافُ بَخْساً وَلاَ رَهَقاً } * { وَأَنَّا مِنَّا ٱلْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا ٱلْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَـٰئِكَ تَحَرَّوْاْ رَشَداً } * { وَأَمَّا ٱلْقَاسِطُونَ فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَباً }
التفسير:
{ وَأَنَّا ظَنَنَّآ } حسبنا { أَن لَّن تَقُولَ ٱلإِنسُ وَٱلْجِنُّ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً } أن ما يقول الإنس والجن على الله ليس بكذب واستبان لنا أنه كذب وكل هذا من أول السورة إلى ها هنا حكاية من الله عن كلام الجن ثم قل { وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ ٱلإِنسِ يَعُوذُونَ } يتعوذون { بِرِجَالٍ مِّنَ ٱلْجِنِّ فَزَادُوهُمْ } بذلك { رَهَقاً } عظمة وتكبراً وفتنة وفساد وذلك أنهم إذا سافروا سفراً أو اصطادوا صيداً من صيدهم أو نزلوا وادياُ خافوا منهم فقالوا نعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه فيأمنون بذلك منهم فيزيد رؤساء الجن بذلك عظمة وتكبراً على سفلتهم والجن هم ثلاثة أجزاء جزء في الهواء وجزء ينزلون ويصعدون حيثما يشاؤون وجزء مثل الكلاب والحيات { وَأَنَّهُمْ } يعني كفار الجن قبل أن آمنوا { ظَنُّواْ } حسبوا { كَمَا ظَنَنتُمْ } حسبتم يا أهل مكة { أَن لَّن يَبْعَثَ ٱللَّهُ أَحَداً } بعد الموت ويقال أن لن يبعث الله أحداً رسولاً ثم رجع إلى كلام الجن فقال { وَأَنَّا لَمَسْنَا ٱلسَّمَآءَ } انتهينا إلى السماء قبل أن آمنا { فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً } من الملائكة { شَدِيداً } كثيراً { وَشُهُباً } نجماً مضيئاً يدحرهم عن الاستماع { وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا } من السماء { مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ } للاستماع قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم { فَمَن يَسْتَمِعِ ٱلآنَ } بعدما بعث محمد عليه الصلاة والسلام { يَجِدْ لَهُ شِهَاباً } نجماً مضيئاً { رَّصَداً } من الملائكة يدحرونهم عن الاستماع { وَأَنَّا لاَ نَدْرِيۤ } لا نعلم { أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي ٱلأَرْضِ } حين منعنا عن الاستماع { أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً } هدى وصواباً وخيراً ويقال وأنا لا ندري لا نعلم أشر أريد بمن في الأرض حيث بعث محمد صلى الله عليه وسلم إذ لم يؤمنوا به فيهلكهم الله أم أراد بهم رشداً هدى وصواباً وخيراً إذا آمنوا به { وَأَنَّا مِنَّا ٱلصَّالِحُونَ } الموحدون هم الذين آمنوا بمحمد عليه الصلاة والسلام والقرآن { وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَ } كافرون وهم كفرة الجن { كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَداً } أهواء مختلفة اليهودية والنصرانية قبل أن آمنا بالله { وَأَنَّا ظَنَنَّآ } علمنا وأيقنا { أَن لَّن نُّعْجِزَ ٱللَّهَ فِي ٱلأَرْضِ } أن لن نفوت من الله في الأرض حيثما كنا يدركنا { وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَباً } أن لا نفوت منه بالهرب { وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا ٱلْهُدَىٰ } تلاوة القرآن من محمد عليه الصلاة والسلام { آمَنَّا بِهِ } بالقرآن وبمحمد صلى الله عليه وسلم { فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلاَ يَخَافُ بَخْساً } ذهاب عمله كله { وَلاَ رَهَقاً } نقصان عمله { وَأَنَّا مِنَّا ٱلْمُسْلِمُونَ } المخلصون بالتوحيد وهم الذين آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن { وَمِنَّا ٱلْقَاسِطُونَ } العاصون الماثلون عن الحق والهدى وهم كفرة الجن { فَمَنْ أَسْلَمَ } أخلص بالتوحيد { فَأُوْلَـٰئِكَ تَحَرَّوْاْ رَشَداً } نووا صواباً وخيراً { وَأَمَّا ٱلْقَاسِطُونَ } الكافرون { فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَباً } شجراً.
*نص خبر سقوط زخات الشهب ما بين 13 و20 من نوفمبر عام 2006 كما أوردته وسائل الإعلام:
كشف الدكتور زكي المصطفى، رئيس قسم الفلك بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (في المملكة العربية السعودية / المحافظة دينيا) أن كوكب الأرض سيشهد خلال الفترة من 13 إلى 20 نوفمبر (تشرين الثاني) زخات من شهب الأسديات التي تكثر في هذه الفترة من كل عام.
مشيرآ إلى أن الراصدين سيتمكنون من مشاهدة حوالي مائة وخمسين شهاباً في الساعة وذلك في وقت ذروة تساقط هذه الشهب التي تبدأ من الساعة العاشرة ليلة السبت 18 نوفمبر الجاري.
وأضاف رئيس قسم الفلك أن ضوء القمر لن يكون مؤثراً ذلك الوقت، لذا فإن متابعة هذه الشهب ستكون مثيرة، بما أن ضوء القمر يحول دون رؤية العديد من زخات الشهب في حال وجوده، مبينا أن سكان مدينة الرياض لن يتمكنوا من مشاهدة هذه الزخات إلا بعد ارتفاع كوكبة الأسد فوق الأفق أي حوالي الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل، بسبب تأخر شروق كوكبة الأسد في مدينة الرياض إلى حوالي الساعة الثانية عشرة منتصف الليل.
وأضاف الدكتور زكي المصطفى أن شهب الاسديات ناتجة عن مرور الارض وهي في دورانها حول الشمس بمسار مذنب (سويفت تتل)، حيث تقطع الارض مسار المذنب وترتطم بها بقايا المذنب التي تفتت منه نتيجة حرارة الشمس والرياح الشمسية، مشيراً إلى أن سبب تسمية هذه الشهب بالأسديات يعود إلى رصدها في السماء وكأنها منطلقة من كوكبة الأسد. وأوضح أن هناك العديد من المواد والدقائق الترابية التي تسبح في الفضاء وتسمى الأحجار النيزكية، وهي ناتجة إما عن تصادم كويكبات تناثرت أجزاؤها هنا وهناك، أو قد تكون بقايا لمذنب مر بالقرب من الشمس أو كوكب المشتري وفقد بعضاً أو كل أجزائه في الفضاء، أو قد تكون بقايا من نشوء المجموعة الشمسية، أو ارتطام جرم سماوي بأحد الكواكب أو الأقمار، وعند دخول الأحجار النيزكية إلى الغلاف الجوي للأرض فإنها تسمى شهبا، وينتج عنها ذيل محترق نتيجة احتكاك النيزك بجزيئات الغلاف الجوي للأرض.
• نلاحظ أن المتحدث لم يشر للتفسير القرآني لظاهرة تساقط الشهب. ولكنه تناولها تناولا علميا.. فيما يلي مزيد من إلقاء الضوء العلمي على الظاهرة..
الشهب: هي نقطة مضيئة تلمع في السماء وتسير بحركة سريعة تاركة وراءها ذيلا ًمنيراً ثم لا تلبث ان تنطفيء (كما انطفأ كنز أمي وانطفأت معه أحلامنا بالثراء الخرافي!!)..

والشهب والنيازك:
رذاد من المادة يدور حول الشمس فى مدارات بيضاوية شديد الاستطالة 0 ويتراوح حجم الشهاب ما بين رأس الدبوس إلى كتل كبيرة تصل إلى عدة مئات الأطنان ، وقد تدخل هذه الكتل الصغيرة الغلاف الجوى للأرض بسرعات كبيرة فتحترق وتبدو على هيئة شهب تلمع فى السماء بين النجوم . وقد تتبخر المادة المحترقة كلية ويختفى الشهاب بعد ذلك. أما إذا كانت الكتل المحترقة كبيرة تسمى فى هذه الحالة بالكرات المحترقة التى تأخذ بعض الوقت قبل تبخرها كلية ، وقد يصل بعضها إلى الأرض ويسبب دمارا شديدا ، وما يتبقى منها يعرف بالنيازك 0
ومن النيازك المشهورة التى تم العثور عليها النيزك الذى سقط فى الغرب الجنوبى من أفريقيا وقدرت كتلته بحوالى 80 طنا 0 كما أنه يعتقد أن أحد نيازك الكبيرة اصطدم بالأرض وترك حفرة بصحراء أريزونا فى الولايات المتحدة بلغ قطرها 1260 مترا وبعمق يساوى 175 مترا. وقال م :خليل قنصل من الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك في
عمـــــــــــــان (الأردن) ما يلي:
الشهب: عبارة عن حبيبات غبارية أو معدنية تدخل الغلاف الجوي الأرضي بسرعات كبيرة وتحترق كلية في الغلاف الجوي على ارتفاع ما بين 110 إلى 80 كيلومتراً فوق سطح الأرض. إذن لا يصل منها شيء إلى الأرض. فلا خطر منها بتاتاً. والغبار الذي هو مادة الشهب, يأتي معظمه ( أو كله) من المذنبات حين تقترب من الشمس, فيتبخر الجليد من سطحها نتيجة حرارة الشمس, جارفاً معه حبيبات الغبار المخلوطة في مادة المذنب. وهكذا في كل زيارة للمذنب إلى الشمس يخلف وراءه كميات كبيرة من الغبار, الذي مع مرور الوقت الطويل يتوزع على شكل حزام غباري عريض حول مدار المذنب/ فإذا ما مرت الأرض في هذا الحزام الغباري, حدث ما يعرف بالزخة الشهبية (كما سيأتي شرح ذلك فيما بعد).
وبعض الشهب تعرف بـ "البرشاويات" وهي تلك التي تحدث في كل عام عند منتصف شهر آب تقريباً حينما تمر الأرض في الحزام الغباري الذي خلفه المذنب سويفت تتل .Swift Tuttle ولأن الحزام الغباري غير متجانس في توزيع حبيبات الغبار, فإن الأرض تمر أحياناً في مناطق من الحزام كثيفة بتواجد الغبار, فتحدث الزخات الشهبية القوية, وأحياناً تمر في مناطق لا يوجد فيها إلا القليل من الغبار فلا تحدث زخة شهابية قوية. بالنسبة للبرشاويات في عام 1993, تنبأ الفلكيون لها بحدوث عاصفة فوية.
والخلاصة كما يقول قنصل: إن الشهب لا خطر منها. و شهب البرشاويات ( إسمها باللغة الإنكليزية (perseids), أصلها من المذنب سويفت تتل, الذي يدور حول الشمس مرة كل 130 عاماً.



#حسن_ميّ_النوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة النورانية - الله: الحرية المبتهجة بنورانيتها
- ديوان النوراني - إنَّ ال.... حبَّ فَوْقُنْ
- جائزة نوبل لأديب عربي! نجيب محفوظ ذو موقف فلسفي*
- أيها الإسرائيليون.. هل تريدون إطلاق أسيركم؟!.. أنا أدلكم على ...
- النوراني للرئيس عباس: كن إلى أبد الآبدين نورانيا.. ولا تستفت ...
- يا شرفاء فلسطين والعالم.. أعلنوا ثورة المجوعين المحاصرين الم ...
- حماس تدخل في النور من باب دخله عرفات متسللا.. قلبي وعقلي معه ...
- حكومة حماس لن ترجم الزناة ولن تقطع أيادي السارقين، وتحتسب فل ...
- تفكير المسلم المعاصر أبوي مغلق استبدادي!!
- النوراني يدعو حكومة حماس القادمة لإعلان -عيد الحب- عيدا وطني ...
- أسرة فتاة غزية تحمل الماجستير ترفض تزويجها لرجل يحمل الدكتور ...
- المترشحات للمجلس التشريعي في مناطق السلطة الفلسطينية ذكوريات ...
- سؤال للمرشحين الفلسطينيين.. أليس الكذبُ أصل كل فساد؟!
- رسالة مفتوحة للأشقاء في حركة حماس.. عروبة القدس أهم من دخولك ...
- النوراني يعتذر عن بيان له نشرته صحيفة -الحوار المتمدن-حول إع ...
- الانتخابات التشريعية في مناطق السلطة الفلسطينية بدون تأكيد ع ...
- نداء للزرقاوي.. أحبك فأصغِ إليّّ.. وأوقف الموت الذي يحصد الأ ...
- تمنيت عليك أيها الصديق جميل المجدلاوي أن تعود أجمل وأصدق.. و ...
- هل يدخل الماركسيون الجنة يا صديقي جميل المجدلاوي؟!
- الله بهجة حياتنا.. فلماذا يجعلونه شريعة لقتلنا؟!


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن ميّ النوراني - ظاهرة تساقط الشهب في عقيدة أمي وتفسير العرب الأقدمين والقرآن والعلم لها